إن تراكم الاحباطات هو من أخطر العوامل التي تسبب الأزمات النفسية، و إن كبت ردود الأفعال ازاء المواقف المختلفة هو بداية الانفجار النفسي الأكبر، فهذه الاحباطات المتراكمة في نفس الانسان من جراء إحتكاكه بالأسرة و المجتمع و الأصدقاء، و تلك المواقف التي تمر على الانسان فتجرح كبرياءه أو تمس كرامته فيكبتها، يجب أن لا نتصور بأنها سوف تختفي بمجرد فعله هذا، لأنها تشكل من جانب آخر جبلا من الانفعالات و الترسبات يهدد بأن يفجر بركانه في أي لحظة.
جوهر الحفاظ على استقرار النفس
إن معظم من يصابون بأزمات نفسية لا يتذكرون ما هو السبب المباشر لهذه الأزمة و القلق و الخوف يفرز العديد من الافرازات، كي يتمكن الانسان من التكيف مع هذه المواقف. إن إزالة الآثار النفسية التي تترسب إثر الاحباطات و المعاناة المختلفة هو جوهر الحفاظ على استقرار النفس.
البكاء = القوة
لماذا جعل الله البكاء عند الانسان، أليس لكي يفرغ من خلاله جزءا مما يحزنه أو يقلقه؟
قد يتصور الانسان أنه في حالة بكائه سيكون ضعيفا، و لكنه الضعف الذي تليه القوة، و هو على كل حال أفضل من التظاهر بالقوة، مما يؤدي لترسب هذه الرواسب و من ثم تتسبب بانهياره.
مما راق لي.