رد: فكرة برج المليون رد .............!!!
يا دَمعُ صُب ما شِئتَ أَن تَصوبا
وَيـا فُـؤادي آنَ أَن تَـذوبـا
إِذِ الرَزايا أَصبَحَـت ضُروبـا
لَم أَرَ لي في أَهلِهـا ضَريبـا
قَد مَلَأَ الشَـوقُ الحَشـا نُدوبـا
في الغَربِ إِذ رُحتُ بِهِ غَريبـا
عَليـلَ دَهـرٍ سامَنـي تَعذيبـا
أَدنى الضَنى إِذ أَبعَـدَ الطَبيبـا
لَيتَ القَبـولَ أَحدَثَـت هُبوبـا
ريـحٌ يَـروحُ عَهدُهـا قَريبـا
بِالأُفُـقِ المُهـدي إِلَينـا طيبـا
تَعَطَّرَت مِنـهُ الصَبـا جُيوبـا
يُبـرِدُ حَـرَّ الكَبِـدِ المَشبوبـا
يـا مُتبِعـاً إِسـادَهُ التَأويـبـا
مُشَرِّقـاً قَـد سَئِـمَ التَغريـبـا
أَما سَمِعتَ المَثَـلَ المَضروبـا
أَرسِل حَكيماً وَاِستَشِـر لَبيبـا
إِذا أَتَيـتَ الوَطَـنَ الحَبيـبـا
وَالجانِبَ المُستَوضَـحَ العَجيبـا
وَالحاضِرَ المُنفَسِـحَ الرَحيبـا
فَحَيِّ مِنـهُ مـا أَرى الجَنوبـا
مَصانِـعٌ تَجـتَـذِبُ القُلـوبـا
حَيـثُ أَلِفـتُ الرَشَـأَ الرَبيبـا
مُخالِفاً فـي وَصلِـهِ الرَقيبـا
كَم باتَ يَدري لَيلَـهُ الغِربيبـا
لَمّا اِنثَنى فـي سُكـرِهِ قَضيبـا
تَشـدو حَمـامُ حَليِـهِ تَطريبـا
أَرشُفُ مِنـهُ المَبسِـمَ الشَنيبـا
حَتّى إِذا ما اِعتَنَّ لـي مُريبـا
شَبـابُ أُفـقٍ هَـمَّ أَن يَشيبـا
بادَرتُ سَعياً هَل رَأَيتَ الذيبـا
هَصَرتُهُ حُلوَ الجَنـى رَطيبـا
أَهاجِـرِي أَم موسِعـي تَأنيبـا
مَن لَم أُسِغ مِن بَعدِهِ مَشروبـا
ما ضَرَّهُ لَـو قـالَ لا تَثريبـا
وَلا مَـلامَ يَلـحَـقُ القُلـوبـا
قَد طـالَ مـا تَجَـرَّمَ الذُنوبـا
وَلَم يَدَع في العُذرِ لي نَصيبـا
إِن قَرَّتِ العَيـنُ بِـأَن أَؤوبـا
لَم آلُ أَن أَستَرضِيَ الغَضوبـا
حَسبِـيَ أَن أُحَـرِّمَ المَغيـبـا
قَـد يَنفَـعُ المُذنِـبَ أَن يَتوبـا
|