الموضوع
:
حانة الشك
عرض مشاركة واحدة
03-14-2009, 12:01 PM
رقم المشاركة :
7
معلومات
العضو
أبو خالد
إحصائية العضو
اخر مواضيعي
رد: حانة الشك
راكان السابع عشر أنت من وجهة نظري ـ والذي لا إله غيره ـ شاعر مبدع صاحب صور جمالية وملكة أدبية نقية ، تفرض احترامك بهذه الشاعرية وبأريحيتك وأخلاقك النبيلة ، وإن كان هناك عتب فهو عتب محب ومعجب بمدرستكم الشعرية، وتواق لتلقف ما تجود به قريحتكم الأصيلة من شعر رائع السبك ، يروق لي كثيراً ويكفي أن هذه الباسقة لا زال مذاقها العذب ومعينها الثرْ يصقل ذائقتي ، وأعود إليها كلما أردت أن أرتقي وأحلق في آفاق الابداع.
لا تنكري أني أنا المختالُ في أقصى ظنونِك
الباعثُ الآهاتِ من أجداثِها
الهمُّ اللذيذُ
الشامخُ المفضي إلى وادي جنونِك
لا تنكري أني أنا القدرُ الذي ما منه بدُ
الأرعنُ المقتاتُ سهدَكِ
والمليكُ المستبدُ
لا تنكري أني رؤى الفجرِِ الذي لما يفقْ
تتلمسين سناه في ضوعِ الزهورِ
وفي وجومِ سحابةٍ حبلى
وفي طيفٍ إذا ما مر يسرقك الكرى
ليضيءَ أقداحَ الأماني في عيونِك
لا تنكريني ...
أو تماري في بشائرِ موسمي فلقَ اليقين
أو تزعمي أني مجردُ نزوةٍ
أكدى الزمانَ مكوثُها
فتلبستْ عبثَ السنين
أو تغسليني بالدموعِ إذا أويتُ إلى جفونِك
أيقونة الغي ...
يا طهراً مسجىً خلفَ أروقةِ الخيال
يا فتنةً فيك الهدايةُ من ضلال
يا سدرةً كانت تلوذُ إليك أيامَ المحولِ بلابلي
لتسدَّ من رمقِ الأماني الواقفاتِ على غصونِك:
أنا لم أزل أتفيأُ الذكرى
وأختلسُ الزمانَ مسرةً
لأحدثَ الأيامَ عن أملٍ
تفرسَ في ملامحِ حيرتي دهراً
وحدقَ بي ملياً
ثم أوغلَ في خليجِ عيونِك الوسنى بآهاتي
ليودعَني أسيراً في سجونِك
وتمرُّ نافذتي الليالي ساهماتٍ
والطريقُ هو الطريقُ
وأنتِ أنتِ
وقصةٌ
كانت نجيماتٌ تسامرُني فأحكيها لها
عني
وعنكِ
وعن مواسمِ هجرةِ الأحلامِ
والأرضِ البتولِ
وكيف أن الطهرَ أفسقُ من مجونِك
تبا لهاتيك الشكوكِ
السافراتِ عن النوى
المنبئاتِ عن الظلام
وحفيف ريحٍٍ تستثيرُ صبابتي
أنا لم أفكر قطُّ ما الدنيا بدونِك!
أوتنكرين بأنني المختال في أقصى ظنونك ؟
لله درك ، ودر أبيك يا شاعرنا العزيز.
حامد السالمي
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى حامد السالمي
البحث عن كل مشاركات حامد السالمي