عرض مشاركة واحدة
قديم 03-18-2010, 03:33 AM   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

ملك غير متواجد حالياً


افتراضي رد: اعتراف ليبراليه سابقه

[align=right]
الكريم / السعودي
الأخوة فارس, بيرق, وراد, الرعد و الشايب حاملي لواء النقاش في هذا المحراب
سلام من الله عليكم و تحية طيبة معطرة بأريج الياسمين أبعثها و نسمات الصباح الأولى. سعدت كثيرا بما قرأت هنا من حوار راقٍ و مميز و اسمحوا لي بأن أدلو بدلوي هنا من وجهة نظر شخصية بحتة راجية أن تتسع صدوركم لطول مقالي ..
لا أنكر أننا في أغلب بلاد العرب لا يوجد لدينا ما يعرف بالليبراليه الخالصة و الليبراليين الحقيقين كما هي الحال في الدول الغربية و علّ السبب الرئيسي في ذلك - والله أعلم - هي الطبيعة الخاصة التي تميزنا نحن العرب عن بقية الدول فيم ننشأ عليه من أخلاقيات إجتماعية نستمدها من قرآن و إنجيل ثم أعراف، أحكام و تقاليد. فتجدنا نشب على منهج يُأصّل فينا فكرة الثواب و العقاب من غير البشر - اي من الله - و بالتالي مهما بلغ المرء أعلى درجات الحرية في بلادنا فهي - مع إحترامي - حرية مقيدة بنشأته. أضف إلى ذلك تلك القيود التي تمارسها بعض الحكومات من قمع لحرية الرأي و الفكر حتى أن بعض الدول تفرض و تسن بعض قوانين فيها - برأيي - من كبت الحريات ما يكفي. و ما نجده من حريات في بلدان عربية عديدة إنما وراءها إحتلال دام قرون زعزع الهوية الصحيحة لبعضها فما تمتعت بكامل حريتها كالغرب و لم تبق كعهدها قبل الإحتلال!
و على النقيض تجد الغرب و بخاصة الأجيال الحديثة - حيث إعتاد القدامى الإلتزام - قد اعتنقوا مبدأ ربما رآه البعض صحيحا و هو "دع ما لله لله و ما لقيصر لقيصر" فكف البشر عن إستقاء تعاليمهم من كتابهم المقدس - و إن كان دينا محرفا فقيمه لم تحرف برأيي - و لكنهم إتبعوا أهواءهم و بنوا مجتمعهم على أساس عقلاني و مادي بحت يخلوا من الإلتزام بمنهاج إفعل و لا تفعل , و الذي يقيدنا نحن بني العرب ..
لهذا إستطاع الغرب الإنسلاخ و التخلي بكل يسر عن أي مبدأ أو قيمة مُقَيّدة لهواه و بات المواطن منهم يفعل ما يحلوا له سواءا كان نافعا أو ضارا دون أن يتدخل أحد بتصرفاته - بحجة تقويم السلوك أو الردع - فهو من اختار و عليه بالنهاية مواجهة و تحمّل العواقب وحده دون تدخل من أحد أو لوم ...
هذا ما يفرق بين ليبراليتنا و ليبراليتهم ..
أخوتي الكرام, من إدعى الليبراليه في بلادنا إنما مارسوها قشورا, كما تفضلتم في نقاشكم, و أرى أنها ربما هربا من كبت أو تفريغا لشحنة غضب أو حتى حبا في لقب ليبرالي الذي يدوّي في عالما حين يلتصق بإسمك و ربما مارس الليبرالية المزعومة رغبة في شهرة!! إن المتليبراليون (ان سمحتوا لي) لم يجدوا ف الليبرالية إلا إتباع الشهوات و نسوا أنها تحرر للفكر قبل الجسد

السادة الكرام
- لماذا نريد إنتهاج الليبرالية الغربية كما هي في حين أني على يقين أنّا كمسلمين نستطيع تطبيق الليبراليه بكل يسر و سهولة في مجتمعاتنا؟
- هل من الصعب أن تكون مسلما ليبرالياً؟ متحررالفكر؟
- أي بند في الإسلام يحرّم حرية الفكر و أي شرع ينهى عن تحليل الآيات و استخلاص ما بها مما يتماشى و يتلائم مع العصر؟

و الله لم أجد أيسر من الليبرالية الإسلامية, نشأت بين أهلى بإحدى الدول العربية ثم غادرت الاهل و الأصحاب من أمدٍ بعيد و عشت عمري ببلاد الغرب أنعم بكل حريتي و أنطلق بين البلاد حتى جوبت الأرض من مشرقها لمغربها - وحدي - و لم اتخلى يوما عن تعاليم الدين و لله الحمد ..

إن الصورة المشوهه للإسلام و ربطه بالإرهاب نحن سببا فيها, فقد سلّط إعلامنا الضوء على شرذمة من المتطرفين مدّعي الإسلام - برأيي - و رسموا بهم صورة للمسلم الحق فهم المجاهدين في سبيل الله و هم برأيي أبعد ما يكون فلم يأمر الله يوما بخراب!! و بهذا أصبح كل أخٍ ملتحٍ متطرف و كل أخت محجبة مريبة يتوجس الناس منها خيفة - إلا قليل ممن يعي.

ما نحتاج حقيقة هو ثقافة الليبرالية في إطار إسلامي يضمن لنا حرية الرأي و الفكر و المعتقد

[align=center]
أشكر لكم ذاك النقاش و أعتذر عن الإطالة
فالموضوع كبير و دسم

إحترامي لكل من ناقش فكرا
أختكم
مَلَك
[/align]

[/align]






التوقيع

بَيْنَ النُجُومِ أَتَلَألَأ
مَلَك