عرض مشاركة واحدة
قديم 08-09-2009, 11:26 PM   رقم المشاركة : 7214
معلومات العضو

 
الصورة الرمزية ابوفهد الياسي
 

 

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

ابوفهد الياسي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: فكرة برج المليون رد .............!!!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذه رسائل إلى كل فرد من أفراد الأسرة ( الأب والأم والإبن والبنت )
أتمنى أن تنفعكم .

حصرياً لأعضاء أسرة برج مليون..

الرساله الاولى إلــى الأب المسـلم:
أيّها الأب العزيز : إنّ أيّ بناء لابدّ وأنْ يقوم على أرْكان ودعامات تشدّهُ وتحفظه عن السقوط ، ولذا
يعتبر كلّ عضو من أعضاء الأسرة ركنا يشدّ على ركن آخر , منْ أجل تماسك البناء الأسري .
وأنت أيها الأب العزيز , تعتبر حقا الرّكن الأهم الذي يقوم عليه هذا البناء ، فمتى توفر عنصر القوّة
في أبوّتك ، كان البناء قويّا وحصينا.
لأنّ الأبوّة هي الرّكن الذي يشكل حجر الزاوية للبناء الأسري..

ويتمثل عنصر القوّة في أبوّة كل أب في ما يلي :
معرفتك ما لك وما عليك

أيّها الأب العزيز : عليك أنْ تعرف ما هو واجبُك وما هو حقك في الأسرة التي أنت جزءٌ منها ، لأنك
إنْ عرفت واجبك وحقك ، وقيت الأسرة كلّ مشكلة .
معرفتك لمعنـى أبوّتك

أيها الأب العزيز : إنك إذا عرفت معنى الأبوّة وشعرت بقيمتها ، فإنك ستكون عند مسؤوليتها...
إنّ الأبوّة الصالحة , هي رسالتك في الأمّة.. وكما أنّ الرّسالة منبع السجايا والخصال ، والمرجع الذي
ترجع إليه مكوّنات البناء في الأمّة .
فإنّ الأبوّة تمثل منبعا من منابع الرّعاية والعناية وإفاضة الحنوّ والرّحمة على الأسرة , وترجع
إليها مكوّنات البناء الأسري والإجتماعي
وعيك لمطامحك في ولـدك

أيها الأب العزيز : فما أكثر الأماني والمطامح في نفسك ، وكلها إيجابيّة مشروعة ، لكنها تتوقف
على التزامك المنهج الصحيح للتربية والأسلوب الصحيح للتعامل مع ولدك ، حتى تحمله على برّك
بما يؤدّيه لك من حق الالتزام والبرّ والاحسان والطاعة في أمور الدّين .
قدرتك على تحديد الأخطاء

أيها الأب العزيز : ما عليك إلا أن تأخذ من المربّي الأوّل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم ) منهجاً
ثابتاً ، وأسلوباً ناجحاً للتربية ، تحدّد على ضوئه الأخطاء الشائعة بين جملة من الآباء .
ومن أجل معرفة تلك الأخطاء الشائعة التي لابدّ من وضعها موضع النهي والرّفض ، لنخلص أنا وإيّاك
إلى المنهج والمفهوم الصحيح الذي يقع في طريق التربية , إستمع لما يأتي من النقاط :
1 - لا تثر الغيرة والإنفعال في نفس ولدك :

أيها الأب العزيز : إنّ عدم المساواة في التعامل مع الأولاد يؤدّي إلى الغيرة والإنفعال في نفوس
بعضهم على بعض ، وبالتالي يتحوّل هذا الإنفعال إلى ثورة عدائية ضدّك أو ضدّ بقية الأولاد .
وأمامك حديث رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بهذا الصدد , وهو يوصي كلّ الآباء بقوله : ( إعدلوا بين أولادكم ، كما تحبّون أن يعدلوا بينكم في البرّ واللطف ).
2 - لا تشعر ولدك بالجفاء والقسوة

أيها الأب العزيز : حاول أن تتقرّب من ولدك بالقبلة أو بكلمة اللطف والإحترام ، فإنّ في ذلك إشعاراً
له بكرامته وقدره عندك وعند الناس ، الأمر الذي يساهم في بناء شخصيته .
3- لا تكن إزدواجيّا في أمْرك ونهيـك :

أيّها الأب العزيز : عليك أن تبتعد عن الإزدواجيّة فيما تقدّمه لولدك من أمر أو نهي
وأعني بالازدواجيّة : أن تأمر بشيء وتعمل خلافه ، أو تنهى عن شيء وأنت تزاوله .
فإنّ هذا يؤثر على أولادك سلباً ، لأنّ الولد ينظر إليك على أنك قدوة له في هذه الحياة ، فإذا
ما رآك تمارس ما تنهاه عنه فستحدث عنده ردّة فعل عنيفة ، من نتائجها التمرّد وعدم الطاعة لك في الدّين والدّنيا .
4- لا تستصغر ولدك وتستعظم خطأه

أيها الأب العزيز : إنّ هناك من الآباء من يرون أولادهم صغاراً وإن بلغوا مبلغ الرّجال في التكليف والإدراك .
فإذا رأيت ولدك صغيرا ، نزعت ثقته بنفسه من ناحية ، ومن ناحية أخرى قد يجعلك هذا
التصوّر، تهتم بوصاياك لولدك أن ينتبه لنفسه من أيّ خطر من الأخطار ولا توصيه بأداء الصلاة وغيرها
من الواجبات وتحذره من خطر تركها ، لأنك تراه صغيرا رغم بلوغه سنّ التكليف .
ومن ناحية أخرى ، قد تستكبر خطأه ، وكأن الخطأ الذي يرتكبه الإبْنُ جريمة لا تغتفر ، ولا يُمكن إصلاحُها
في الوقت الذي قد لا يكون لهذا الخطأ أثرٌ إجتماعي ولا ديني ولا أخلاقي ، سوى أنه لا يتلاءم مع مزاجك .
5- لا تتجاهل آراء ولدك ورغباته المشروعة :
أيها الأب العزيز: إعلم أن بعض الآباء يفرضون على الأولاد آراءهم , ويتجاهلون وجهات نظرهم
في الحياة ، ويسحقون رغباتهم سواء في نوع المهنة والعمل الذي يبني عليه الولد مستقبله ، أو نوع
العلاقة والزمالة التي يختارها دون إعطاء أيّ مبرّر إجتماعي أو ديني أو أخلاقي أو سياسي مشروع
للمنع ، بحجّة : أن الولد لا يعرف صالحه 0
6- لا تخلط بين المفاهيم في التعامل مع ولدك

أيها الأب العزيز : إعلم أنّ مفهوم الحزم , هو التبصّر والوعي واليقظة تجاه الظروف
والأحوال المحيطة , والتصرّف على ضوئها تحرّيا للمصلحة .
فالأب الحازم متبصر في حالة الإبن أو البنت ، وفي الظروف المحيطة بهما ، فيعرف متى يكون
حازما ومتى يلين ، فلا يتحرّك إلا في حدود معلومة , فلذلك يستهدف الأب الحازم , المصلحة
لولده بتعقل وحكمة تساعده على إصلاح أمره بنفسه .
أما الأب القاسي ، فانه يتحرّك تحرّكا أعمى بلا حدود ، وبلا بصيرة , ولا دراسة لدرجة
استحقاق الموقف الذي يتخذه تجاه الولد ، نتيجة الإنفعال والغضب الذي يهدف إلى سلب
إرادة الولد وقدرته على إصلاح نفسه .
7- لا تسيء العشرة الزوجية :

أيها الأب العزيز : إذا أردت أن ينشأ ولدك مزدهر الشخصية فعليك بإشاعة المودّة والاحترام
الزوجي ، لأنك إذا غمرت أهلك بالمودّة والرحمة ، كان ذلك باعثا للولد على احترام أعضاء الأسرة .
فعليك أن تجتنب الحدّة والغضب لأنّ الغضب يصدّع البنية العاطفية بينك وبين زوجتك , وعليك أن
تتحاشى كلّ كلمة بذيئة وجارحة بحق الزوجة فإنّ انتقاصها بمقايستها بالنساء في بعض الأحيان , له
مردود نفسي عارم على نفسها .فلقد كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) خير الناس لأهله
كما قال ( صلى الله عليه وآله وسلم ): (خيركم خيركم لأهله ، وأنا خيركم لأهلي ) .






التوقيع

هـــــــــــــــــذيـــــ ـــــل
عـــــــزوتـــــــــــــي
ونـــــــــاســــــــــــ ـي

رد مع اقتباس