رد: شمل الأنس
ياقوتة الأرض استحلت خاطري
وتسللت مثل الغزال ِ الساحر ِ
وبنت لها قصرا ً مشيدا ً شامخا ً
كالطود في عين ِ الحسود ِ الناظر ِ
شامية ُالأوصاف ِ لم أر َ حسنها
لكن شغفت ُ بعطرها المتناثر ِ
يُنبيك عن روح ٍ تسامت وارتقت
للأفق ِ رفت كالجناح ِ الطائر ِ
تلميذة ٌ والقلب ُ درسها الهوى
وتفوقت طبعا ً بقدرة ِ قادر ِ
علمتها صدق َ الشعور ِ وطهره ُ
وجزت فؤادي بالصدود ِ الناكر ِ
يالهف َ نفسي َ كيف َ أصبح َ سمعها
يصغي لكيد ِ الجاهل المتصاغر ِ
هم شوّهوا وجه َ الحقيقة ِ وادعوا
ظلما ً وبهتانا ً بحنكة ِ ماكر ِ
وإذا تمادوا في التفاهة ِ لم يزل
للحق نور ُ الله أعظم ُ ناصر ِ
نور ٌ على ليل ِ المكائد ِ مشرق ٌ
يجلو الظلام َ بصبح ِ صدق ٍ طاهر ِ
.................................................. ..................................
.................................................. ..................................
مجد ٌ سناه ُ ينير ُ للأجيال ِ
في جائر ِ الأحداث ِ والأهوال ِ
ماراعه ُ مطر ٌ كأن حروفه
موج ُ الخيال ِ محاميا بفعال ِ
قد كفن الآلآف َ من شرفائه ِ
شبانه ِ والشيب ِ والأطفال ِ
ظلوا كحصن ٍ والعدو بجمعه ِ
يحتاط ُ من رأي ٍ لهم متعال ِ
شمل ٌ يهاب ُ من الحصا وحشوده ُ
من مسرح ِ الدنيا لكل ّ ضلال ِ
كم فارس ٍ بالزحف ِ أصبح َ تائبا ً
كم جحفل ٍ فزع ٍ من الأفعال ِ
هي عزة ٌ قعساء ُ طال شعارها
منها زوام ُ الرعب ِ بالآجال ِ
حكم ُ اللطيف ِ تباركت أسمائه
قد زادهم عدلا ً وطيب َ نوال ِ
لاجمل َّ الله ُ الجدال َ اذا انتهى
بالنفس ِ طرق َ هوائل ِ الأقوال ِ
هل يُفلح ُ الإنسان ُ كاتب ُ نصره ِ
من إثر ِ وقع ِ قصائد ِ الأبطال ِ
.................................................. .................................
.................................................. ................................
قفا نبك من بعض الأورنج ِالمقشّر ِ
بقنطرة ِ الحي ّ البغيض ِ المقشّر ِ
وقوفا ً على الأمواج ِ أرقب ُ طيْفه ُ
أغني معَ الأصداف ِ مُتّهم ٌ بَري
أخاتل ُ نور َ الصبح ِ قبلَ شروقه ِ
وأضرب ُ أعناق َ الغَمام ِ بخنجري
وأملأ ُ أكوابَ الحروف ِ لأرتوي
بأعذب ِ مَورود ٍ ولم يتغير ِ
أجابه ُ حزنا ً قدْ أطال َ بقائه ُ
لعلّ همومي َ إن كتبتك َ تقصر ِ
أبى الدهرُ الا أنْ يزيد َ مَواجعاً
لها صولة ُ العاتي وفتكُ الغضنفر ِ
كأني أنا التاريخ ُ أنظم ُ جاهدا ً
وثائقَ من دمع ٍ وحزن ٍ مُسّطر ِ
اذا قلت ُ حرفا ً جئت َ أنت َ مُساعدا ً
فأعزف ُ أوتارا ًً تُزيل ُ توّتري
ألا ليت َ يومي في القصائد ِ فائزا ً
بكل ّ جُنيْه ٍ والجواهر ُ للثَري
أنا صائغ ُ الألماس ِ منك َ قلادة ً
وأنت َ بمسك ٍ لايزول ُ وعنبر ِ
وأركض ُ في أقصى الخيال ِ مُباعدا ً
وُأصدم ُ أن فارقته ُ قبل َ أشهر ِ
كفى واتئد ْ انّي من ِ الإنس ِ لمْ أنل ْ
قرينا ً له ُ جمر ٌ يُشَبُ فعبقري
وأبطِش ُ في الأبطال ِ في كل ّ وقعة ٍ
وُأهزم ُ من جفن ٍ لجفني َ مُسْهِر ِ
ولكنْ عزائي أنْ وفيْت ُ لطيْفه ِ
بشعر ٍ سَما بالشعر ِ ليس َ بمُقصر ِ
له ُ الصعب ُ دان ٍ والجهات ُ تُحيطه ُ
على رغم ِ أنف ِ الحاذق ِ المتعثّر ِ
ولازلت ُ مُتكئا ً أشاكس ُ عابثا ً
فكيف َ هُجومي َ ساطيا ً ومُشمّر ِ
أنا ظابط ُ الأزجال ِ جئتُ مُقسّما ً
أنا رائد ُ الإبداع ِ لست ُ بعسكري
الا انّ ماقدْ قلت ُ جاء َ كأنني
بعَثت ُ عتيقا ً همّشوه ُ لأعْصُر ِ
مُحَال ُ على الأقزام ِ أنْ يتطاولوا
مُحَال ٌ بأن ترقى لحصن ٍ مُعمّر ِ
أخط ّ ُ بهذا في الصّعيد ِ ويختفي
فلا هو َ مرصود ٌ ولست ُ بمِجْهر ِ
وأعثر ُ بعد َ (النخل ِ ) منه ُ كتائبا ً
تتيه ُ بإعلام ٍ جَهول ٍ مُبعثر ِ
كأنّ دُمى ً كانتْ تقيم ُ مَسارحا ً
فقبحا ً لدعواهم ْ وشُكرا ً لدفتري
فكم كان َ معذورا ً وكم كنت ُ ساخطا ً
وكم كنت ُ جدّيا ً بغير ِ تقعّر ِ
دعوت ُ له ردا ً فكان َ كأنه ُ
مهارة ُ (روني ) لو يراوغ ُ يفتري
.................................................. ......................
.................................................. ....................
|