( لَم يَبْقَ شَىء ٌ مِن الدُّنْيا بأَيْدِينا
إلاّ بَقِيّةُ دَمْعٍ في مآقِينَا )
( كنّا قِلادَةَ جِيدِ الدَّهْرِ فانفَرَطَتْ
وفي يَمينِ العُلا كنّا رَياحِينا )
( كانت مَنازِلُنا في العِزِّ شامِخةً
لا تُشْرِقُ الشَّمسُ إلاّ في مَغانينا )
( وكان أَقْصَى مُنَى نَهْرِالمَجَرَّة لو
مِن مائِه مُزِجَتْ أَقْداحُ ساقِينا )
( والشُهْب لو أنّها كانت مُسَخرَّةً
لِرَجْمِ من كانَ يَبْدُو مِن أَعادِينا )
( فلَم نَزَلْ وصُرُوفُ الدَّهرِ تَرْمُقُنا
شَزْراً وتَخدَعُنا الدّنيا وتُلْهينا )
( حتى غَدَوْنا ولا جاهٌ ولا نَشَبٌ
ولا صديقٌ ولا خِلٌّ يُواسِينا )