رد: رسالة إلى شاعر
[frame="6 80"]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وهذه هي أنواع الشعر المباح .... وفي وقت لاحق سآتي لكم بأنواع الشعر المحرم بإذن الله تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام علىصاحب الخلق العظيم، إمام المتّقين
صلى الله عليه و سلم.
الشعر كما هو معروف حدّه في كتب اللغة: كلام موزون مقفّى
كلام موزون: له أوزان عروضية
مقفّى: له قافية ينتهي بها
و الشعر ينقسم الى قسمين لا ثالث لهما: قسم مباح ،و قسم محرّم
الشعر المباح: ما خلا موضوعه عن فحش و منكر و بذاءة و خنا و لم يحرّك الشهوات الكامنة و الغرائز الموجودة في الصنفين من تطلع الرجال الى النساء أو النساء الى الرجال ،
و لم يكن هذا الكلام المباح من رجل في حقّ امرأة و لا من امرأة في حق رجل و لا من أمرد في حق الصنفين.
هذا هو المباح.
أنواع الشعر المباح:
1- النوع الأول: إما أن يكون في وصف ما في هذا الكون الذي خلقه الله.
2- النوع الثاني: شعر يقوله الحجيج ، الحجاج المسافرون لبيت الله الحرام يشوّقون أنفسهم :
ما الشام مقصدنا كلا و لا حلبُ......... لكن لمكة منّا ترحل النجبُ
3- النوع الثالث: أشعار الزهد المرغبة بالفضائل و المرغبة بالخير..
يا من يرى ما في الضمير و يسمعُ .......... أنت المعدّ لكلّ ما يتوقّعُ
يا من يرجّى للشدائد كلها....... يا من إليه المشتكى و المفزعُ
ما لي سوى قرعي لبابك حيلة........ فلإن رُددت أي باب ٍ أقرع ُ ؟!
4- النوع الرابع: أشعار العرس : يستحب أن يقال في العرس شيئاً من الأشعار المباحة إظهاراً للسرور و البهجة و الفرح..
و بمقدار يسير ( و ليس من أول النهار الى آخره ، و مثل هذا الشعر الذي يقال بالأعراس تقوله المرأة بين النساء في مثل هذه المناسبة .... كما ورد في الحديث ان رسول الله صلى الله عليه و سلم أمر عائشة ان تقول شيئاً من الشعر بمثل هذه المناسبة .... و ليس بمجالس مختلطة... كما يمكن للرجال ان يتناشدوا بينهم في مثل هذه المناسبة من الشعر الذي يظهر السرور و الفرح بمثل هذه المناسبة - و ليس في مجالس مختلطة كذلك)
5- النوع الخامس: أشعار الجهاد و الغزاة ، ليقوون أنفسهم على لقاء عدوهم ، لا حرج في ذلك
و قد ثبت في السنن، كان عبد الله بن رواحة يمشي بين رسول الله صلى الله عليه و سلم و ينشد:
خلو بني الكفار عن سبيله ......... و إلا نقاتلكم على تنزيله
فقال عمر: يا ابن رواحة، في حرم الله ، و بين يدي الله تقول الشعر؟!
فقال صلى الله عليه و سلم: دعه يا ابن الخطاب و الله ان هذا أسرع فيهم من نضح النبل. [/frame]
|