رد: ( من اضعف انواع الشعر الرجز)
أخي الكريم ( هذيل كلهم نشاما )
إن عنوان موضوعك فيه تعدي صريح على فن من فنون الشعر وبحر من أهم بحور الشعر ,
وإحقاقاً للحق فهذا البحر تفتخر هذيل بأن اسمه لا يزال ولم يندثر من الجاهلية إلى اليوم ,
فقولك إن الرجز من أضعف أنواع الشعر يدل على أنك لم تقرأ كتب الأدب ولم تقرأ أشعار الهذليين ( وإذا أنك هذلي فتلك مصيبة , فكيف بأحد أبناء هذيل لا يعرف تراثه و يتنكر على تراثه اللغوي بهذا الكلام )
وصدق من قال : من تكلم في غير فنه أتى بالعجائب
ألا تعلم أخي الكريم
أن الأصمعي حفظ آلاف الأراجيز من هذيل فأصبح من إعلام اللغة .
ألا تعلم أن الرجز له وقع خاص عند المعارك لحماسته وقوته !
ألم تقرأ قول جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه في معركة مؤتة :
يا حبذا الجنة واقترابها
طيبةٌ وباردٌ شرابها
والرم رومٌ قد دنا عذابها
كافرةٌ بعيدةٌ أنسابها
أتنمى أن تقرأ عن الرجز من مراجع اللغة .
وأقول لك أخي كل ما أسلفت من كلام فهو رد على عنوان موضوعك فقط لأن عنوان كلامك فيه تعدي سافر على بحر من بحور الشعر .
أما الرد على تساؤلك في الرد على نفس الوزن والقافية من عدمه فإليك الجواب :
إن الاهتمام بالمعنى شي مهم عند الشعراء , فقد يرد شاعر على المعنى بقافية أخرى ولكن رده يكون قوياً وفحماً .
وقد يرد آخر بنفس القافية ولكن معناه ضعيف . أما كون الشاعر يبني الرجزة في البيت , فما الذي يدريه أن الخصم يتطرق إلى هذا المعنى , فالمحافل كثيرة تبين الشاعر من عدمه
ولكن هناك أمر هو خاص بالرجز قد نعذر فيه المرجزين عندما لا يردون على نفس القافية فالرجز ارتجال والشاعر ليس لديه وقت لبناء الأبيات فبمجرد انتهاء الخصم يجب أن يبدأ الآخر , وأكثر جهده يذهب في الملالاة كما قال أخي سلطان الندوي .
ومع هذا فهناك شعراء كبار في الرجز يردون على نفس الوزن والقافية مع جزالة المعنى وهم كثر , فقد يصل الاثنان إلى وقت طويل في نفس الوزن والقافية , والميدان مفتوح لمنازلتهم لمن يقول إن الرجز سهل .
|