عرض مشاركة واحدة
قديم 08-29-2010, 11:32 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

صاحب الظل الطويل غير متواجد حالياً


افتراضي العالم الذي أنهى "النصب" وسب علي.. من هذيل

ويروي ابن الأثير قصة ترك عمر بن عبد العزيز سب الإمام في الجزء الخامس من الكامل فيقول :

كان بنو أمية يسبون أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، عليه السلام ، إلى ان ولي عمر بن العزيز الخلافة ، فترك ذلك وكتب إلى العمال في الآفاق بتركه ،

وكان سبب محبته عليا انه قال : كنت بالمدينة أتعلم العلم ، وكنت ألزم عبيدالله بن عبد الله ابن عتبة بن مسعود (الهذلـــي) ، فبلغه عني شئ من ذلك ، فأتيته يوما وهو يصلي ، فأطال الصلاة ، فقعدت انتظر فراغه ، فلما فرغ من صلاته التفت إلي فقال لي :

متى علمت ان الله غضب على أهل بدر وبيعة الرضوان ، بعد ان رضي عنهم ؟!!!

قلت : لم اسمع ذلك

قال : فما الذي بلغني عنك من علي ، فقلت معذرة إلى الله واليك ، وتركت ما كنت عليه !!!

وكان أبي إذا خطب فنال من علي ، رضي الله عنه ، تلجلج ، فقلت : يا أبه انك تمضي في خطبتك ، فإذا أتيت على ذكر علي عرفت منك تقصيرا ،

قال : أو فطنت لذلك ، قلت نعم ،

فقال : يا بني ان الذين حولنا لو يعلمون من علي ما نعلم ، تفرقوا عنا إلى أولاد ، فلما ولي عمر الخلافة لم يكن عنده من الرغبة في الدنيا ما يرتكب هذا الأمر العظيم لأجلها ، فترك ذلك ، وكتب بتركه ، وقرا عوضه ( إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ) ،

فحلّ هذا الفعل عند الناس محلا حسنا ، وأكثروا مدحه بسببه ،

فمن ذلك قول كثير عزة :

وليت فلم تشتم عليا ولم تخف = بريا ولم تتبع مقالة مجرم

تكلمت بالحق المبين وانما = تبين آيات الهدي بالتكلم

وصدقت معروف الذي قلت بالذي = فعلت فاضحي راضيا كل مسلم

رحم الله عمر بن عبد العزيز

ورحم الله شيخه عبيدالله بن عبد الله ابن عتبة بن مسعود (الهذلـــي)






رد مع اقتباس