وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
قصيدة توحي في الوهلة الأولى بأن قافيتها مطلقة ، وليست مقيدة ، وخاصة عند قراءة تصريع الشطر الأول (رعودي). يوجد بالقصيدة الكثير من الزحافات والعلل الجائزة ، والتي بدورها ألقت بظلالها على النواحي الموسيقية للنص ، ولكن في نهاية االمطاف القصيدة موزونة وجميلة جدا. الألفاظ يتبين فيها الحرص على اختيار الأفضل : أخيلتي ، شيدت ، يثمل ، ... ولكنني أقف وجلا أمام كلمة (مضني) وحسن توظيفك لها في البيت :
يا كل أشرعتي ببحري ،،، قد مضني البرق والصدود
ومضني كلمة فصيحة تستخدم في العامية أيضا إلا أن أصلها عريق ، ومعدنها نبيل، ولها أكثر من خمسة عشر معنى مختلفة ، منها ما يتوءام مع غرضها في القصيدة :
مضَّ الشيءَ يمُضُّهُ مَضًّا مصَّهُ , أو هو أبلغ منهُ . مَضًّا ومَضِيْضًا بلغ من قلبهِ الحزنُ بهِ .. إلى آخر ما ورد في لسان العرب ..
أكرر الشكر لأخي الأديب الراقي بيرق لحيان صاحب الذائقة البديعة والحس الأدبي المرهف.
تقبل مروري وبالغ تقديري ،،،