عرض مشاركة واحدة
قديم 08-13-2010, 06:09 PM   رقم المشاركة : 23922
معلومات العضو

 
الصورة الرمزية ابو صقر
 

 

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

ابو صقر غير متواجد حالياً


افتراضي رد: فكرة برج المليون رد .............!!!

ولا تجادل أية حاسد ,,,,* فإنّه أدعى لهيبتك

وامش الهوينا مظهراً عفة ,,,,* وابغ رضي الأعين عن هيئتك

أفش التحيات إلى أهلها ,,,,* سيطلع النّاس إلى رتبتك

فإن تأكدت من الأمر فقل لمن أخبرك:

وإذا أتتك مذمتي من ناقص ,,,,* فهي الشهادة لي بأنّي فاضل

ثم قل لمن حسدكـ:

إذا أدمت قوارضكم فؤادي ,,,,* صبرت على أذاكم وانطويت

وجئت إليكم طلق المحيا ,,,,* كأنّي ما سمعت ولا رأيت

واعلم أنّ هذا ابتلاء من الله وأذية من بعض عباد الله {أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (2) وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ} [العنكبوت2] .

ولم يحصل لك شيء بالمقارنة مع ماحصل لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، وعليك بالصبر والاحتساب، فكل شيء يعلم أجره إلاّ الصبر؛ لأنّ الله يقول: {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ} [الزمر:10] .

كم سيد متفضل قد سبه ,,,,* من لا يساوي طعنة في نعله

وإذا استغاب أخو الجهالة عالماً ,,,,* كان الدليل على غزارة جهله

أهل المظالم لا تكن تبلي بهم ,,,,* فالمرء يحصل زرعه من حقله

أرأيت عصفوراً يحارب باشقاً ,,,,* إلاّ لخفته وقلة عقله

واحرص على التقوى وكن متأدباً ,,,,*وارغب عن القول القبيح وبطله

واستصحب الحلم الشريف تجارة ,,,,* واعمل بمفروض الكتاب ونقله

واجف الدنيء وإن تقرب إنّه ,,,,* يؤذيك كالكلب العقور لأهله

واحذر معاشرة السفيه فإنّه ,,,,* يؤذي العشير بجمعه وبشكله

واحبس لسانك عن رديء مقاله ,,,,* وتوق من عثر اللسان وزله

واعلم أنّ رب ضارةٍ نافعة، وقد تكتسب خيراً بحسد الحاسد لم تكن تتوقعه وهو لا يشعر به:

وإذا أراد الله نشر فضيلة ,,,,* طويت أتاح لها لسان حسود

لولا اشتعال النّار في جزل الغضا ,,,,* ما كان يعرف طيب نفح العود

وكان بعض السلف إذا علموا أنّ شخصاً تكلم فيهم واغتابهم وحسدهم أهدوا إليه هدية كما فعل الشافعي رحمه الله عندما أهدى حاسده هدية وقال له: لقد أهديتني حسنات كثيرة وأنا أكافئك بهدية صغيرة فاقبلها، ثم قال لحاسده: والله لو أحبني أمثالك لشككت في نفسي.

لما عفوت ولم أحقد على أحد ,,,,* أرحت نفسي من هم العدوات

إنّي احيي عدوي عند رؤيته ,,,,* لادفع الشر عني بالتحيات

أخيراً: فإنّ داء الحسد من أعظم الأدواء، والابتلاء به من أشد البلوى يحمل صاحبه على مركب صعب، ويبعده عن التقوى، وحق للحاسد أن يعاتبه ربّه بقوله: {أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ} [النساء:54] .

وليس للحسد علاج إلاّ أن يعرف الحاسد ضرره عليه لا على المحسود؛ لأنّ النعمة لا تزول بالحسد، وأن يتقي الله في لسانه؛ لأنّ اللسان ليس كغيره من الأعضاء، فالعين لا تصل إلى غير الصور والألوان، والأذن لا تصل إلى غير الأصوات، واليد لا تصل غلى غير المحسوسات، أمّا اللسان فيصل ويجول في كل شيء، وبه يتبين الربح من الخسران، والمؤمن من أهل الطغيان .

لسانك لا تذكر به عورة امرىءٍ ,,,,* فكلك عورات وللنّاس ألسن

وعينك إن أبدت إليك معائباً ,,,,* فصُنْها وقل يا عين للنّاس أعين

وعاشر بمعروف وسامح من اعتدى ,,,,* وفارق ولكن بالتي هي أحسن

أسأل الله أن يهدي ضال المسلمين، وأن يبصره لسلوك الطريق المستقيم، ألا هل بلغت اللّهم فاشهد، وصلى الله وسلم على نبينا محمد .

النهااااااااااية






التوقيع



حـــــمـــــدان الــــــهـــــــذلـــــــ ي

رد مع اقتباس