يقول المتنبي ::

و من سخط الدننيا على المرء أن يرى *** عدوا له ما من صداقته بد ُ


و هذا تصوير رائع لحقيقة نراها و نحسها و قد يعيشها البعض ...

و من عاش هذه الحالة سيشر بمرارة عظيمة و ذلة و هوان ... نسأل الله السلامة


و لكن ماذا لو قلبنا الأمر .. و قلنا ::


و من سخط الدنيا مودة من يرى *** بأنكـ أولى بالعداوة الصد ِ


أي الأمرين أمر ..


سبحان الله ...

في هذه الدنيا لا سلام دائم و لا مودة الا و يشوبها شائب ...

و يزداد بلاء الإنسان إن تتبع هفوات الأحبـة و زلات الأخوان ... ليصدم بحقيقة

"" أن لا سبيل الى الصفاء التام ""


ولست بمستبق أخاً لا تلمه *** على شعث, أي الرجال المهذب



و قـد ييسلك الشيطان الى قلب المرء سبيل التأويل ...

و يعتمد نظرية التشكيكـ ...

و أغلب الظن إثم ... و الأصل بين المؤمنين الثقة ...

و الأولى بين الأحبــة المقابلة و المصارحـة ...


إذا كنت في كل الأمور معاتبا *** صديقك لم تلقى الذي لا تعاتبه

فعش واحدا أو صل أخاكـ فإنه *** مقارف ذنب ٍ مرة و مجانبه

اذا أنت لم تشرب مرارا على القذى *** ظمئت و أي الناس تصفو مشاربه

,
,


هذا بعض ما أقوي به قلبي على شيطاني