::{ مجالس قبيلة هذيل }:: موقع يهتم بتراث القبيلة ومفاخرها - عرض مشاركة واحدة

11-30-2009, 04:51 AM

سَلام اللهِ عَليكُم وَرحمَة مِنهُ وبَركَات ..

مُبَاركٌ عَليكُم هَذا العِيد ..
وجَعلَ اللهُ يَومَكُم سَعِيد ..

هَذا العِيدُ المُبَارك ..
مِنَّةٌ مِنَ اللهِ تبَارَك ..

هَذا العِيدُ الذي أنتُم بهِ فَرِحُون ..
هَذا العِيدُ بَينَ أهلِيكُم تَمرحُون ..

الكُلُّ فرحَانٌ مَسرُور ..
والكُلُّ بِجَمعَةِ أطفَالِه مَغرُور ..

أمّا أنَا ...
فأجَاملُ الناسَ وَأضحَك ..
والقَلبُ بهِ الحُزنَ يَفتُك ..

أهلُ الوسطَى بَينَ الحَدائق يَتنزّهُون ..
وَالغربُ فِي المَشاعِرِ المُقدَسَةِ يَتنعَمُون ..

يَضحُك أهلُ الشّمال فِي شَمالِهم ..
وأهلُ الشَرق فرحِينَ عندَ سَواحِلِهم ..

وَلكِن
أينَ نحنُ مِن جنودنا جَنوبِ مَملكَتِنا الحَبيبَة ؟؟
يَمرُ العِيدُ وهُم يتقلبونَ مِن مُصيبة فِي مُصيبَة ..

بالأمس جُنديٌ مَقتول ..
وآخرُ لَم يَجدوهُ مَنشُول ..

واليومَ تحت زخاتِ الرُصَاصِ يَقضُونَ عِيدَهُم ..
فاللَّهمَّ حَطّم أعدَاءَهُم وَاصلِهم بعَذابكَ فهُو وَعِيدُهم ..

كَم ذُرفَت لِيَ مِن دَمعَة ؟؟
وكَم اطفَأتُ بِهَا مِن شَمعَة ؟؟

تَخنِقُنِي العَبَرات ..
فتُخرجُ الآهَات ..

أنتُم تَعيشُون بين وَالدٍ وَوَالِدَه ..
والبَعضُ بَين وَلدٍ وصَاحِبَه ..

وَأقاربُكُم يَلتفُّونَ مِن حَولِكم أفوَاجَا ..
وَجُنودُنا في الجَنوبِ في مصَائب فِجَاجَا ..

يأمَلون أن يَروا أطفَالَهُم ..
ويَأملُ أطفَالَهُم أن يَرَوهُم ..

أطفَالٌ يُريدُونَ أن يَضمُّوا آبَائَهُم ..
ولكِن هَيهاتَ فقَد هَالهُم مَا هَالهُم ..

أيُها الجُنودُ الكُرمَاء ..
والمُحتَسِبينَ الأوفِيَاء ..

لا نَقولُ لكُم :
إلا كَمَا قالَ رَبكُم فِي القُرآن :
فصَبرٌ جَميلٌ واللهُ المُستَعَان ..

فاصْبرُوا ..
وصَابرُوا ..
ورَابطوا ..

واللهُ لا يُضيعُ أجرَ المُحسِنين ..

أحِبَتي :
اسألكُم باللهِ وتالله ..
الذِي سَجدت لهُ الجِبَاه ..

أن تَرمُوا بسِهامِ الدُعَاء ..
ليَنكَشفَ عَن جُنودِنا البَلاء ..

أيُها الفضلاءِ وِالفاضِلات :
إنّي دَاعٍ فأمّنوا ..

اللّهمَّ احفَظ جُنود أمنِنا البَواسِل ..
اللّهمَّ ثبِّت أقدَامَهُم وانصُرهُم عَلى عَدوهم ..
اللّهمَّ اشفِ مَريضَهُم ..
اللّهمَّ تقبَّل شَهيدَهُم ..
اللّهمَّ رُدَ غائِبَهُم ..
اللّهمَّ إنَّ نبيكَ قالَ -وهُو الصَادقُ المَصدُوق- :
" عَينانِ لا تَمسهمَ النارُ : عينٌ بَاتت تَحرُسُ فِي سبيلِ اللهِ ، وَعينٌ بَكت مِن خشيةِ الله "
فاللّهمَّ حَرِّم وجُوهَهم عَن النار ..
اللّهمَّ اجزهِم عنّا خيرَ الجَزاء ..
اللّهمَّ أفرح أهلهُم وأطفالَهُم بعَودتِهم ..
اللّهمَّ كُفَّ شرَ الحُوثيينَ عنَّا ..
اللّهمَّ دَمِّر كُلَّ مَن أرادَ بهذهِ البَلدةِ الطيبةِ سُوءًا ..
اللّهمَّ احفَظ خَادمَ الحَرمينِ الشرِيفين ..
اللّهمَّ رُدَّ وليَّ عَهدهِ الأمِين ..
اللّهمَّ أبقي لنا النائبَ الثاني سَالِماً مُعَافا ..
اللّهمَّ تَمِم حَجَ ضيوفِكَ في المَشاعِرِ المُقدّسة ..

اللّهمَّ آمِين ..
اللّهمَّ آمِين ..
اللّهمَّ آمِين ..

هَذا خَطّي ومَا أرَدتُ تِبيانَهُ ..
فاللّهمَّ تقبّل صَوابَهُ ..
واغفِر مِن الخطأِ مَا شانَهُ ..

والسّلامُ عَليكُم وَرحمَةُ اللهِ وبَرَكاتُه ..

كتَبهُ : يُوسف الدّهمِشِي
مَساء الجُمُعَة أول يَوم مِن عيدِ الأضحَى المُبارك لِعامِ ألفٍ وأربعُمِائةٍ وَثلاثونَ مِن هِجرةِ الحبيبِ -عَليهِ السَلام-

أنتُم يَا مَن فرَحتُم بهَذا العِيدِ بَين أهلِيكُم هُناكَ من لَم يُدركُوا العيدَ بين أحبَابهِم لأجل راحتكم أنتم ...
إِنًهُم ... جُنودُنا البَواسلَ الأبطالِ المُرابطِينَ على الحُدودِ الجَنوبيّة لِحمَايتكُم وحِمايَة بَلدِكُم
اُدعُوا لهُم بأن يَنصُرهُم اللهُ نَصراً عَزيزاً مِن عِندهِ