رد: قهوة الصباح في مقهى الأمير @@@
[align=right]
لحظات غروب الحب
يسعدني أن أكمل ما بدأه أميرنا في لحظه من لحظات الغروب وقفت أتأمل الأفق فى شرود سرحت بي أفكاري تصاعدت أنفاسي وتمزق قلبي عندما تذكرت ماخبرتني به : جارتي عن ابنها عن الشاب البالغ من العمر واحد وعشرون سنة وهو الذي يتصف بالأخلاق الحسنة الذي لايعرف له سوى المسجد والمنزل ذلك الشاب الذي لو رأيته لوجدت كل سمات النور والهداية في جبينه انه أحمد الذي كان يبرر والديه ، ويسعى لأراضهما، ولكن أحمد لم لم يحضى بحب والده الذي كان يجعل بينهما فجوة في التعامل فقد كان والده يعمل في القوات المسلحة ملازم مما أكسبته كثير من الصلابة والشدة في معاملة مما جعل صغاره ينفرون منه ومن الجلوس معه ما أقسى قلبه ، أين يديه الحانيتين أين مشاعر الأبوة ليست لها وجود في قلب ذلك الرجل ..الذي اعتبر القوة مبدأ للتربية العمياء والعصبية هي التوجيه الذي استطاع أن يقنع نفسه به ولكن شاء الله ان يكون والد احمد الذي فقد بينهما حبل التواصل فماذا يفعل ذلك الشاب الصالح مع ذلك الأب المغلوب على أمره بتلك الطباع ..
وفي يوما من الأيام عندما كان احمد يرشد احد إخوته الصغار ،وإذا بذلك الأب يصرخ عليه ويوبخه ،ولم يكتفي بذلك وأيضا انقض عليه بالضرب ،حتى تأثر ذلك الجسد النحيل .
وبعدها قرر أحمد الخروج من ذلك المنزل ،والهروب من تلك الأسرة التي بها أم قليلة الحيلة ،وأب جبار.
لقد حرمه حتى من معنى الحب، والعاطفة الابويه .
فخرج أحمد من ذلك المنزل الذي ضاق به ذرعاً .
وذهب إلى احد رفقائه ويدعى عادل وساعده في ان يبحث له عن مسكن حتى وجده له .وكان ذلك السكن في قلب مدينة يزج بما هو صالح ،طالح مكث ذلك الشاب مع رفيقه فترة شهرين ولكن والدة لم يبحث عنه ...
وإنما فقدته تلك إلام الحنونة التي كانت تبكيه ليل نهار تنتظر عودته ، طبعاً عادل اخذ يسحبه معه ألى الهاوية ودمر مستقبله من مخدرات والمفتران بعد إن كان يقول :لوالدته إن شاء الله أصبح مهندساً معمارياً .................... ...خرج ولم يكمل السنة الأولى من دراسته الجامعية فماذا جنى عليه والده ؟ ألم يكن نصب عينيه ؟ الم يكن نعمة من الله عليه بها ؟ الم يكن هذا الشاب من يحلم به كل أب ؟ إن لحظة غروب الحب في حياته مع الأسف دمرها إلى الأبد وفقدان ذلك الحب جعل من الشاب الصالح تاجر للمخدرات ومستودع للجرائم ...
فنقول عندما نفقد ما نحتاجه تتدهور تلك الحياة وتصبح الاتجاهات عكسية ........
فهذه فكرة استأذنا ثامر أردت أن اعمل منها قصة واقعيه.. ....
فارجو إن تنال رضاكم. ..
سفيرة هذيل في الغربة ..
الهنوف
[/align]
آخر تعديل الهنوف الهذيل يوم 02-17-2009 في 06:11 PM.
|