رد: قـلــوب بـحـاجــة إلــى شــحــن
بارك الله فيك فارس على هذاالموضوع المتميز .
ونتمنى لك التوفيق ، وماأحوجنا إلى شحن القلوب بما يصلحها في كل وقت ، كيف لا وقد جاء
في حديث الصحابي الجليل حنظلة الأسيدي قال : لقيني أبو بكر وقال: "كيف أنت يا حنظلة؟
قلت: نافق حنظلة! قال: سبحان الله، ما تقول؟ قلت: نكون عند رسول الله (صلى الله عليه
وسلم) يذكِّرنا بالنار والجنة حتى كأنا رأي عين فإذا خرجنا من عنده عافسنا لاعبنا وخالطنا -
الأزواج والأولاد والضيعات فنسينا كثيرا! فقال أبو بكر: فوالله إنا لنلقى مثل هذا. قال حنظلة:
فانطلقت أنا وأبو بكر حتى دخلنا على رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، قلت: نافق حنظلة يا
رسول الله، فقال: وما ذاك؟ قلت: يا رسول الله، نكون عندك تذكرنا بالنار والجنة كأنا رأي عين،
فإذا خرجنا من عندك عافَسْنا الأزواج والأولاد والضيعات ونسينا كثيرا. فقال رسول الله (صلى
الله عليه وسلم): "والذي نفسي بيده لو تدومون على ما تكونون عندي وفي الذكر لصافحتكم
الملائكة على فرشكم وفي طرقكم ولكن يا حنظلة ساعة وساعة وكررها ثلاثا" رواه مسلم
في صحيحه
ففي هذا الحديث دليل على أن القلب والنفس من طبيعتها النسيان ، فينبغي تعاهدها في كل وقت
بالتزكية والتطهير ( إعادة شحن )
ولكن المشكله الأدهى هي عدم العلم بأن القلب بحاجة إلى شحن أو إلى إعادة الشحن ، وهنا
يكمن الخطر ، بخلاف ماكان عليه الصحابي الجليل الذي مر معنا ، فلأن قلبه حي بذكر الله أحس
بالخطر وحاول معالجته .
عموما آسف على الإطاله ولكن الموضوع جميل جدا وماملكت قلمي عن إبداء مشاعري .
جزاك الله خيرا وإلى الأمام .،،،،
التوقيع |
إذا صغرت نفس الفتى كان شوقه..... صغيرا فلم يتعب ولم يتجشم
ومن كان جبار المطامع لم يزل ...... يلاقي من الدنيا ضراوة قشعم
للتواصل :
[email protected] |
|