رد: كيف تعرف انك تحب الله؟؟؟؟
يقول :- بن القيم فى محبة الله
--------------------------------------------------------------------------------
[ أنواع المحبة ]
هاهنا أربعة أنواعٍ من المحبة يجب التفريق بينها ، وإنما ضلّ من ضلّ بعدم التمييز بينها :
أحدهما : محبة الله ؛ ولا تكفي وحدها في النجاة من الله من عذابه والفوز بثوابه؛ فإن المشركين وعبَّاد الصليب واليهود وغيرهم يحبون الله .
الثاني : محبة ما يحب الله ؛ وهذه هي التي تدخله في الإسلام وتخرجه من الكفر، وأحب الناس إلى الله أقومهم بهذه المحبة وأشدهم فيها .
الثالث : الحب لله وفيه ؛ وهي من لوازم محبة ما يحب الله ، ولا يستقيم محبّة ما يحب الله إلا بالحب فيه وله .
الرابع : المحبة مع الله ؛ وهي المحبة الشركية ، وكل من أحبّ شيئاً مع الله ،لا لله ، ولا من أجله ، ولا فيه ، فقد اتخذه نداً من دون الله ،وهذه محبة المشركين .
وبقي قسم خامس ليس مما نحن فيه وهى المحبة الطبيعية : وهي ميل الإنسان إلى ما يلائم طبعه ؛كمحبة العطشان للماء ،والجائع للطعام ،ومحبة النوم والزوجة والولد؛ فتلك لا تذم إلا إذا ألهتْ عن ذكر الله وشغلت عن محبته ،كما قال تعالى ( يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله ) [المنافقون :9] وقال تعالى: ( رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله ) [النور :37].
التوقيع |
الصبر عن الشهوة أسهل من الصبر على ما توجبه الشهوة
فإن الشهوة
إما أن توجب ألماً وعقوبة .
وإما أن تقطع لذة أكمل منها .
وإما أن تضيع وقتاً إضاعته حسرة وندامة .
وإما أن تُذهب مالاً بقاؤه خير من ذهابه .
وإما أن تسلب نعمة بقاؤها ألذ وأطيب من قضاء الشهوة .
وإما أن تجلب هماً وغماً وحزناً وخوفاً لا يقارب الشهوة .
وإما أن تُنسي علماً ذكره ألذ من نيل الشهوة .
وإما أن تشمت عدواً وتُحزن ولياً .
وإما أن تقطع الطريق على نعمة مقبلة .
وإما أن تحدث عيباً يبقى صفة لا تزول |
|