التاريخ الإسلامي
ومن أهم كنوز الطائف الأثرية أنها تضم عددا من الآثار الإسلامية المتميزة من سدود ونقوش وغيرها. إذ يبلغ مجموع السدود نحو سبعين سدا تعتبر لوحة معمارية رائعة، وعليها الكثير من النقوش والآثار والتواريخ الدينية وتشكل جميعها مناظر متناسقة مع الأودية والجبال المصممة فيها.
كما أن هناك كنز كبير يفتخر الطائف به وهو مقلع طمية في حفر كشف حيث يبلغ عمق الحفرة ما يقارب 300 م وقطرها نحو 1500 م ويقال أنها حدثت بفعل جرم سماوي كبير ارتطم بالأرض وأدى إلى حدوث خسف كلي لموقع النيزك كما أدى إلى إنفجار البراكين من حول الحفرة بفعل الضغط الذي حدث من جراء الإرتطام ، الكثير من الناس لايعرف عنها شيئاً . ويزورها العديد من السواح من داخل وخارج المملكة وخاصة الأجانب المهتمين بالمشاهد الطبيعية ، ومن الأماكن المتميزة في منطقة الطائف السيل الكبير أو ماكان يعرف بقرن المنازل فهي لازالت تحتفظ بمكانتها التاريخية والدينية لأنها ميقات الحجاج.
الطائف المدينة
يعتبر قصر شبرا واحداً من المعالم الآثرية المهمة للطائف وهو عبارة عن قصر كبير من أربعة طوابق وقد استخدمه الملك فيصل بن عبدالعزيز رحمة الله ويعتبر الآن متحف تاريخي للطائف اما مسجد أبن عباس يعتبر الأقدم في الطائف حيث يعود إلى ما قبل اثني عشر قرن . ويعتبر سوق الطائف القديم القلب الحقيقي حيث يمتد عبر تلك الأزقة إلى الجنوب الشرقي من فندق العزيزية وتملئه خطوط وخطوط من الدكاكين الصغيرة ويباع كل شئ في هذه الأزقة من الملابس والعطور وجميع الاحتياجات إلى جانب محلات الذهب والمجوهرات التقليدية الجميلة وتختص بعض المحلات بالبهارات والبخور ويعتبر السوق العسكري فريداً من نوعه وتباع فيه إشارات الرتب العسكرية والقبعات الخاصة والشعار والتجهيزات العسكرية .
المعالم الحضارية
وظهرت قيمة آثار الطائف للمشاهد بعد تشغيل التلفريك، فمن على قمم جبالها الشاهقة وأنت تطل على تهامة من أعلى نقطة في جبل الهدا سترى طريق الطائف - مكة الحجري القديم وتشكل تعرجاته المتعدده عبر انحدار الجبل منظرا رائعا يعكس مدى صعوبة الحياة ومشقتها قديما . وهذا الطريق الحجري الذي يرجع تاريخه إلى أكثر من ألف سنه يتخلل الجبل في طريقين متوازيين أحدهما طريق الجادة للمشي على الأقدام والآخر طريق خاص بالإبل والبغال ووسائل النقل من الحيوانات قديماً. وسيكون هذا الطريق مفتوحاً قريباً أمام السواح والمتنزهين لمشاهدته والسير عليه بعد أن يتم ترميمه. وستتاح الفرصة للنازل أو الصاعد مع هذا الطريق لمشاهدة الكثير من النباتات والشجيرات البرية والحيوانات والحيوانات المنتشرة في جبال الهدا والطيور البرية .
كما إمتدت آثار الطائف لتشمل عدداً من القصور حول المدينة مثل بيت الكاتب وقصر شبرا التاريخي الذي يتميز بهندسته ويعتبر من أجمل قصور الحجاز وهو الأن متحف تعرض فيه التحف والآثار بطريقة جميلة ، وقد أمر الأمير سلطان بن عبد العزيز بصفته رئيس الهيئة العليا للسياحة ، بترميم القصر على نفقته الخاصة حفاظاً على الإرث التاريخي للقصر . وهناك قصور أخرى مثل بيت الكعكي .
ومن أبرز المعالم السياحية فندق الهدا شيراتون الذي يمثل ربوة تتوسط منطقة الهدا . ومن خلال غرف هذا الفندق يستطيع النزيل مشاهدة الهدا بالكامل وإستنشاق هوائها العليق والتمتع بمناظرها الخلابة وبأسعار معقولة ، وهناك عدد من المشاريع الإسكانية مثل مشروع بهادر السياحي والتجاري على طريق الهدا النازل ومشروع فندق التلفريك ، إضافة إلى مجموعة أخرى تنتظر إكتمال مخططاتها وبنيتها الأساسية لتبدأ في إستقبال الكثافة المتوقعة من السياح في المرحلة القادمة . وتشتهر الطائف كمدينة بكثرة الشقق المفروشة والأجنحة الفندقية لإستقبال السياح إلا أن أبرزها هو وجود فندق مسرة أنتر كونتيننتال في منطقة الحوية على طريق المطار مما يجعله مناسباً لمن يبحث عن الخدمة الفندقية بفخامتها المشهورة ، وخاصة بالنسبة للسكن العائلي في فلل فندقية متميزة بإدارة فعّالة من المدير العام للفندق سالم العسيري الذي غير من نظرة المصطافين للفندق وجعلهم يعودون إليه وينصحون غيرهم به.
روعة الطبيعة
لقد حبى الله الطائف بمخزون مائي كبير وتربة جيدة وطقس جميل مما أدى إلى أن تتمتع ومنذ قديم الزمان بشهرة واسعة لخصوبتها وما زالت الطائف تعتبر من المراكز الزراعية الأساسية في منطقة مكة المكرمة على الصعيدين النباتي والحيواني . وتغطي كروم العنب المحملة بالعناقيد السفوح المحيطة وتشكل صورة العنب المنشور على مساحات واسعة ليتم تجفيفه إلى أن يصل إلى لون الجبال البركانية المحيطة واحدة من الصور الشعرية المفضلة في الشعر العربي . وتغطي ضواحي الطائف من حفة الصحراء إلى أعلى قمة في الجبال إنفجار حقيقي من النباتات والأزهار البرية تضم الأقاقيا والعرعر والكروم والبنفسج . وتعرف الطائف ايضاً بوردها فلا تعتبر حديقة مكتملة بدونها وتلون المدينة والتلال المحيطة خلال فصل الربيع مجموعة جميلة من الألوان تضم الأبيض الناصع والأصفر والزهري والأحمر القاني . ويتضمن هذا التنوع الكبير زهرة حمراء زكية الرائحة وقد قيمت لآلاف السنين لكونها مصدر مهم للعطر والعطر هو عطر خفيف وجميل بحد ذاته ويستخدم أيضاً كجزء من مجموعة كبيرة من خليط العطور والبخور .