رد: قصص نشرها المبدع الفارس حزين الطلعه في ديوانية الشيخ ابو حمدان , رجاءا عدم الرد حاليا
نواصل ....
عن الأعشى بن النباش بن زرارة التيمي حليف بني عبد الدار
قال خرجت في نفر من قريش نريد الشام فنزلنا بوادي يقال له
وادي غول فعرسنا به فاستيقظت في بعض الليل فإذا أنا بقائل
يقول:
ألا هلك النساك غيث بني فهر ... وذو الباع والمجد التليد وذو الفخر
فقلت في نفسي والله لأجيبنه فقلت :
إلا أيها الناعي أخا الجود والفخر ... من المرء تنعاه لنا من بني فهر
فقال:
نعيت ابن جدعان بن عمرو أخا الندى ... وذا الحسب القدموس والمنصب القهر
فقلت:
لعمري لقد نوهت بالسيد الذي ... له الفضل معروفا على ولد النضر
فقال:
مررت بنسوان يخمشن أوجها ... صياحا عليه بين زمزم والحجر
فقلت:
متى إن عهدي به منذ عروبة ... وتسعة أيام لغرة ذا الشهر
فقال:
ثوى منذ أيام ثلاث كوامل ... مع الليل أو في الليل أو وضح الفجر
فاستيقظت الرفقة فقالوا من تخاطب فقلت هذا هاتف ينعي
ابن جدعان فقالوا والله لوبقي أحد بشرف أو عز أو كثرة
مال لبقي عبد الله جدعان فقال ذلك الهاتف:
أرى الأيام لا تبقي عزيزا ... لعزته ولا تبقي ذليلا
قال فقلت :
ولا تبقي من الثقلين شغرا ... ولا تبقي الحزون ولا السهولا
قال فنظرنا في تلك الليلة فرجعنا إلى مكة فوجدناه مات كما قال لنا.
التوقيع |
كل ماراح واحد راح الاخر طريقه
والشمالي عليه لباس ماهو لباسه
انته ولعة في بشتك وشبت حريقه
وانته راعي وطن والدار تعرف عساسه
عبدالله المطرفي |
|