عرض مشاركة واحدة
قديم 11-04-2009, 12:00 AM   رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
مشرف لمجلس أبي ذؤيب الهذلي للشعر الفصيح

 
الصورة الرمزية رداد الفضلي الهذلي
 

 

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

رداد الفضلي الهذلي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: رحبوا معي بضيف مجالس قبيلة هذيل ...

حييت يا سيف هذيل , وأهلا بك وبما جئت به

وسوف أجيبك - والله المستعان - على هذا السؤال المارثوني

ما رأيك في النقد الحديث ، وهل سار على خطى النقد القديم أم توسع في آفاق أخرى ؟




النقد الحديث في نظري امتداد للنقد القديم ؛ وذلك إذا كان الناقد أصيلا نهل من معين الأقدمين , ووجد ضالته عند المحدثين , وكانت الحكمة ضالته , والفائدة بغيته .

واستفدنا من النقد الحديث المنهجية , وفتح آفاق أوسع لدلالات النص


وقد شهدنا في سابق السنين حربا ضروسا بين أصحاب النقد القديم وأصحاب النقد الحديث وكانت هذه الحرب تدور رحاها في أروقة الجامعات والنوادي الأدبية


وفي حينها جاءت معركة الحداثة التي لا تزال توابعها إلى اليوم


ومما أضر بمنهجنا النقدي انقسام النقاد إلى قسمين :


1- قسم أخذ الحداثة بحذافيرها وهم ما يسمون بالحداثيين فثاروا على التراث والقيم والرموز , وطعنوا في تراثنا , وقالوا بأن النصوص الشعرية القديمة ينقصها الكثير من مقومات الإبداع


2- قسم رفض الحداثة ورفض كل ما جاءت به من نقد فشن حربا ضروسا لمحاربتها ومحاربة أربابها , وقالوا بأن النقد الحديث مكيدة لتراثنا وهدم لموروثنا وثوابتنا



ووصل الأمر إلى أن ثار الحداثيون على التراث العربي ونعتوا قصائد الشعر الجاهلي بأنها تفتقر إلى الوحدة الموضوعية , فالشاعر يتنقل بين أكثر من موضوع في قصيدة واحدة ابتداءً بالبكاء على الأطلال ثم وصف الدابة ثم الغزل ...... ألخ


, فتغلغل هذا القول حتى وصل للمناهج و وأذكر أننا درسنا في المرحلة الثانوية أن القصيدة الجاهلية تفتقر للوحدة الموضوعية .


والمشكلة الحقيقية أن النقاد الحداثيين لم يفهموا النص الجاهلي حق الفهم وإنما حكموا عليه بنظرة ساخطة سطحية


وأذكر أنني حضرت محاضرة قيمة للدكتور جودت كساب رحمه الله الذي كان أستاذ النقد الحديث بجامعة السوربون ثم أم القرى , وقد جمع رحمه الله أساتذة النقد بجامعة أم القرى وطلابه وبدأ في نقد معلقة امرئ القيس نقدا حديثا توصل في آخره إلى أنها تحقق الوحدة الموضوعية والعضوية وأنها مترابطة ترابطا تاما , وأوضح بأن الذين يقولون بأنها لا تحمل الوحدة الموضوعية لم يفهموا النص جيدا .


وكذلك حضرت محاضرة للدكتور صالح الزهراني أستاذ النقد الحديث بجامعة أم القرى الذي حلل فيها عينية أبي ذؤيب الهذلي ( أمن المنون وريبها تتوجعُ ) تحليلا نقديا حديثا وبين أنها تحمل وحدة موضوعية وعضوية عجيبة وقسمها إلى شرائح حسب الأحداث وأثبت أن كل شريحة ترتبط بالأخرى ارتباطا وثيقا , وأن القصيدة بها جملة يرتكز عليها النص وهي قوله : ( والدهر لا يبقى على حدثانه ) وهي ما يسمى في النقد الحديث بالصوتيم .



هكذا هم النقاد الذين فهموا النقد الحديث ويستطيعون استخراج الكنوز من تراثنا لتقديمها للعالم بصورة مشرفة .


اعطني رأيك في الأسماء التالية : صالح الزهراني ، رياض الخوام ، حماد الثمالي


أساتذتي ,,, وأسأل الله أن يجزيهم خيرا



جديدك الشعري ؟


ستراه قريبا في المنتدى بإذن الله



هل لغتنا الهذلية انمحت ودرست أم بقي منها شيء يذكر ؟





بقي منها الشيء الكثر

ولكنها تقع بين مطرقة لهجة نجد وسندان لهجة حاضرة الحجاز




ولك التحية يا سيف هذيل