الموضوع
:
لماذا الوقوع في الحب
عرض مشاركة واحدة
09-10-2009, 02:50 AM
رقم المشاركة :
5
معلومات
العضو
إحصائية العضو
اخر مواضيعي
رد: لماذا الوقوع في الحب
الحبّ هذا الداء الذي يدعيه أبناؤنا
عن هشام عن ابن سيرين
قال
: كانوا لا يرون بالعشق بأساً في غير ريبة. وقيل لبعض البصريين: إن
ابنك
قد عشق، ف
قال
: ولا بأس به، إنه إذا عشق نظف وظرف
ولطف
. وقيل لبعض العرب: متى يكون الفتى بليغاً؟
قال
: إذا وصف هوىً حياً.
قال
الشاعر:
وما الناس إلا العاشقون ذوو الهوى
ولا خير فيمن لا ي
حب
ولا يعشــــق
و
قال
آخر:
وما تلِفت إلا من العشق مهجتـــي
وهل
طاب
عيشٌ لامرئ غيِر عاشق
و
قال
آخر:
ولا خير في الدنيا إذا أنت لم تزر
حب
يبا ولم يطرب إليك
حب
يـــــــــــــب
أشهر العشاق العرب:
وأما من عشق من الشعراء فما يحصرهم عدد، ولا يحصيهم أحد. وقد عشق أكثر العرب، بل كلهم قد عشق، فمن المذكورين منهم المشتهرين بالصبوة والغزل: فقيس مجنون بني عامر عشق ليلى، وقيس بن ذريح عشق لبنى، وتوبة بن الحمير عشق ليلى الأخيلية، وكثير عشق عزة، وجميل بن معمر عشق بثينة، والمؤمل عشق الذَّلفاء، ومرقش عشق أسماء، ومرقش الأصغر عشق فاطمة بنت المنذر، وعروة بن حزام عشق عفراء، وعمرو بن عجلان عشق هند، وعلي بن أديم عشق منهلة، والمهذب عشق لذة، وذو الرمة عشق مية، وقابوس عشق منية، والمخبل السعدي عشق الميلاء، وحاتم طيء عشق ماوية، ووضاح اليمن عشق أم البنين، والغمر بن ضرار عشق جُمل، والنمر بن تولب عشق حمزة، وبدر عشق نعم، وشبيل عشق فالون، وبشر عشق هند، وعمرو عشق دعد، وعمر بن أبي ربيعة عشق الثريا، والأحوص عشق سلامة، وأسعد بن عمرو عشق ليلى بنت صيفي، ونصيب عشق زينب، وسحيم عبد بني الحسحاس عشق عميرة، وعبيد الله بن قيس عشق كثيرة، وأبو العتاهية عشق عتبة، والعباس بن الأحنف عشق فوز، وأبو الشيص عشق أمامة. فهؤلاء قليل من كثير ممن عشق،
وقد شهر أيضاً بالصبوة والغزل جماعة من شعراء العرب، منهم: أبو كثير الهذلي، وأبو صخر الهذلي، وأبو دهبل الجمحي، وريسان العذري، والصمة بن عبد الله القشيري، وابن أذينة، وابن الدمينة، وابن الطثرية، وابن ميادة، والحسين بن مطير إلى آخرين، لا يحصيهم العدد، ولا يبلغهم الأمد، وقد ضرب في عروة بعشقه المثل، لأنه كان أطولهم صبوة، وأكثرهم في العشق كثرة.
داء العشق :
بلغ العشق من عروة بن حزام أن أفرده ببلائه، وعذّبه بدائه، وآنسه بانفراده، وشرّده عن بلاده.
وبلغ العشق أيضاً من مجنون بني عامر أن أخرجه إلى الوسواس والهيمان وذهاب العقل، وكثرة الهذيان، وهبوط الأودية، وصعود الجبال، والوطء على العوسج وحرارة الرمال، وتمزيق الثياب واللعب بالتراب، والرمي بالأحجار، والتفرد بالصحاري والاستيحاش من الناس، والاستئناس بالوحش حتى كان لا يعقل عقلاً، فإذا ذكرت ليلة ثاب إليه عقله، وأفاق من غشيته وتجلت عنه غمرته، وحدثهم عنها أصحَّ الرجال عقلاً، وأخلصهم ذهناً، لا ينكرون من حديثه شيئاً، فإذا قطع ذكرها رجع إلى وسواسه وهذيانه وتماديه في ذهاب عقله.
وقد حكي عنه في أول ابتداء وسواسه أنه قيل لأبيه: لو أخرجت قيساً، أيام الموسم، وأمرته بأن يتعلق بأستار الكعبة، ويقول: اللهم أرحني من
حب
ليلى، لعل الله كان يريحه من ذلك، ففعل. فلما طاف بالبيت أمره، فتعلق بأستار الكعبة، و
قال
: قل اللهم أرحني من
حب
ليلى. ف
قال
: اللهم زدني لليلى
حب
اً إلى
حب
ها، وأرني وجهها في خير وعافية! فضربه أبوه، فأنشأ يقول:
ذكرتك والحجيج له ضجيج
بمكة والقلوب لها وجيــــب
فقلت ونحن في بلد حــــرام
به لله أخلصت القــــــــلوب
أتوب إليك يارحمان ممـــا
عملت فقد تظاهرت الذنوب
وأما من هوى ليلى وتركي
زيارتها فإني لا أنـــــــــوب
وكيف وعندها قلبي رهين
أتوب إليك منها أو أنيــــــــــــــب
التوقيع
عوده للذكريات
خالد الياسي
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى خالد الياسي
البحث عن كل مشاركات خالد الياسي