رد: فكرة برج المليون رد .............!!!
حلمي الصغير
نحلم ونحلم ونحلم .. نكبر وتكبر أحلامنا ..
نكون صغارا ونسعد .. وما أن نكبر ..
حتى يسكن الضياع أحلامنا وفقدان الأمل ..
حتى نصل إلى مرحلة نكره فيها أن تغفو أعيننا عن الواقع لتحظى بثواني الحلم ..
لا أدري ما الذي يربكني وانام و أنا حزين ؟؟!!
ما عادت تحملني أقدماي ولا عدت بقادر على المسير ..
لا أدري لما التزمت كوخي وأصبحت له أسير ..
لم يعد بودي سماع حفيف الأشجار .. لم أعد أهوى سماع غناء العصافير ..
أبدا أبدا لم أعد أهوى ذاك الصفير ..
أنظر حولي فأرى السعادة تحاط بجمهور غفير ..
أما أنا فأرى نفسي بينهم يتيم صغير ..
ما عاد حبيبي يستهويني ..
وما عادت كلمات الغزل تطربه .. أصبح يهجوني بوابل من الحقد هو غزير ..
كأنني الفرزدق وهو جرير ..
قسما إن حياتي أصبحت كالسعير ..
ما عدت لطريق السعادة بصير ..
وأصبحت أرى أن عمري في الحياة قصير ..
كنت أظن أن الدنيا أخذ وعطاء ..
حب وشقاء .. عمر وفناء ..
لكنني أيقنت أخيرا أن الحياة ترفض لي البقاء ..
وأن هذا الزمن زمن الأقوياء ..
بالخداع والذكاء ..
لم يعد أحد يقبلني وأصبح الكل لي نذير ..
أسمع ضحكات الشياطين ..
أرى أشباحا في الظلام ..
أصحو على وحوش بشرية ..
ولا أجد لي نصير ..
ولا أجد من بنوره أستنير ..
كنت أظن الحياة وردا وعبير ..
كنت أرى طريقي مفروشا بالورد والحرير ..
كنت أتخيل حبيبي في صوت الهدير ..
ولكنني أفقت الآن من سباتي العميق ..
الذي كلما رأيت فيه حلما ..
أبى أن يكتمل وفل وأخذ يبتعد ويطير ..
صحوت الآن وأفقت على واقعي المرير ..
لم يعد بإمكاني إكمال الطريق ..
فالصدمة أدمت قلبي ..
والرعشة أخذت مبلغها ..
وأصبحت كقرص الرحى المستدير ..
أدور وأدور ولا أدري أنني ما زلت أقف في مكاني لا أتعدى هذا الحيز الصغير ..
لا أرى لا أسمع أصبحت كالضرير ..
من يخاطبني يعتقدني طفل صغير ..
لا يعرف إلا البكاء والدمع الغزير ..
كم بودي أن يعود بي الزمان للوراء ويستدير ..
أعود طفلا مدللا محبوبا صغير ..
لا أعرف للهموم طريق وأكون للفرحة بشير ..
رسالتي لا للحزن لا للهم لا للعمر المرير ..
فهل يا ترى يتحقق شيئا من هذا الحلم الصغير ؟؟!!
وصباحكم سعيد يرواد برج الثقافه الحره
| التوقيع |
|
هـــــــــــــــــذيـــــ ـــــل عـــــــزوتـــــــــــــي ونـــــــــاســــــــــــ ـي
 |
|