عرض مشاركة واحدة
قديم 01-02-2010, 01:22 AM   رقم المشاركة : 10419
معلومات العضو

 
الصورة الرمزية ابوفهد الياسي
 

 

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

ابوفهد الياسي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: فكرة برج المليون رد .............!!!

البخل العاطفي
قصــــــــــه ونصيحه
يحكي أن احد البخلاء ذهب إلى المدينة لبيع غلته من الشعير

وعندما أتم الصفقة قصد مكتب التلغراف وكتب لزوجته البرقية التالية
((بعت الشعير بربح ...سأعود غدا.... أشوقي الحارة))
وفي اللحظة ألتي أراد فيها أن يسلم البرقية قال في نفسه
لماذا أكتب كلمت ((بعت )) ؟

أن زوجتي تعرف جيدا أنني جئت المدنية لأبيع الشعير ...ومحا الكلمة!
تم فكر في نفسه وقال : لماذا أكتب ((بربح ))؟

أن زوجتي تعرف جيدا أنني لن أبيع شعيري من غير ربح...ومحا الكلمة
ثم أيضا فكر وقال: ولماذا أكتب (( أعود غدا))؟

أنها تعرف أني عائد غدا ومحا الكلمة !
وأخير قال: ولماذا (( أشوقي الحارة)) واليوم ليس يوم ذكرى ميلادها
وليس يوم ذكرى زواجنا...وشطب العبارة ّ
وهكذا عاد مسرورا دون أن يرسل البرقية..!
طرفة جميلة وأجمل ما فيها قوة الحجة في تعليل
التصرفات وتبريرها لتتناسب مع المصالح والتوجهات الخاصة
لقد أستطاع هذا البخيل أن يستخدم ذكاءه وفطنته أفضل استخدام لإقناع نفسه

وإقناعنا معه بعدم ضرورة إرسال البرقية.. وكأن المسألة ليست بخلا ماديا
أنما احترام لذكاء زوجته التي لابد أن تعرف هذه الأمور البديهية عن البيع والربح وموعد العودة ..!
تصرف سليم ومقنع خصوصا في هذه الأوضاع الاقتصادية التي تفرض على الفرد الوعي في ترشيد النفقات وتقليل المصروفات
فقد ولى زمن الكرم الحاتمي ...وزمن معن بن زائدة
ذاك الكريم الذي قال عنه المتنبي:
تعود بسط الكف حتى لو أنه طواها لقبض لم تطعه أنامله
تراه إذ ما جئته متهللا كأنك تعطيه الذي أنت سائله
اليوم أصبح الفرد بعد ويحسب ويضرب ويقسم ألف مره قبل أن يمد يده إلى جيبه

فمبدأ((صرف ما في الجيب يأتيك ما في الغيب )) مرفوض
والمبدأ السائد الآن (( وفر قرشك الأبيض ليومك الأسود))
على كل حال ما نريد أن نتوقف عنده في هذه الطرفة
فحديثي ليس عن البخل المادي.بل البخل العاطفي
فننظر فتعليل الرجل لعدم إرساله أشواقه الحارة لزوجته يجعلنا نتساءل:
منذ متي كان للأشواق مناسبة محددة ومواعيد نكبل أنفسنا بها؟
هل الربح المادي من البيع والشراء بالنسبة إلى المرأة يوازي في أهميته الربح العاطفي من الحب

والاحترام و كيف تصبح المرأة للرجل واحة خصيبة مليئة بأشجار وارفة الدفء والعطاء
ما الجهد الذي يقدمه الرجل؟
وما لخسارة التي ستصيبه حين يتكرم ويتعطف على امرأته بنظرة حانية أو لمسة دافئة أو كلمة طيبة؟
أن يعلن الرجل عن حبة للمرأة ويشعرها من خلال كلماته و سلوكه باهتمامه ورعايته لها هذا

لا يعني أنها ستتملكه أو تستغل بوحه لتستبد به
ولكن هذا البوح سيشعرها بالأمان والاستقرار سيجعلها تتصرف بثقة أكبر فيه وبنفسها
وتتعامل معه باتزان أكثر
لقد قرأت أروع نصيحة وجها عالم مشهور لشاب في ليلة زواجه قال فيها:
(( أن كل امرأة تحب أن يقال لها أنك تحبها لا في شهر العسل فقط بل على مدار السنين

وكل يوم والمرأة لا تمل تكرار هذه الجملة لها وما دمت تخبرها وتروي لها بوسائل مختلفة انك تحبها
فلاشيء في هذه الدنيا بعد ذلك يعنيها : لا مرض ولا تعب ولا آلام الوضع ولا تأخرك خارج البيت
أن أكبر خطأ ترتكبه في حياتك أيه الزوج أن تجعلها تسألك دائما: هل تحبها ؟
ثم تجيبها كالعادة وبلا تفكير " طبعاً أحبك"
فاعلم عند هذا انك انتهيت من حياتها )) !
اخواني أن الإغداق العاطفي والتدفق الفكري من الرجل هو ابسط الأساليب وأسهلها

وأقواها في السيطرة على قلب المرأة وفكرها والهيمنة على أحاسيسها وانفعالاتها






التوقيع

هـــــــــــــــــذيـــــ ـــــل
عـــــــزوتـــــــــــــي
ونـــــــــاســــــــــــ ـي

رد مع اقتباس