عرض مشاركة واحدة
قديم 03-09-2009, 07:45 PM   رقم المشاركة : 38
معلومات العضو
أبو خالد

 
الصورة الرمزية حامد السالمي
 

 

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

حامد السالمي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: ما سبب ندرة الشعر الهذلي بعد العصر الجاهلي وصدر الإسلام ؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،
أشكر لفارسنا وأديبنا الملهم "فارس الصحراء"
هذه النقاط المحورية الهامة التي أضافت الكثير من
المعلومات والمعارف التي أحتاجها في هذا الموضوع التفاعلي
فجزاك الله خيرا .

اندثار اللغة العربيه الصرفة بعد هذين العصرين ( الاموي وصدر الاسلام ).
فعلا من الأسباب ، فقد أتت العناصر غير العربية ، والشعوبيين
إلى بلاط الخلافة والكتابة والشعر والأدب وكتابة التاريخ.

انشغال الكتاب والمؤرخين والباحثين في تاريخ العرب الادبي عن ابناء الباديه
فقد كانوا بعيدا عن المشهد الثقافي وعن التدوين ، وكان التاريخ والحضارة تصنع في العواصم والمدن الإسلامية الكبري.

كثرة المد المعرفي للفنون الاخرى مثل ( الفلسفه وعلم المنطق وعلم الترجمه خصوصاْ للآداب الاخرى اليوناني والفرنسي وعلم الاحياء ) على حساب الادب العربي.
وهذه أثرت بلا شك ، وأفقدت البعض هويته فما بالك بتراثه البدوي.

انتشار ابناء هذه القبيله العظيمه في جميع اصقاع المعموره واستغنائهم عن مسمى القبيله الام كما يحلو لسياسة امراء تلك العصور واكتفائهم بذكر قبائلهم الصغيره التي قد تغيرت عن سابقها من قبائل هذيل المشهوره ,,,,مثل ( الشابي في تونس والمعقل في المغرب و البهاء زهير ,, والشادي في مصر وولد دفع الله في السودان وهم كاهليون النسب )
ولعل هذا أضاع علينا الكثير من التراث الأدبي ،،،

عامل الترف الذي لحق باالعنصر المضري عامه والخندفي خاصه من الذين انتقلوا عبر ممالك الاسلام فكان لهم من الشأن العظيم مع امراء وملوك الدوله العباسيه من المراتب والمناصب التي تقلدوها واشغلتهم عن اكمال رسالة الشعر الهذلي في تلك الحقبه خصوصاْ من ابناء هذيل
إذن الترف والإنشغال بمتع الحياة والغناء والموشحات وحياة الترف ....

اختفاء الكثير من شعراء وادباء تلك العصور وراء مسميات مدنهم وقراهم ومن ضمنهم شعراء هذيل
فقد انصهر الجميع في الدولة الإسلامية مترامية الأطراف.

حقد بعض المؤرخين والكتاب على العنصر المضري والخندفي والهذلي باالذات في مايخص الادب وعلى رأسهم المورخ اليمني الهمداني صاحب الاكليل والاديب الجاحظ وغيرهم الكثيييييييييير ,, وذلك لما لهم من كبير حظ في العصور السابقه في مجال الادب والشعر وغيره ,, ولعل اكبر دليل مانراه اليوم في عصرنا هذا
وأضف إليهم العداء والحقد للعنصر العربي من المتباكين على إيوان كسرى من الشعوبيين ، وكذلك فتنة القيسية ..

فهناك على سبيل المثال
كتاب التعليقات والنوادر لابي هارون الهجري من علماء القرن الثالث للهجره كان لشعراء واعلام هذيل في كتابه نصيب الاسد وجلهم شعراء واعلام في ذلك العصر
فلقد وجدت مع البحث شعراء كثر من هذه القبيله على مر العصور
وعلى راسهم ابو القاسم الشابي المسعودي الهذلي كما ذكرت المصادر فأبوه وزير الدوله في تونس
والشاعر ربليس ابن هدهيد من شعراء ليبيا المشاهير من سلالة ابو ذؤيب الهذلي
والشاعر الكبير البهاء زهير من هذيل اهل نخله فقد اخفى لقبه فتره من الزمن في ضل منصب الوزاره بمصر
بل وهناك من ابناء القبيله في اواخر العصر العباسي من ألف عن قبيلة هذيل وعن شعرائها وديارها في ذلك العصر وهو كتاب موجود في العراق
وزيدكم من الشعر بيت هناك في موريتانيا مايسمى بالادب الهذلي وهي عدة كتب تختص بشعرء هذيل في ديوان الهذليين وغيرهم وقيل عندهم النسخه المكمله لديوان الهذليين ,,,
فقد قال لي احد ادباء موريتانيا عدة ابيات لهذليين لم اسمع بها من قبل وعلى سبيل المثال
قول الشاعر الهذلي في اكرام الضيف ومؤانسته
فكنا اذ استوجب الضيف بالقرى ,,,,,, تمرناه تمراْ او لبناه راغيا
وفي العصر الحالي على رأس شعراء الجزيره العربيه الشاعر العلم حمد الحجي المطرفي الهذلي رحمه الله وله ديوان مطبوع
الشواهد التي ذكرتها هنا تضاف إلى غيرها لتفيد باستمرار تدفق النهر
الأدبي الهذلي عبر العصور ، حتى وإن نضبت بعض روافده في بعض الأعصر ، فما أسرع ما ينساب ويتدفق عذبا سلسبيلا ، وكذلك علينا
كهذليين أن نبحث وننقب في المخطوطات وفي الكتب النادرة ، وفي أصقاع الأرض ، ويحتاج هذا إلى عمل علمي مخطط له.

تقبل تحياتي وتقديري ،،،
ولي عودة لتعقيبك الثاني ،،،،






رد مع اقتباس