عرض مشاركة واحدة
قديم 04-04-2010, 02:12 PM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

ملك غير متواجد حالياً


004 رد: أمطااااار .. يا الله أستر م الحر!!! - يا رب اجوب صح

سلام الله عليك و رحمته و بركاته
أعود لأسئلتك حول ما أحب و أعشق .. بعيدا عن الأرض و مشاكل أهلها
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد الياسي مشاهدة المشاركة
مالمقصود بالكيمياء الفلكية؟؟
هل تدرس مواد الفضاء الخارجي فقط؟؟

بالنسبة لأول سؤالين سأجيب عنهما هنا بشرح مبسط عن الكيمياء الفلكية و مجال دراستها
الكيمياء الفلكية هي ذلك الفرع من علم الفلك و الذي يدمج الفلك و الكيمياء و يهتم بدراسة العناصر الكيميائية الموجودة في الفضاء الخارجي - بعيدا عن جو الأرض - فيبحث في التفاعلات الكيميائية التي تؤدي لتكون و تكسر هذة المركبات و يهتم بحساب سرعات هذة التفاعلات الكيميائية في درجات الحرارة القليلة جدا الموجودة في المادة ما بين النجوم - تبلغ حوالي 10 كيلفن أي 263 درجة مئوية تحت الصفر - و حساب وفرة تلك المركبات في المناطق المختلفة من مادة الكون سواءا كانت بين النجوم أو حول النجوم الصغيرة (حديثة الولادة) ذات الكتل الصغيرة شبيهات الشمس أو ذات كتل صغيرة (أقصاها 5-8 مرات كتلة الشمس) او ذات الكتل الهائلة (تصل الى 10 مرات فأكثر من كتلة الشمس).و تتم هذة الدراسة إما
1- معمليا عن طريق عمل تجارب معملية يتم فيها محاكاة الظروف الفضائية في قالب خاص يبرّد حتى حرارة تصل الى 10 كيلفن و اقل و تحسب سرعة التفاعلات و الطرق الكيميائية المختلفة للتفاعل لتكون المادة أو تكسرها > و هي مهمة جدا لتكون النتائج المرجعية للباحثين حيث تتم التجارب في ظروف مثالية
2- عن طريق الأرصاد: باستخدام التليسكوبات الأرضية أو الفضائية في مختلف الأطوال الموجية لشعاع الضوء من أشعة جاما و حتى الراديو بكل تقاسيمه و فيها يتم مسح منطقة معينة في طول موجي معين و تتم مقارنة طيف الضوء المرصود بطيف المعمل و بهذة الطريقة يتم تحديد المركبات الكيميائية المكونة للمنطقة و بالتحليل الكمي نحسب وفرتها و نستنتج الظروف الفيزيائية للمنطقة من حرارة و كثافة و غيرها
3- النمذجة النظرية (وهي تخصصي) و ذلك بحاكاة الظروف الفضائية بعمل برامج علمية كيميائية يتم فيها دراسة التفاعلات الكيميائية المختلفة و تحديد التطور الكيميائي للمركبات المختلفة منذ بداية تكون النجم و حتى مماته و تطور الكيمياء في منطقة النجم حتى بعد موته .. و أنا و الحمد لله أدرس نمذجة التطور الكيميائي للنجوم القليلة الكتلة (شبيهات الشمس) منذ أن كانت برحم السحابة الأم مرورا بولادتها و خلال 10 مليون عام في شبابها
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد الياسي مشاهدة المشاركة
وهل هناك إختلاف في قواعدها عن ما هو موجود منها على الأرض؟؟


بالطبع يا خالد الظروف الفيزيائية في الفضاء الخارجي مختلفة تماما عنها في جو الأرض فدرجات الحرارة منخفضة جدا كما ذكرت, كذلك كثافة المادة قليلة جدا تصل الى 100 جزيء بالسنتيمتر المكعب الواحد إضافة إلى الكم الهائل من الأشعاعات الخارجية الساقطة سواء من النجوم الأخرى حول المنطقة المدروسة أو من الرياح النجمية لنجوم نشطة أو منفجرة بخلفية المنطقة المدروسة و بناءا على ذلك تختلف الكيمياء في الفضاء عنها في جو الأرض إضافة أنه في الفضاء تتكون معظم المركبات المعقدة كالميثانول و الفورمالدهايد و غيرها في الحالة الصلبة أولا ثم تتبخر لتعود على الحالة الغازية و هذا لأن تفاعلات الحالة الغازية وحدها غير كافية لإنتاج الكمية المرصودة من هذة المركبات
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد الياسي مشاهدة المشاركة
وهل توجد مواد كيميائية ليست موجوده على الأرض؟؟

معظم المركبات الموجودة على الأرض تم إكتشافها ف الكون و تم إكتشاف مركبات عضوية أولية كبعض الأحماض الأمينية و السكاكر التي يعتبرها علماء الأحياء النواة الأولية للحياة و من هنا بدأ علم جديد يعرف ببيولوجيا الفضاء (أستروبيولوجي) و يهتم بدراسة تكون المركبات العضوية في الكون.
أما عن مركبات كونية غير موجودة في الفضاء فلا علم لي بذلك و لكني أعلم أن هناك بعض إنتقالات إلكترونية غير مسموحة على الأرض تتم في الفضاء و ذلك بأن يمتص إلكترون طاقة (من فوتون ما) يرتفع بها من مداره الأقل طاقة لمدار أعلى منه ف الطاقة (يعني تحصل استثاره للإلكترون) و يظل بهذا المدار فترة زمنية معينة ثم يفقد طاقته التي اكتسبها ليعود الى اقل طاقة له و تخرج الطاقة الزائدة عن حاجته على هيئة فوتون آخر بطول موجي معين و أشهر مثال على ذلك هو الخطوط الخضراء المرصوده في بعض السحب الكونية (كالشكل المبين أدناه) و التي لم يتعرف عليها العلماء قديما (سنة 1864) لعدم توفر التقنيات المتطورة لدينا الآن و ظنوها خطوطا طيفية لعنصر جديد أسموه (نيبوليوم) نسبة الى كلمة (نيبيولا) و التي تعني سحابة و مع التطور التقني كشف العلماء (سنة 1927) أن هذة الخطوط هي لأيون الأكسجين و هي خطوط لا يمكن انتاجها في جو الأرض و فيها إستثارت الذرات لمدارات غير مستقرة meta-stable level و بقيت بها بضع سنوات (لقلة الكثافة) ثم بعد فترة عادت لمدارتها الأساسية لتشع تلك الخطوط الخضراء الجميلة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد الياسي مشاهدة المشاركة
وما هي مكونات المادة الكونية المسماه بالمادة السوداء؟؟؟


المادة السوداء ليست تخصصي و لكنها تخصص المهتمين بعلم نشأة الكون (الكوسمولوجي) و فيه يدرسوا الكون كوحدة واحدة, لكني إجتهدت و وجدت هذا التفسير البسيط لها و هي مادة غير مرئية أي لا يمكن الإستدلال عليها بما تشع من ضوء في أي من مناطق الأشعة الكهرومغناطيسية المعروفة و لكن نستدل عليها من خلال تأثيرها على المادة المرئية بالكون و ذلك لأن لها قوة جذب كبيرة تؤدي إلى إنحناء للضوء الساقط عليها إذا وجدت بمساره
و تكمن أهميتها في أنها التفسير المفترض الوحيد لتتساوى أو تتقارب كتلة الكون المحسوبة عن طريق الأرصاد الفلكية للمادة المرئية في الكون (أي تجميع كل كتل الأجرام السماوية المرصودة) و الطرق الرياضية عن طريق قوانين التجاذب ..
أتمنى أكون وفقت في هذا التبسيط ..
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد الياسي مشاهدة المشاركة
القمر تتكون تربته من السيلكون -الزجاج- لذا نراه يعكس الضوء بكفائة عالية.
والمريخ من الحديد -لذا يرى سطحه أحمر . فهل أكتشفت معادن الكواكب الأخرى؟؟ وأيت واحد منها كوكب الذهب؟؟ << ناوي أطلع إن شاء الله..


مرة أخرى الكواكب ليست تخصصي و لا أعلم حقيقة عن كواكب من معادن أخرى و لكن بعد كوكب المريخ كل الكواكب لا تتكون من مواد صخرية إنما هي كتل هائلة من الغازات و تم تحليل مركبات أغلفتها الجوية من أرصاد رحلات الفضاء لها ..
لكني أعلم أن أطياف لمعادن نفيسة كالذهب و الفضة تم رصدها في طيف بعض النجوم العملاقة و تكونت من تفاعلات الإندماج النووي بلب النجم و انتشرت لغلافه الجوي من الرياح النجمية الخارجة مع الطاقة المنبعثة من قوة التفاعل ...
و تم رصد الماس في المادة ما بين النجوم و بعض النيازك الساقطة على الأرض و ذلك بعد أن تم إكتشاف طيف لمركب كربوني كبير جدا يحتوي على 60 ذرة من الكربون مرتبة على شكل سداسيات و تكون شكل أشبه بشكل كرة القدم و هو الشكل المعروف كيميائيا للماس و تحدثت عن ذلك في إحدى حواراتي لقناة العربية الفضائية ..
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد الياسي مشاهدة المشاركة
سؤال يتبادر للذهن من خارج النص:
س: هل يحق لكل باحث أن يربط ما أكتشفه بآية من القرآن الكريم؟؟؟
خصوصا إذا عرفنا أن العلم متغير - فرضية ثم نظرية - وربما تنسف النظرية من جذورها..
والقرآن الكريم قول الله تعالى الثابت الذي لا يتغير..

إن المتأمل في الكون لابد أن يعي أن هناك قوة تفوق كل القوى قادرة على تسيير هذة المنظومة كما نراها الآن دون عشوائية .. و هذة القوة بالتأكيد هي يد بديع السماوات و الأرض
و سؤالك أجيب عنه بـ لا
فليس كل باحث مؤهّل أن يكون مفسرا علميا للقرآن, و قد كتبت موضوعا بأحد المنتديات التي راحت تشيد بإعجاز القرآن في التنبؤ بأحداث 11 سبتمبر المؤسفة و كيف أن هذا من الإعجاز القرآني و غير ذلك من تلك الخزعبلات التي لا أساس لها من الصحة .. و إليك سيدي الجزء الخاص بالشروط التي يجب توفرها فيمن أراد ربط الإكتشافات العلمية بالآيات القرآنية حسب ما ورد في إحدى كتب الدكتر زغلول النجار أبرز علماء ذاك المجال و إن شئت وضعت لك الجزء كاملا من مقالي بهذا الصدد إن شاء الله
فالمتعرض للتفسير العلمي للقرآن الكريم يجب أن تتوفر فيه الصفات التالية:
1- الإلمام بعلوم العربية مما يؤدي الجهل بها إلى الخروج بالنص عن المعنى المراد، مثل علوم النحو، والصرف، والبلاغة، ونخص علم أسباب النزول، وعلم الناسخ والمنسوخ. فالإلمام التام باللغة العربية وضوابطها وأساليب التعبير منها أمر لابد منه، فبدون هذا الإلمام ربما يخرج التفسير العلمي لآيات الإعجاز في القرآن الكريم عن الصواب، كما لابد من فهم أسباب النزول ومعرفة الناسخ والمنسوخ، وفهم المأثور من أحاديث الرسول.
2- أن يكون متعمقاً ومتخصصاُ في العلم المتعلق بالموضوع الذي تثيره الآية أو حديث رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم. فموضوع الإعجاز العلمي موضوع تخصص، لا يستطيع أن يخوض فيه أي خائض.
3- أن يكون الشخص المتعرض للتفسير العلمي شخصاً مؤتمناً على توصيل العلم بطريقة صحيحة، وألا يكون معروفاً عنه أي خلق يعيب في شخصه.
أتمنى أن أكون وفقت في الإجابة عمّا سألت فيما علمت,

خالد
من نقاشك أتعلم الكثير
دمت بحفظ الرحمن
ملك






التوقيع

بَيْنَ النُجُومِ أَتَلَألَأ
مَلَك
رد مع اقتباس