رد: شمل الأنس
بالأمس ِ كنت ُ حروفا ً تضرب ُ الهامي
واليوم َ كيف َ وتاج ُ النفس ِ إلهامي
قد كنت ُ مرتقبا ً في كل ِّ ثانية ٍ
حتى ُ ذهلت ُ ومرّت مثل َ أيامي
بسدرة ٍ لجنوب ِ الدوح ِ مُشرفة ٌ
بدت كصمت ِ قلوب ٍ دون َ إقدامي
ولاح َ لي شبح ٌ تربو أماكنه ُ
لف َّ السنين َ بثوب ٍ دون َ أكمامي
لقد سحرت َ ألوفا ً لاإنتهاء لها
لقد سموت َ وماحطمت َ أرقامي
يامن نقلت َ ظلال َ الروح ِ مجتهدا ً
أنت َ المُوّجه ُ والمرموق ُ والسامي
وليت َ كل َّ ربوع ِ الحزن ِ مُشتملا ً
بالمدهشات ِ بإبداع ٍ وإحكامي
حتى بلغت َ من َ الدنيا نهايتها
فقد ذررت َ فتات َ النور ِ للضامي
وقد عبأت َ حصونا ً لاعداد َ لها
بالمستحيل ِ لصبح ٍ ضوّه ُ نامي
وكنت َ أضمن َ جفن ٍ في مناظره ِ
وكنت َ أكرم َ كف ٍ رغم َ إعدامي
الأربعاء 5/12/1429
.................................................. ......................
العلمُ في شهرين كلا لن يفيد
لوكان جدولكم يُضاف ُ من العميد
انّ الاجازة َ راحة ٌ محدودة ٌ
ليست لساعات ٍ تسجّل ُ من جديد
فالبعض ُ أنفق َ في ربوع ِ بلاده ِ
والبعض ُ أنفق َ للقريب ِ وللبعيد
والبعض ُ منهم للعمادة ِ سارعوا
ويطالبون بصوتهم هل من مزيد
لاهمّ يُشغلهم سوى درجاتهم
فلهم مع الاصرار بأس ٌ من حديد
حرموا النفوسَ من التفرّغ ِ والهوى
وتخلصوا من كلّ شيطان ٍ مريد
حول َ المدرّج يشعرون َ بفرحة ٍ
وكأنهم صبيان ِ شيخ ٍ يوم َ عيد
ترك َ الجميع َ وجاءَ يركض ُ نحوهمْ
بالمال ِ والحلوى وصحن ٍ من ثريد
طلابُ علم ٍ لن يقللّ جُهدهم
همْز ٌ من الطلاب ِ أو حسد ٌ وكيد
صبروا على كلّ المصاعب ِ بينما
جزعَ الكثير ُ وفضّلَ العيش َ الزهيد
ولسمْتهمْ طهْرٌ يشعُ نضارة ً
وكأنه صبح ٌ أطلّ على الصعيد
سيظلُ ضمنَ طموحهم مستقبلٌ
متجددٌ وبنوره ِ فتح ٌ جديد
فاللهُ ساعدهم ووّفقَ سعيهم
بالحق ِ والتأييد والنصر الأكيد
ألقى سكينته ُ وأنزل َ جنده ُ
وحمى وثبّتهم على الرأي السديد
أمرَ الملائكة َ الكرامَ بحُكْمه ِ
بَسْطَ الجناح ِ رضا ً وحفظا ً من وعيد
جلّ اللذي خلقَ العباد َ لحكمة ٍ
حتى نفرقهم ُ شقي ٌ من سعيد
انّ السعيد َ هو النقيُ براءة ً
من كلّ شرك ٍ أو ضلال ٍ لن يفيد
بالحق ِ للرحمن ِ أخلص َ قلبه ُ
فكأنّه ُ علم ٌ فحقا ً لن يحيد
أما الشقي ُ فكلُ قلب ِ منافق ٍ
لم يعترف بالله ِ خلاق العبيد
ان كانَ كبْرا ً أو بجهل ٍ مثله
الحكم ُ وحّدهم ومذهبهم عديد
من ظنّ في نيل ِ الشهادة َ وحدها
كلُ السعادة ِ رأيهُ حدَث ٌ وليد
العلم فخر ٌ بعدَ دين ِ محمد ٍ (صلى الله عليه وسلم )
فاجعلْ أساسكَ نحوَ طاعته ِ وطيد
لاترْجوّنّ من التخرّج ِ رفعة ً
مادمت َ للآثام ِ مقترف ٌ عنيد
فاسمع رعاكَ الله ماسطّرته ُ
حكم ٌ وآداب ٌ لعلك َ تستفيد
ان المحاضر َ لو يصنفُ عالما ً
وتظنّه ُ للخير ِ مثل َ ابن ِ الوليد
ان هاجمته ُ بعوضة ٌ ستهزّه ُ
فكأنهُ من بعد ِ سُلطته ِ وليد
لابأس َ يُسعفه ُ لضرب ِ جناحِها
أو قوة ً فيلوذ ُ بالركن ِ الشديد
ضَعُفَ الضعيف ُاذا تظاهر َ بالقُوى
فاللهُ يفعل ُ مايريد ُ ولن تريد
فاخضع لربّ الكون ِ لا لمُحاضر ٍ
ان قال َ أخطأ َ أو أفاد َ فلن يُفيد
الا بقدرة ِ من تعاظم َ شأنه ُ
رب ٌ يعاقب ُ كلّ جبار ٍ عنيد
انّ الشهادة َ والتخرّج َ للفنا
فاطمح لأمر ٍ لن يزول َ ولن يبيد
واشهد بأنّ الله جلّ جلالُه ُ
ورسوله ُ المختار ُ والهادي شهيد
هاتان ِ هنّ شهادتان ِ لديننا
لاشرح َ ينقصها فيستدعي القصيد
فاشغلْ بها الساعات ِ كلّ اجازة ٍ
فالموت ُ للانسان ِ من حبل ِ الوريد
ونجاح ُ دنياك َ الدنيّة ِ زائف ٌ
لاتغترر فتبوء َ بالسُخط ِ الشديد
فاعملْ ليوم ِ الحشر ِ تصبح ُ فائزا ً
مع صحْب ِ أحمد َ انّ ذلك َ يوم ُعيد
.................................................. ..........................
.................................................. .........................
سحابة ُ مغرب ٍ في شهر مارس
ترادف غيمها والبرد قارس
وأمطر نوها أرض الحجازي
وسالت فوق أطلال ٍ دوارس
وذكرت الحزين وأدمعته ُ
ودقت في الفؤاد كما المهارس
فلاح َ لخاطري عهد ٌُ مجيد ٌ
لأجداد ٍ لنا أسد ٍ عتارس
هذيل في مواقفها هذيل ٌ
ومن ينسى أولي العزم الفوارس
سيوفهم ُ حداد ٌ مرهفات ٌ
على أعدائهم صِيد ٌ أشارس
إذا غضبوا على الأعداء يوما ً
فلن تجدي الحصون ُ ولا المتارس
وإن عم الرضا فالخير آت ٍ
ينال ٌ العفو منهم كل ُ فارس
سلاطين الجزيرة ِ لم يكونوا
سوى للمجد في الدنيا مدارس
فصاحتهم تميّز ُ ألسنتهم
وذكرهم ُ تجاوز َ أرض فارس
فمنهم قائد ٌ شهم ٌ شجاع ٌ
ومنهم حاكم ٌ للشعب ِ حارس
ومنهم عالم ٌ بحر ٌ غزير ٌ
ومنهم طالب ٌ للعلم دارس
لهم في صفحة الأمجاد حظ ٌ
يكاد ُ بأن تردده ُ الأخارس
ويخبره ُ الرضيع ُ لوالديه
وتسجعه ُ على البحر النوارس
وهذا البعض مما جاد ذهني
ولم أرجع إلى كتب الفهارس
تواريخ ٌ تشرف كل ّ حي ٍ
وتشفي الشيخ من داء النقارس
.................................................. ...........................
.................................................. ..........................
امدح هذيلا ً وافتخر بالسالمي
من غير نقص ٍ في الجميع ِ الغانم ِ
ببني بُزيد ٍ واستعد أمجادهم
حتى تدرّس في الزمان القادم ِ
نالوا المكارم َ والفضائل َ والتقى
واستعصموا بالله أعظم ُ عاصم ِ
قوم ٌ إذا حان َ اللقاء ُ تسابقوا
نحو َ العدو ِّ بجند ِ جيش ٍ هازم ِ
الضاربون َ بكل ِّ سيف ِ مصلت ٍ
والقاطعون َ لكل ِّ شك ٍ حائم ِ
والثابتون َ إذا العهود ُ تبدلت
والمنفقون ّ بفضل ِ مال ٍ قائم ِ
كم كم وكم كم من فقير ٍ يائس ٍ
صانوا كرامته ُ بأمر ٍ دائم ِ
يرجون َ أجر َ الله ِ جل َّ جلاله ُ
والله يُعظم ُ كل َّ بذل ِ داعم ِ
من يعتصم بالله يهد ِ فؤاده ُ
ويُعيذه ُ من ريب ِ وقت ِ حاسم ِ
أما الشحيح ُ فلن نخلد َّ صيته ُ
وإذا بنى للمجد ِ جيء َ بهادم ِ
نحن ُ اللذون على الطغاة ِ رماحُنا
والهاربين َ وكل ُّ وغد ٍ آثم ِ
في وقعة ٍ ذُعِر َ اليهود ُ لبأسها
منها الذليل ُ وكل قرم ٍ جاثم ِ
كالضأن ِ فرقنا جميع َ قطيعها
في موقف ٍ فزع ٍ وليل ٍ داهم ِ
فليصمت ِ المتشدقون َ وينتهوا
إن ّ العُلا للسابق ِ المتقادم ِ
إن ّ اليهود َ عصابة ٌ دجّالة ٌ
حين َ ادّعت كذِبا ً برسمة ِ راسم ِ
فابعث كلامي لليهود وقل لهم
بالسيف ِ نقطع ُ كل َّ أنف ٍ راغم ِ
صُب ّ الجزاء ُ على الكئوس ِ فعاقروا
سُم َّ القصيد ِ لكل َّ نذل ٍ واهم ِ
وإذا أفقتم ثمَّ عاد َ ضجيجُكم
ألجمت ُ كل َّ فم ٍ بشيء ٍ لاجم
هذا هو النور ُ المبين ُ فصاحة ً
لم أخش َ هول َ بحوره ِ المتلاطم ِ
حتى اقتنصت ُ من ِ الجواهر ِ درة ً
منظومة ً سلمت يمين ُ الناظم ِ
.................................................. ............................
لا إله إلا الله وحده لاشريك له
له الملك وله الحمد وهو على كل شيء ٍقدير
ومالنصر إلا من عند الله العزيز الحكيم
وماتوفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب
وعلى الله فليتوكل المتوكلون
والله ولي المؤمنين
العبد الفقير إلى ربه سيف الهذلي
حسام بن رداد بن عاطف السالمي الهذلي
|