صباحكم نور أحبتي في الله
واليكم خاطره من نفحات الزمن
ماأجمل تلك الأيام عندما قابلتك وأنت جبل
كنت أمامك واديا صغيرا تضللني بشموخك
لم أكن أغفل لك درسا عفويا تلقيه
بل كنت أسجل كل حجرة صغيره تتساقط منك
فألتقفها لأفحصها وأعتبر منها عبر الزمن
حتى آتى ذلك اليوم المشئوم اللذي سقطت فيه الصخره
فأنتهزتها لكي أريك كيف أنت أستاذا علمتني
فدحرجتها خلفك لكي أرى الأستاذ يهرب وأتعلم درسا أقوى
خطأك ياأستاذي أنك تعلم ولا تستمر تتعلم فوقفت
فأنقلبت الآيه وأصبح التلميذا راميا لأستاذه
لم يرمه لينتقم منه بل ليثبت له أنه كان أستاذا
علم وزرع ولكنه لم يحصد لأنه أكتفى من نهل لا ينضب
ماأقسى أن ترى العبوس واليأس في وجه أستاذك
وماأصعب أن تديره بعد أن كان يديرك
فرقنا الزمن ياأستاذي ولكن علمك ضل محفورا
فتهت هائما لم تجد من يرد الدين أليك
لكني ياأستاذي لم أنسى تلك الأيام الجميله
فرجعت أليك لأرد الدين لصاحبه الوفي
فلازلت في نظري جبلا تسلقتك بصعوبه
وفي فكري لازلت شامخا فلم أعلو ألى على شهوقك
مايعذبني أني أرى بسمتك على جرح نازف
أنت جرحته عميقا وأبقيت نفسك سقيما
فلا تبكي الليالي السود وعاود شموخك
فالريح ستقف مهما أشتدت زوابعها
فكن جاهزا لذلك اليوم المنتظر
معكم مهندس برج المليون