مدخل يالرحال الزيادي
هل العشق داء أم دواء ...؟
علماً بانه قد ثبت في الصحيح عن النبي -صلى الله عليه وسلم-:
الأرواح جنود مجندة،فماتعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف)
فإن كان مما للعاشق سبيل إلى وصل محبوبه (أي بالزواج)
فهو علاجه كما قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-"لم نر للمتحابين مثل النكاح"
وأن كان لا سبيل إليه قدرا (أي بالقدرة)أوشرعا
فمن علاجه إشعار نفسه اليأس منه فإن النفس متى يئست من شيء استراحت منه
فإن لم يزل مرض العشق باليأس فقد انحرف الطبع انحرافا شديدا
فينتقل إلى علاج آخروهو علاج عقله
وان يعلم بأن تعلق القلب بما لا مطمع فيه هو نوع من الجنون
وصاحبه بمنزلة من يعشق الشمس وروحه متعلقة للصعود إليها
و الدوران معها في فلكها
واترك لكم بقية الحوار
وأعذروني أذا تاخرت عليكم