عرض مشاركة واحدة
قديم 07-07-2010, 11:49 AM   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

أبو غالي القارحي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: الرمزية والمباشرة

نزولاً عند رغبة عز الرفيق نورد هذه
الأمثلة من الرمزية الممجوجة...

قال السياب:
يا ضياء الحقول ياغنوة الفلاح في الساجيات من أسحاره
أقبلي فالربيع ما زال في الوادي فبلي صداك قبل احتضاره
لا تصيب العيون إلا بقاياه و غير الشرود من آثاره
دوحة عند جدول تنفض الأفياء عنها و ترتمي في قراره
و على كل ملعب زهرة غيناء فرت إليه من أياره
في المساء الكئيب و المعبر المهجور و العابسات من أحجاره
مصغيات تكاد من شدّه الإصغاء أن توهم المدى بانفجاره
أرمق الدرب كلما هبّت الريح وحف العتيق من أشجاره
كلما أذهل الربى نوح فلاح يبث النجوم شكوى نهاره
صاح يا ليل فاستفاق الصدى الغافي على السفح و الذي في جواره
فإذا كل ربوة رجع يا ليل و نام الصدى على قيثارة
أين منهن خفق أقدامك البيضاء بين الحشيش فوق اخضراره
مثل نجمين أفلتا من مدارين فجال الضياء في غير داره
أو فراشين أبيضين استفاقا يسرقان الرحيق من خماره!!
أنت في كل ظلمة موعد و سنان ما زال يومه في انتظاره

ومن الأدب الغير موزون.....
قال محمود درويش:
إذا كان لي أن أعيد البداية أختار ما اخترت: ورد السياج
أسافر ثانية في الدروب التي قد تؤدي وقد لا تؤدي إلى قرطبة.
أعلّق ظلي على صخرتين لتبني الطيور الشريدةُ عشاً على غصن ظلي
وأكسر ظلي لأتبع رائحة اللوز وهي تطير على غيمةٍ متربهْ
وأتعبُ عند السفوحِ: تعالوا إليّ اسمعوني. كلوا من رغيفي
اشربوا من نبيذي ، ولا تتركوني على شارع العمر وحدي
كصفصافة متعبهْ.
قال السياب:
عيناكِ غابتا نخيلٍ ساعةَ السحَرْ ،
أو شُرفتان راح ينأى عنهما القمر
سألت الأستاذ المشارك بكلية اللغة العربية المتخصص في الأدب /إبراهيم الكوفحي عن معنى هذين السطرين من أنشودة المطر فقال:
لم يقصد السياب وصف عيني محبوبته بنخيل في ليلة سوداء أو شرفتين مظلمتين بل كان يقصد وصف حالته النفسية حال رؤيته لعيني محبوبته...
قلت :ما فهمنا الصورة أولاً وحين شُرحت لنا لم نستطع تخيُّلها ، "نخلة وبلكونة والدنيا دلمس وش يدوِّر السياب فيها"






رد مع اقتباس