رد: ماذا يحصل لنا
السلام عليكم روحمة الله وبركاته من جديد.
أستاذي العزيز رجعت لأجد لك تعقيبا على ماتفضل به الأخوة وأنا أحدهم فوجدتك أتيت لتقل شيئا لم تقله ........
ولكنني استشف من حديثك انك تريد إجابات محددة على أسئلة محددة ولا أحسب أن ذلك طريقة للنقاش وللنقد وإبداء الرأي فمن يجيبك على موضوع بنعم ولا لا تستطيع فهم رؤيته للأمر..
و أستطرد في نقطة أعترف انني مررت عليها مرور الكرام من خلال نقاشك في بداية الطرح ألا وهو حينما تفضلت وقلت هل اليبراليين والحداثيين هم من يقف في وجه هؤلاء وكأنه لا يوجد في بلاد الحرمين غير هؤلاء الفئات .
اخي أين الأمة الوسط التي هي الحصن الحصين لهذه الأمة أمة محمد صلى الله عليه وسلم.
فالأحداث التي تتكلم عنها وقد تعرضت لها بلادنا الغالية هي شرذمة قليلة لا تمثل إلا نفسها وكل مسلم ينكرها ويعلم انها لا تمت للدين بصلة ولا للفطرة ايضا.
أما إن كنت تبحث عن الحل فليس فقط بالشجب والإستنكار بل يحتاج لجهد جبار ووقت أطول.
فثلا وحسب علمي هناك كثير من المشائخ كالدكتور عائض القرني وفقه الله وسعد البريك وغيرهم قد إستطاعوا إقناع الكثير من هؤلاء للعودة إلى جادة الصواب.
وكذلك الحل في التعليم ومنع كل من يدعي العلم بالخروج للناس وإذكاء روح الفتنة والتعصب لمذهب وملة وطائفة ...
فلماذا لا يكون هناك منهج دراسي يؤلفه مشائخ نثق في علمهم لتوضيح المتلابسات على بعض الناس من خلال مجلد يكون مادة دراسية لطلاب الثانوي مثلا او المتوسط .
يوضح فيه الفرق بين التوسط والتشدد واختلاف العلماء في الامور لا يعني التكفير والتشهير وغيره..
وأذكر في هذا المجال أن الإمام الشافعي رحمه الله زار الإمام أحمد إبن حنبل رغم أن كل منهما له مذهبه وبينهما إختلاف في الفروع كما يعلم الجميع فسال عن ذلك فقال:
قالوا يزورك أحمد وتزوره ...........قل الفضائل لاتفارق منزله
إني زارني فلفضله او زرته ........فلفضله فالفضل في الحالين له.
واستشهادي هنا لأدلل أن الإختلاف موجود في أمور شتى ولكن المعضلة في العقول المظلمة والعيون التي لا ترى ابعد من مواطئ اقدامها..
للجميع تحياتي
|