عرض مشاركة واحدة
قديم 05-26-2010, 06:44 PM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو

 
الصورة الرمزية عماد الهذلي
 

 

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

عماد الهذلي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: صور الإبل في شعـر الهذليين...

أما مليح بن الحكم، فقد أثاره رحيل القوم اللذين جاءوا للنجعة أيام الكلأ، ثم رجعوا إلى أوطانهم على إبل جاءت صورها - كما رأها الشاعر- تعبر عن قوتها وشدتها، وذلك من خلال ما أتسمت به من سمنة، ووبر يعلو أجسادها وطول رقابها، وعظم جنوبها، التي اثبتتها الأسنمة وشدتها، ثم أخذ يصور لنا سيرها وهي تحرك رؤسها أثناء السير، فتصطف في سيرها لتحاكي في عدم تثاقلها وولهها، السفن التي تجري فوق الماء، فيسوقها موج البحر وزبده.

يقول: ج (3)، ص 1009



[poem=font=",6,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://www.hothle.com/vb/mwaextraedit4/backgrounds/25.gif" border="none,4," type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black""]

إن الخليط الذي مادونه أحـد= عندى ولولم يكن يدرى بما أجـد
لم أخش بينهمُ والدار إن جمعت= يوما مبددة والقرب والبعد
حتى رأيتهم تعلو رحالهم= ملمومةً فوقهن النَّيُ واللبدُ
سدسا وبزلا إذا ماقام راحلها=تحصنت بشباً أطرافهُ غَرِدُ
فقل ما لبثوا حتى استمر بهم= بينٌ كعط الرداء العصب منجردُ
تحدى بهم راجفاتُ الهمَّ مجفرةٌ=غلبٌ يشد لها أثباجها القحدُ[/poem]


ولمليح كذلك وصف في إبل محبوبته اثناء إرتحالها -فأتت صورة تلك الإبل مشدودة الظهر، ومصقولة الجنوب، غير ضعيفة ، ولاهزيلة، وتظهر قوتها وشدتها من خلال هيئتها وسرعتها اثناء سيرها، وأصواتها التي تحاكي أصوات الصقور.
ولم يكتفي بذلك بل أخذنا إلى أبعد من الشكلانية في الوصف، حيث صور لنا حتى حالة تلك الإبل المعنوية، وعبوسها عند خطمها، وأصوات أجوافها، وعظم بطونها، ليعود إلى الشكل مرة أخرى، بمنحنا المزيد من إشراف قوائمها، وإكتناز لحمها وشحمها، وإرتفاع كواهلها.

يقول:ج (3)، ص 1020


[poem=font=",6,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://www.hothle.com/vb/mwaextraedit4/backgrounds/25.gif" border="none,4," type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black""]

وماخفت ذاك البين حتى سمعتهم= تنادوا بتكبيرٍ وردّ الجمائلِ
ضحيّا فطوين الستور وقربوا= لهم كل محبوك القرا غير ناحلِ
محمْلجةِ الأثباج دفقٍ كأنما= تُغردُ ألحيها اصطرارُ الأجادلِ
إذا أوردوها بالحبال تشتمت= لهم حرباتٍ غير خرسِ الجلاجلِ
وإن رددوا فيها النسوع تباعدت= بها صُعَداَوَى كُل أحمر بازلِ
فلما دنت مِلأَرض حتى تقربت= إليها وحتى طبقت بالكلاكيلِ
وقاموا إليها باولايا فشمرت= بها قَرِداتُ النّىّ شمّ الكواهلِ[/poem]


ولم تبتعد صورة وهيئة إبل المحبوبة عند ساعدة بن جؤية عن مليح كثيرا، فهذا ساعدة يرسم لنا صورة تلك الإبل أثناء سيرها، بعد بكورها فماثلت صورة السفن.
يقول: ج (3)، ص 1175



[poem=font=",6,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://www.hothle.com/vb/mwaextraedit4/backgrounds/25.gif" border="none,4," type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black""]

أهاجك من عير الحبيب بكورها= أجدت بليلٍ لم يُعرج أميرها
تحملن من ذات السليمِ كأنها= سفائن يمًّ تنتحيها دبورها
وكانت قذوفا بالنوى كل جانبٍ= على كل مرًّ يستمر مرورها[/poem]


ويصف أبو ذؤيب الناقة التي تحمل الخمر - فجاءت صورتها تتحدث عن قوتها وصلابتها، فهي مشمرةٌ طويلة القوائم تماثل الصخرة الملساءالكائنة في مقدمة الماء.

يقول: ج (1) ص، 93


[poem=font=",6,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://www.hothle.com/vb/mwaextraedit4/backgrounds/25.gif" border="none,4," type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black""]

تزوّدها من أهل بصرى وغزةٍ= على جسرةٍ مرفوعة الذيلِ والكفلِ[/poem]


*وهنا لم يقصد أبو ذؤيب "ذيل الناقه"،وإنما هه مثلٌ، ففي اللسان: "وذيل الفرس والبعير ونحوهما: ما أسبل من ذنبه".
بل يريد أن يقول: أن ذيلها وكفلها مشرفان، ولاذيل للناقه، إنما هو مثل، وإنما اراد أنها مشمرة طويلة القوائم....(الإمام السكري)


وهذا أمية بن أبي عائذ يخاطب رجلا، لايعرف كيفية الإهتمام بالإبل، وينفي أمية عن نفسه الإهتمام بغير الإبل، من الحيوانات الداجنة الأخرى.

يقول: ج (2)، ص 536


[poem=font=",6,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://www.hothle.com/vb/mwaextraedit4/backgrounds/25.gif" border="none,4," type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black""]

فإن كنتَ ذا ضأنٍ وثورٍ وجربةٍ= تحدثُ أني لم أكن أتأبلُ
ستعلم في نعت المطِى إبالتي= وشعري وإني للنجائب مُعملُ
فهل لك أو من والدٍ لك قبلنا= يرشح أولاد العشار ويِفصلُ[/poem]



ويبلغ إعتزاز الهذليين بإبلهم قديما لدرجة الحلف بها.وهذا ساعدة بن جؤية...

يقول: ج (3)، ص 1101



[poem=font=",6,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://www.hothle.com/vb/mwaextraedit4/backgrounds/25.gif" border="none,4," type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
إني وأيدِيها وكل هـديةٍ= مما تثجُّ لها ترائبُ تثعبُ[/poem]


ويأتي الأعلم مخاطبا حبيشا، ومفاخرا بمالديهم من إبل كثيرة، يريحونها في مباءتها عشيا، وينزلون بها ترعى غدوة - لتأتي صورة تلك الإبل التي جُعلت للإِضياف، ولمن نزلت به نازلة من نوازل الدهر، أو لمن عليه دية ولايستطيع أدآئها، لتتجلى لنا صورة كرم الهذلي ونبل أخلاقه.

يقول: ج (1)، ص 326


[poem=font=",6,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://www.hothle.com/vb/mwaextraedit4/backgrounds/25.gif" border="none,4," type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
أحبشيُّ إنا قد يمتعنا الغنى= بأموالنا نُرِيحُها ونسيمُها
ونحبسها على العظائم نتقي=بها دعوة الداعين إنا نقيمها[/poem]






يــتبع.....






التوقيع

[flash=http://dc15.arabsh.com/i/02385/wbsm3102i6o8.swf]WIDTH=500 HEIGHT=300[/flash]




لزيارة مدونتي
آخر تعديل عماد الهذلي يوم 05-26-2010 في 07:23 PM.
رد مع اقتباس