رد: موت زيوس
الله الله يا أبا المثلم
منذ مناكفة أبي العلاء وأنا أتوخاك..
أكتب الرد ثم أمسحه لأني أجده لا يليق بهكذا إبداع.
.
.
.
حين تشتكي (فيروز) من حبيبها الذي يكتب اسمها على رمل الطريق
بينما تكتب هي اسمه على (الحور العتيق)
نجدك تقدم هنا رؤية مختلفة لذات الكتابة ولذات العاشقين:
على الرمل نلعبُ، نطربُ، نقفـزُ، نـَكتبُ أسماءنا
والقوافي
نجيد اختلاس التلامس
نقرأ لوحات مجهول
نرسم قلبين
في الرمل نلعب
نكتب أسماءنا ونشمّ الحياة
فالكتابة هنا عمل مشترك
مثلما هو العشق
ومثلما هي حيواتكم
لا يمكن فصلها عن بعضها
حتى أنكما تتقاسمان (اللبان).
والرمل بحركته الدائمة
وتقلبه
وطواعيته للرياح
إسقاط رائع على الحياة بصخبها وتقلباتها
واستسلامنا لرياح الأقدار
وعلى النقيض من مجنون ليلى الذي يقول:
صبيان نرعى البهم يا ليت أننا
إلى اليوم لم نكبر ولم يكبر البهم
نجدك تعتب على الرمل إذ لم يكبر فكان الضياع بأبوابه المشرعة في كل الإتجاهات:
كبرنا ولم يكبر الرمل
ضعنا
ولم يولد الشمل
من رحم الحادثات ولم يقطر الطلُّ..لم
أين ملابسك الزاهيات؟ وأين اللبان الذي طالما اقتسمته شفاهي؟
وأين قصاصات تلك المجلة ؟
أين مسلسلنا الأوحدُ ؟
أين سؤالك عني ؟.. و(أين) سؤالي عنك.
كبرنا ولم يكبر الرمل
ضعنا
لا عشق بعد افروديت (آلهة الحب والجمال)
ولكل عاشق (افروديت) أو (فينوس) أو (ليلى) ينتهي العشق عند رملها:
برئت من العشق مذ ّاك يا أفروديت
ومن وثنيته والنذور
برئت من اللهو.. بالشعر
برئت من الصحو.. بالفـَجر
برئت من الأمنيات ومحصولها الموسميّ المُزكـّى .. بقنينة ٍ من دواء
وقطعة أرض ٍ وقرص ٍ من الاسبرين
لن نهتم لزيوس
ولن نتساءل من يكون!
بل أين هي افروديت؟؟:
ومات زيوس
وجئتُ إلى حيـّنا ..
لم تمت بعد اوراقنا لم تزل في ثنايا جيوبي
وأشعارنا لم تزل فرحتي وطيوبي
ومات زيوس وجئتُ
أتمم ملهاته من شقائي
أمثــّل أدواره باقتدار
أقطـّع فيها الستار
فألقاك
في الرمل
يا للقدر
يا للقدر
هل كبر الرمل الآن؟؟
أبا المثلم:
صباح جميل هذا الذي صبحتني فيه رائعتك هذه. شكرا لك من الأعماق.
التوقيع |
عجبــت لمــن لــه قــد وحـــــد
وينبو نبــوة القضــم الكــهام
ومن يجد الطريق إلى المعـالي
فلا يــذر المطــي بـلا سنــام
ولم أر في عيوب الناس عيبا
كنقص القادرين على التمام |
|