بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سألت نفسي ذات مرة..
هل للخيانة وجهان
؟..هل هناك خيانة مشروعة
وخيانة غير مشروعة
؟.. هل هناك خيانة يغتفر لصاحبها
وخيانة لا نقدر على غفرانها؟
ما هــــــــي الخيانة المشروعة .... وما هـــــــــى الخيانة الغير مشروعة؟

كل هذه الأسئلة كانت تتردد على ذهني وانا أفكر في هذا الموضوع ولذلك حاولت أن اعرض الموضوع للمناقشة كي أجد رداً قاطعاً يستقر فى خاطري ويكون هو الحل.

لكن من دون أن أسال فانا اعلم أن معنى الخيانة واحد والخيانة لا تنقسم
فالخيانة هـــــــــى الخيانة
تلك الشيء المكروه والمرفوض من بين جميع الناس
ليس كل من مر بظروف قاسية عليه وتصبح الحياة مستحيلة أمامه ويلجأ
للخيانة
ويقول هذه
خيانة
مشروعة وعندما يتفاقم عليه الأمر ويصل
بالخيانة
إلى أقصى الدرجات يهرب من واقعه ويقول
" انا أذنب ولكنى لا أخون"
يالها من عبارة مرفوضة على كل من يسمعها

عندما يحب أحد منا حبيبه ويستقر هذا الحب فى وجدانه ولايفترق كل منهما عن الأخر فانا أرى أن مجرد التفكير فى شخص أخر غير الحبيب فهذه
خيانة
والنظر إلى شخص أخر فهذه
خيانة
وهذا الحال مع الحبيب والحبيبة ما بالك الحال مع الزوج والزوجة ويترك الزوج زوجته ويعاشر الكثير من النساء ويرجع بيته وهى تعلم وتشعر بل وتكون متأكدة انه كان
يخونها
مع الكثير غيرها ولكنها تستقبله بابتسامة وقلب يخفق فى كل دقة من دقاته يصرخ ويقول أرجع إلى حضني وقلبي فانا زوجتك ولكن هيهات لذلك الرجل فانه
"يذنب ولكن لا يخون"
هذه وجهة نظره ويظل يتمادى تحت عنوان الظروف القاسية

لمــــــــــــــــــ ــــــاذا؟؟؟
يعطى الرجل الحق لنفسه أن
يخون
ولابد من أن تغفر له امرأته أينما كان وضعها فى حياته..
ولا يعطى لها الحق
بالخيانة
مع غفرانه لها...؟
هذا هو السؤال
مع تأكدي أن لا يوجد

خيانة مشروعة وخيانة غير مشروعة

فالخيانة هــــــــــــــى الخيانة