::{ مجالس قبيلة هذيل }:: موقع يهتم بتراث القبيلة ومفاخرها - عرض مشاركة واحدة

04-02-2009, 05:19 AM

خطابنا ..الثقافي .وعجلة التطوّر

بالنظر الى الكثير من المقالات الأدبيّه ..في الصحف والمجلات
وكذلك .الكثير من النصوص الأدبيه .في شتى مجالات الأدب ., والثقافه

نجد ان الأدباء والمفكرين ..يأخذون اتجاهيين متباينيين

الإتجاه الأوّل

خطاب ثقافي .تقليدي ..

يصر على عدم ملامسة ارض الواقع
ويميل كثيراً.. الى التعامي عن رؤية ..التغيّر الكبير الذي يشهده المجتمع

ومن سلبيات هذا الخطاب ..انه منتقد لسلوك الفرد ..خصوصاً ابناء الجيل القادم
الذين يعارضون توجهاته في غالب الأحيان..,والإنتقاد بحد ذاته ليس عيب في الخطاب الثقافي
ولاكن ..الإكتفاء بالإنتقاد ..دون طرح حلول .او بدائل هذا هو الإتقاد السلبي

فهذا التيّار الجارف ..الذي يتجه بالجيل القادم من الشباب ..نحو التغيير ..والتمرّد على السائد
لايحتاج الى مثل هذا الرفض المتشنّج فحسب ..,اذ لم يعد هذا الخطاب يحظى بنفس القوّه
والهيبه التي كان يحظى بها سابقاً ..

في بعض الأحيان ..يرتدي هذا الخطاب التقليدي عباءة الدين ..لتدعيم توجهاته..
ولاكنه يخطيء في اسلوب التعبير ..لأن المجتمع ليس مدرسة ابتدائيّه..
ولأن خطاب جيل على قدر عالي من التعليم ..يختلف عن خطاب جيل ..اميّ

ان منطق ....( افعل ..., ولا تفعل ) ..والوصايه الفكريه ..على جيل كامل امر مستحيل

ينبغي مخاطبة العقل ..والتعامل بالإقناع ..والبحث عن اساليب اكثر تطوّر في الخطاب
وايصال ..المفهوم المراد غرسه في انفس الشباب.
والا فإن الإشمئزاز والنفور ..سيكون هو ردة الفعل المنطقيّه تجاه هذا التصلّب في الرأي

الإتجاه الثاني

خطاب ثقافي منفتح

يحاول تعويض ..الكثير من السنوات التي ..لم يكن له بها صوت مسموع .
ولاكنّه ايضاً .يميل الى عدم الإعتدال .
فإذا كانت مشكلة الخطاب الثقافي التقليدي .انه لا يستطيع النظر الى المستقبل
فإن مشكلة الخطاب الثقافي المنفتح .انه لا يستطيع النظر الى الماضي
مع انه امر حتميّ في مجتمع كمجتمعنا ..يشكل الماضي بالنسبه له ..ثقافه كامله
المجتمع السعودي ..في غالبيته هو مجتمع قبلي ..مرتبط .بموروثه ارتباط عضوي

ومحاولة فك الإرتباط ..بتشويه العادات الإجتماعيه المتوارثه .وتلميع..اسلوب الحياه الحديثه
هو امر يواجه برفض قوي ..في المجتمع السعودي المحافظ

هذا اضافة . الا ان الخطاب الثقافي المنفتح ..متأثر كثيراً.بالأفكار الغربيه..
التي تدعم مثل هذا التوجه ..لمصالح سياسيه ..خاصه..
وهذه الحميميّه ..هي امر بإمكاننا ان نضع تحته الف خط..
لأننا .امه تعتز بقيمها ..وبثقافتها الخاصه ..ولا تقبل بتصدير الثقافه من خلف المحيطات
لتطبيقها في واقع مختلف تماماً

اعتقد بأننا احوج ما نكون الى الخطاب المعتدل ...الذي يخاطب العقل ..ولايجد
تعارضاً..بين الماضي بكل ثوابته ., وبين الحاضر بكل مستجداته
خطاب ينتمي الى البيئه ..ويواكب العصر ..
ويستطيع ان يقنع جميع اطياف المجتمع..بخطابه العقلاني ..وبإسلوبه المرن

بقلم : تركي الصخري