رد: قصائد من ديواني
[quote=أبو غالي القارحي;427340]أعزائي حضور مجلس أبي ذؤيب الهذلي .... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد
يشرفني أن أشارك في هذا المجلس بمجموعة من قصائدي التي آمل أن تحوز على رضاكم ، و أجد منكم التفاعل معها، وستكون بصورة أسبوعية كي لا يكون إفراط ولا تفريط ، ونبعد السأم ، ونبعث الشوق ، وتبقيني على اتصال دائم مع أبناء عمومتي .
وأبدأ هذه السلسة بقصيدة عنوانها:
(المقامات)
[poem=font=",6,,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
أغــــارَ على قـلـبي لتـُــروى صـــوارمُه=كأنْ لـم يكنْ بالأمس تدوي هزائمُه
وما كان ذو سيفٍ سوى دمعِ عيــنِه=فيا ذُلـَّـه خصماً إذ الدمــعُ صارمُه
عـلى خــدّهِ وبـلٌ من الصَّـدّ هـــاطـلٌ=وفي عـيـنـه لـلمــوتِ مـــوجٌ يـلاطــــمُه
ألم تلقَ في صدّي خلاصاً من الهـوى=وقد صدَّ قلبي عن هــواها وشائمُه
تـنـــاشـدني مُـــرَّ الحـــديث كــــأنَّهــا=لإشـفــاقـه� � تحــلو لـــديها عــــلاقــمُه
أخذتُ لنفسي ضِعفَ ماكان عندها=وما في الهوى ظلمٌ وما عِيبَ ظالمُه
فـيـا بــدرُ إنَّ الـدهـــــرَ دال لـمقـــــلتي=ومن تـنـصر الأيـامُ فالـنَّصـرُ خـادمُه
ولـستُ بـمـن يـرضـى الـوقـوعَ وإنْ يكنْ=وقـــوعٌ عـلى كـــنـزٍ تـفـــورُ مـغـانـمـُه
رضـيـتُ من الدنـيـا بـأنْ أحـــوِ قـلَّهــــا=بـعـزمي ولا أرضى كثـيراً أُقـاسـمُه
وكم جـحـفـلٍ أصـفـيـتُه ودَّ فيـصـــــلي=فغـادرتُ جيشَ الغيّ والغـيُّ لائـمُـه
وأنـّي وإنْ قـــــلَّ الشــــــبـيـهُ بـدهــــرنـا=لـَمـَــــال� �كُ بـحــــرٍ لا تـخُــبُّ كرائمُه
نـعـمتُ بـطـيب العـيش دهـراً ولم أُبـل=إذا كان طيبُ العيش يقفوه هاذمُه
فقـد تَكســــدُ الآمــالُ عــند بـلوغِهـــا=وقـد يُدرِكُ الصعبَ المحالَ مُراغمُه
فما نحن والدنيا سوى قلبِ ســـارقٍ =تـُشَــــتــتُه في كـــل فـــجٍّ لـطــــــائـمُـه
إذا رُمـتَ أرضــاً راوغـتـك دروبـُهــا=وإن شــمتَ يمناً عاجلـتـك أشائمُه
كـذا تُغــرِبُ الدنـيـا لمـن رام صــفوَهـا=فلـم تَصــفُ إلا كي يـُغــرَّرَ واســمُه
بـُلـــينـا بدهــر غـيَّر العـــرفَ أهــــلُـهُ=يـُثـبِّـطُـه� � عـن مـبلـغ المـجـد زاعمُه
يـريـدون نـيــــل المجــــد فــوق أرائــكٍ=وكـيـف يـنــالُ المجـدَ من لا يصـادمُه
عـلى قـدْرِنـا يـأتي الزمــانُ بـصـرفـه=فـأعـظمُنا من صارعـتـه عـظـائـمـُه
وأصـــدقُ حمـــدٍ مـا تجـــرَّرَهُ العِـــدا=وأبـلـغُ شِــعرٍ مـا تـحـــاشــاه نـاظـمُه
وأنــفــــعُ نصــحٍ ما أصــــابَ مقـــرَّبــاً=وأفــدحُ جُــــرمٍ مـا تـمـنـاهُ جـــــارمُه
وأرفــعُ قـــدرٍ من تـحـــاذره الـــورى=وصُـبَّتْ لـه من كـلّ هَـــوْلٍ رواجـمُه
بـنى شاهـقـاً للـعـز في كل صحصحٍ =تـسامتْ إلى جنــات عدنٍ دعائمُه
ولـيـس بـغـير السيف يـُعـــلي بـنـــاءَه=ولـيس لـغـير الـدين تـَغــلي عـزائـمُه[/poem]
عزيزي أبو غالي
والله لقد احترت فيما أريد اقتباسه من هذه القصيدة
فاقتبستها كلها ووالله قرأتها مرتين وسأقرأها بعد ذلك
وأعتقد أن القصيدة لم تأخذ حقها من الردود
وأنا والله لا اقول هذا مجاملة
وإنما هي شهادة حق أردت أن أقولها
فلله درك وحييت من رجل وشاعر
تحية طيبة
|