رد: الشعراء الصعاليك في العصر الجاهلي والعصر الاسلامي
الخطيم العكلي
? - 100 هـ / ? - 718 م
الخطيم بن نويرة العبشمي المحرزي العُكلي.
شاعر أموي، من سكان البادية، وأحد لصوصها، أدرك جريراً والفرزدق ولم يلقهما، وهو من أهل الدهماء وحركته فيما بين اليمامة وهجر.
اشتهر باللصوصية واعتقل وسجن بنجران (في اليمن) زمناً طويلاً. وأدرك ولاية سليمان بن عبد الملك (96 - 99هـ) وهو في السجن فبعث إليه بقصيدة طويلة رائية وأخرى دالية ما زالتا من محفوظ شعره. (والمنشور من شعره في الموسوعة 7 قطع في 164 بيتا)
وعثرتُ في (ربيع الأبرار) للزمخشري على ثلاثة أبيات من شعره غير موجودة في نشرة الموسوعة وهي:
يـقـول لـي الـسجان وهو iiيسوقني إلـى السجن لا تجزع فما بك من بأس
ومـا الـبـأس إلا أن يـصدق iiكاذب ويترك عذري وهو أضحى من الشمس
وشـيـبـنـي أن لا تـزال iiعظيمة يـجيء بها غيري ويرمى بها iiرأسي
وفي ديوانه في الموسوعة بيتان من عروض هذه القصيدة، لا شك عندي أنهما منها، وهما قوله:
فَلو كُنتُ مِن رهطِ الأَصَمِّ بنِ مالِكٍ أَو الـخَلعاء أَو زُهَير بَني iiعَبسِ
إِذَن لَرمت قيس وَرائي iiبِالحَصى وَمـا أَسلَمَ الجاني لما جَرَّ iiبِالأَمسِ
وأشهر شعره وأحراه بالدراسة قصيدته الدالية وتقع في 60 بيتا، ختمها بمدح سليمان بن عبد الملك، وذكر ما جرى ليزيد بن المهلب، وأولها
وَقائِلَةٍ يَوماً وَقَد جِئتُ iiزائِراً رَأَيتُ الخَطيمَ بَعدَنا قَد تَخَدَّدا
وفيها قوله:
وَمـا لاَمَـني في حُبِّ عَزَّةَ iiلائِم مِنَ الناسِ إِلّا كانَ عِندي مِنَ العِدى
وَلا قـالَ لـي أَحسَنتَ إِلّا حَمَدتُهُ بِـمـا قـالَ لي ثُمَّ اِتَّخَذتُ لَهُ iiيَدا
فَـلَـو كُنتَ مَشغوفاً بَعَزَّةَ مِثلَ iiما شُـغِفتُ بَها ما لُمتَني يا اِبنَ iiأَربَدا
وفيها قوله:
أَعـوذ بِرَبّي أَن أَرى الشامَ iiبَعدَها وَعَـمّـانَ مـا غَنّى الحَمامُ وَغَرَّدا
وَيُعجِبُني نَصُّ القَلاصِ عَلى الوَجى وَإِن سِـرنَ شَهراً بَعدَ شَهرٍ iiمُطَرَّدا
يَـخُـضـنَ بَأَيديهِنَّ بيداً iiعَريضَةً وَلَـيـلاً كَـأَثناءِ الرُوَيزِيِّ iiأَسوَدا
|