عرض مشاركة واحدة
قديم 03-05-2009, 02:00 AM   رقم المشاركة : 639
معلومات العضو

 
الصورة الرمزية أبو حمدان
 

 

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

أبو حمدان غير متواجد حالياً


افتراضي رد: @@@مقهى الأمير الهـــذلي الثقافي@@@

قدم بعض التجار مدينة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

ومعه حمل من الخمر السود

( الخمر: جمع خمار، وهو ما تغطى به المرأة وجهها ) ،

فلم يجد لها طالباً ولا شارياً، فكسدت عليه وضاق صدره،

فقيل له: ما ينفقها لك إلا "مسكين الدرامي"

( هو ربيعة بن عامر، توفى سنة 89هـ )

وهو من مجيدي الشعر الموصوفين بالظرف والخلاعة.



- فقصده فوجده قد تزهد وانقطع في المسجد، فأتاه وقص عليه القصة.

فقال: وكيف أعمل وأنا قد تركت الشعر وعكفت على هذه الحال ؟

فقال له التاجر: أنا رجل غريب، وليس لي بضاعة سوى هذا الحمل،

وتضرع إليه، فخرج من المسجد وأعاد لباسه الأول

وعمل هذه الأبيات وشهرها وهى:



قل للمليحة في الخمار الأسود
مـــاذا فـعـلت بـنـاسك مـتـعبد
قــد كـان شـمر لـلصلاة ثـيابه
حـتى قـعدت له بباب المسجد
ردى عـلـيه ثـيـابه وصـلاتـه
لا تـقـتليه بـحـق ديــن مـحمد



- فشاع بين الناس أن "مسكيناً الدرامي" قد رجع إلى ما كان عليه،

وأحب واحدة ذات خمار أسود، فلم يبق في المدينة ظريفة إلا وطلبت خماراً أسود.

فباع التاجر الحمل الذي كان معه بأضعاف ثمنه، لكثرة رغباتهم فيه،

فلما فرغ منه عاد إلى تعبده وانقطاعه.



وقال أبو عبد الله الحامدي :



قـل لـلمليحة في الخمارٍ المشمشي
كـم ذا الـدلال عـدمت كل محرش
يـا من غدا قلبى؛ كنرجسٍ طرفها
في الحب لا صاح ولا هو منتشي
هـذا الـربيع بـصحن خـدك قد بدا
لـمـقـبـل ومــعـضـض ومـخـمـش
فــمـتـى أبــيـت مـعـانـقاً لـبـهـارة
ولـورده الـمستأنس المستوحش ؟






التوقيع

بسم الله
والحمدلله
ولاإله إلا الله
واللــه أكـــــــبـــر
ولاحول ولاقوة إلا بالله

رد مع اقتباس