رد: مخطط يهودي لطمس الاسلام
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ،،،
وجزيت خيرا على الموضوع القيم يا أبا عطاوي.
وتنبيه مهم ، وحقيقة نغفل عنها كثيرا ، وهم يعرفون أن الشعوب الإسلامية لا تقرأ ، ولو قرأت لوجدت هذا الكلام
في بروتكولات حكماء صهيون ، وما هذا الحاخام إلا منفذ للسياسة اليهودية شأنه شأن كل يهودي صهيوني.
نسأل الله أن ينصر المسلمين على شذاذ الآفاق أحفاد القردة والخنازير وأن يرد كيدهم في نحورهم.
[line]-[/line]
سُئل الشيخ العلامة صالح الفوزان ـ حفظه الله ـ :
يقول الله تعالى في كتابه العزيز في سورة الإسـراء { و قضينا إلـى بني إسرائيل في الكتاب لتُفسدن فـي الأرض مرتين و لتعلن علوًا كبيرا [4] فإذا جاء وعدُ أولاهما بعثنا عليكم عبادا لنا أولي بأس شديد فجاسوا خلال الدِّيار و كان وعدا مفعولا[5] ثم رددنا لكم الكرَّة عليهم و أمددناكم بأموال و بنين و جعلناكم أكثر نفيرا [6] }[الإسراء] فما معنى هذه الآيات ؟ و ما المقصود بالإفساد في الأرض مرتين ؟ و هل قد مضت المرتان ؟ و ما معنى قوله {فجاسوا خِلاَل الدِّيار } ؟ و ماذا يفهم من هذه الآيات ؟
فَـــأجــــاب ـ رعاه الله ـ :
يقول الله سبحانه و تعالى {وقضينا إلى بني إسرائيل } أي أخبرناهم و بينا لهم لأنهم سيحصل منهم إفساد في الأرض بالفكر و المعاصي و قتل الأنبياء مرتين .
و لما حصل منهم الإفساد في المرة الأولى بعث الله عليهم عدواً من الكفار ، ومن كفار المجوس أو من غيرهم فقتلوا شر قلتة و استباحوا بلادهم و ديارهم و ديارهم عقوبة لهم ، ثم إن الله ـ سبحانه و تعالى ـ أعاد الكرة لبني إسرائيل فنموا و كثروا و أعاد لهم قوتهم أي بعد ما عاقبهم الله ـ سبحانه و تعالى ـ علـى الإفسـاد الأول منَّ عليهم بأن أعاد لهم قوتهم و عزتهم و كثرة الغنى و الأولاد ، ثم إنهم لم يقيدوا نعمة الله بالشكر و عادوا إلى إفسادهم مرة ثانية فأفسدوا في الأرض مرة ثانية ، عند ذلك بعث الله عليهم عدواً مرة ثانية فأفسدوا في الأرض مرة ثانية ، عند ذلك بعث الله عليهم عدواً آخر أيضا استباح بلادهم و أهلك الحرث و النسل و دخلوا المسجد الذي هو بيت المقدس و خربوه كما دخله العدو الأول ، قال تعالى { وَ ليَـدْخُلُوا المسجِدَ كَمَا دَخَلُوه أوَّلَ مَرَّةٍ و ليتبروا ما عَلَوا تتبيرا } [الإسراء : 7] أي يدمر هذا العدو و يفسد ما حصل لكم فـي هذه الفترة من النشاط و من العمران و كثرة الأمـوال و الأولاد عقوبة لكم فالله جل و علا أخبر في هذه الآيات عن بني إسرائيل أنهم حصل منهم إفسـاد في الأرض مرتين و هذا في الزمن الماضي حصلت الإفسادتان و العقـوبتان.
ثم توعدهم أنه إذا كرروا هذا فسيعيد لهم العقوبة إلى يوم القيامة فقال تعالى {وَ إن عُدتُّم عُدنا و جعلنا جهنَّم للكافرينَ حصيراً } [الإسراء :8] هذا وعيد من الله أنه كما أنه عاقبهم على المرتين الأوليين فهو كذلك سيعاقبهم كلما أفسدوا في الأرض إلى آخـر الدنيا.
و هذا واقع مشاهد أن اليهود مَـازالوا يسلط عليهم الجـبابرة و يسلط عليهم عدوهم ، كلما حصل منهم علو فـي الأرض و إفـساد في الأرض.
و هذه عقوبة من الله سبحانه و تعالى لهذا الشعب الذي لا يزال يفسد فـي الأرض و ينشر الفـساد فيها و يتكبر على العِـباد.
و آخر عقوبـاتهم في الدنيا حين ينزل المسيح ابن مريم عليه السلام و يقتل الدجـال و يتنصر المسلمون معه عـلى اليهود و يقتلونهم فـي أرض فلسـطين كما دلت على ذلك الأدلة المتواترة من الكتـاب و السنة.
|