رد: فكرة برج المليون رد .............!!!
والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون
بقلم الدكتور:زغـلول النجـار
يشيرالقرآن الكريم في عدد من آياته, الي الكون والي العديد من مكوناته( السماوات والأرض, وما بكل منهما من صور الأحياء والجمادات, والظواهر الكونية المختلفة), وتأتي هذه الآيات في مقام الاستدلال علي طلاقة القدرة الإلهية التي أبدعت هذا الكون, بجميع ما فيه ومن فيه, وفي مقام الاستدلال كذلك علي أن الإله الخالق الذي أبدع هذا الكون قادر علي إفنائه, وقادر علي إعادة خلقه من جديد, وذلك في معرض محاجة الكافرين والمشركين والمتشككين, وفي إثبات الألوهية لرب العالمين بغير شريك ولا شبيه ولا منازع.
وكانت دعوي الكافرين منذ الأزل, والي يوم الدين, هي محاولة إنكار قضيتي الخلق والبعث بعد الإفناء, وهما من القضايا التي لا تقع تحت الإدراك المباشر للعلماء, علي الرغم من أن الله تعالي قد أبقي لنا في أديم الأرض, وفي صفحة السماء من الشواهد الحسية الملموسة ما يمكن أن يعين المتفكرين المتدبرين من بني الإنسان علي إدراك حقيقة الخلق, وحتمية الإفناء والبعث, ويبقي فهم تفاصيل ذلك في غيبة من الهداية الربانية شيئا من الضرب في الظلام, وفي ذلك يقول الحق( تبارك وتعالي) ردا علي الظالمين من الكافرين والمشركين والمتشككين من الجن والإنس: ما أشهدتهم خلق السماوات والأرض ولا خلق أنفسهم وما كنت متخذ المضلين عضدا( الكهف:51).
وفي تشجيع الإنسان علي التفكر والتدبر في خلق السماوات والأرض يقول ربنا( تبارك وتعالي) في محكم كتابه:
إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب* الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلي جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار( آل عمران:190 ـ191).
التوقيع |
كل ماراح واحد راح الاخر طريقه
والشمالي عليه لباس ماهو لباسه
انته ولعة في بشتك وشبت حريقه
وانته راعي وطن والدار تعرف عساسه
عبدالله المطرفي |
|