رد: !x§&¶.شعر وشعراء.¶&§x!
[align=center]
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
طرفه بن العبد
هو عمرو بن العبد بن سفيان بن سعد بن مالك بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة البكري الوائلي، أرجعه المفضل الضبي إلى معد بن عدنان واسمه عمرو، وقال أبو عمرو: الطرفاء من الحمض قال: وبها سمي الرجل طرفة .
وقيل أنه لقب بهذا اللقب لقوله*:
لا تعجلا بالبكاء مطرقا* ولا أميريكما بالدار إذا وقفا*..
وهو ابن أخت الشاعر المتلمس، وابن أخي الشاعر المعروف بالمرقش الأصغر فالتقى إليه الشعر من طرفيه، وكان مولده في البحرين حوالي سنة 538م. وقد ظهرت علامات الفطنة والذكاء على طرفة في سن مبكرة. ويقال إن مقتله كان سنة 552م، وقيل سنة 564م وكان له من العمر آنذاك ستة وعشرين سنة.
وتذكر كتب الأدب أن طرفة كان معتداً بنفسه متشوقا بها واثقاً منها مترفعاً إلا عن الملوك يرجوهم ويهجوهم في آن واحد، كما كان ميالا إلى اللهو ومعاقرة الخمرة، ومنفقاً ماله عليهما وعلى ملذاته، وصاحب شخصية واضحة تظهر بكل تفاصيلها في شعره، فقد جمع إلى عبثه ومجونه حكمة الشيوخ وتفكيرهم، وإلى فتوة الشباب وطموحاتهم قوة الفطرة وصدق النظر.
يروي* بأن* (طرفة بن العبد*) كان نديما للملك عمرو بن هند ملك الحيرة* يحب شعره ويعجب به بعد أن قربه له خاله* (المتلمس*) الذي* كان شاعرا بدوره*.. ويحكى بأنه* يوما ما برزت أخت الملك البالغة الجمال في* احدى جلسات شراب الملك فنظر اليها طرفة بنظرة إعجاب وأطال النظر اليها الأمر اذي* أثار حفيظة الملك فضمرها له مقرونة بشر مستطير أوجس خال طرفة منه خيفة على إبن أخته*.
ومع تكهنات الخال بغدر الملك بطرفة عقاباً* على تلك النظرة فقد أبعدهما معاً* الملك عن حاشيته
وأرسلهما مع حاشية أخيه قابوس بن هند الذي* كانت رفقته متعبة جداً* نظراً* لإنغماسه في* اللهو والصيد،* فما عاد طرفة وخاله من رحلة الصيد حتى بدأ في* هجاء الملك وأخيه الذي* أرهقهما وأقصاهما عن المقربين منه*.. وقد كانت قصيدة طرفة التالية في* هجاء عمرو بن هند هي* القاضيةالتي* جاءت بمقلته نظراً* لكونها من أشد الهجاء*:
أبا الجُري* متى ترجو تدين لكم
يا بن الشديخ ضباع بين أجباخ
أنت ابن هند فأخبر من أبوك إذا؟
لا* يصلح الملك إلاّ* كل بذّاخ
إن قلت نصر فنصر كان شرّ* فتى
قدما وأبيضهم سربال طباخ
ما في* المعالي* لكم ظلم ولا ورق
وفي* المخازي* لكم أسناخ اسناخ
إن قسم المجد أكدى في* سرائكم
أو قسم اللوم فضلتم بأشياخ
ومن هذه الهجائية بدأت تختمر فكرة قتل طرفة بن العبد لدى الملك عمرو بن هند الذي* بدأ* يتحين الفرصة للتخلص من طرفة ومن خاله الملتمس رغم محاولته لبعث الطمأنينة في* قلوبهما منه،* فما كان منه في* أحد الأيام إلاّ* أن صرح لهما بالعودة الى ذويهما في* البحرين وأرسل معهما كتابين الى عامله في* البحرين وقال لهما*: إنطلقا اليه وخذا منه جوائزكما*.. وسار الاثنان حاملا كل منهما كتابه بيده*.. ولكن الخال لم* يكن مطمئنا وساورته الشكوك وفتح الكتاب ليقرأ ما جاء فيه فوجدها بهذه
الصيغة* (ثكلت الملتمس أمه*) وهو أمر بالقتل فقذف بكتابه في* البحيرة وأخبر طرفه بتشابه كتبيهما
ولكنه رفض أن* يستمع لنصح خاله بالعودة واستمر في* طريقه الى حاكم البحرين طمعاً* في* الهدية المتنظرة*..
وكان لحاكم البحرين صلة قرابة بطرفة أوشكت أن تنقذ حياته ولكن حماقة طرفة كانت أشد وطأة على مصيره إذ حاول حاكم البحرين أن* يقي* طرفة شر الموت ولكن طرفة ظن بأن الحاكم قد استكثرهديته المزعومة وأصر على طلبها،* فما كان من الحاكم إلاّ* أن حبسه وكتب الى الملك* يطلب منه أن* يرسل شخصاً* آخر لقتله وقد حدث أن قتل طرفه بن العبد وهو في* السادسة والعشرون من عمره
وقتل معه أيضاً* حاكم البحرين على* يد شخص أرسله الملك لهذه المهمة،* وبذلك كانت قصيدة طرفة هي* السيف الذي* قتله*.
لِخَـوْلَةَ أطْـلالٌ بِبُرْقَةِ ثَهْمَـدِ
تلُوحُ كَبَاقِي الوَشْمِ فِي ظَاهِرِ اليَدِ
وُقُـوْفاً بِهَا صَحْبِي عَليَّ مَطِيَّهُـمْ
يَقُـوْلُوْنَ لا تَهْلِكْ أسىً وتَجَلَّـدِ
كَـأنَّ حُـدُوجَ المَالِكِيَّةِ غُـدْوَةً
خَلاَ يَاسَفِيْنٍ بِالنَّوَاصِـفِ مِنْ دَدِ
عَدَوْلِيَّةٌ أَوْ مِنْ سَفِيْنِ ابْنَ يَامِـنٍ
يَجُوْرُ بِهَا المَلاَّحُ طَوْراً ويَهْتَـدِي
يَشُـقُّ حَبَابَ المَاءِ حَيْزُومُهَا بِهَـا
كَمَـا قَسَمَ التُّرْبَ المُفَايِلَ بِاليَـدِ
وفِي الحَيِّ أَحْوَى يَنْفُضُ المِرْدَ شَادِنٌ
مُظَـاهِرُ سِمْطَيْ لُؤْلُؤٍ وزَبَرْجَـدِ
خَـذُولٌ تُرَاعَـىَ رَبْرَباً بِخَمِيْلَـةٍ
تَنَـاوَلُ أطْرَافَ البَرِيْرِ وتَرْتَـدِي
وتَبْسِـمُ عَنْ أَلْمَى كَأَنَّ مُنَـوِّراً
تَخَلَّلَ حُرَّ الرَّمْلِ دِعْصٍ لَهُ نَـدِ
سَفَتْـهُ إيَاةُ الشَّمْـسِ إلاّ لِثَاتِـهِ
أُسِـفَّ وَلَمْ تَكْدِمْ عَلَيْهِ بِإثْمِـدِ
ووَجْهٍ كَأَنَّ الشَّمْسَ ألْقتْ رِدَاءهَا
عَلَيْـهِ نَقِيِّ اللَّـوْنِ لَمْ يَتَخَـدَّدِ
وإِنِّي لأُمْضِي الهَمَّ عِنْدَ احْتِضَارِهِ
بِعَوْجَاءَ مِرْقَالٍ تَرُوحُ وتَغْتَـدِي
أَمَـوْنٍ كَأَلْوَاحِ الإِرَانِ نَصَأْتُهَـا
عَلَى لاحِبٍ كَأَنَّهُ ظَهْرُ بُرْجُـدِ
جُـمَالِيَّةٍ وَجْنَاءَ تَرْدَى كَأَنَّهَـا
سَفَنَّجَـةٌ تَبْـرِي لأزْعَرَ أرْبَـدِ
تُبَارِي عِتَاقاً نَاجِيَاتٍ وأَتْبَعَـتْ
وظِيْفـاً وظِيْفاً فَوْقَ مَوْرٍ مُعْبَّـدِ
تَرَبَّعْتِ القُفَّيْنِ فِي الشَّوْلِ تَرْتَعِي
حَدَائِـقَ مَوْلِىَّ الأَسِـرَّةِ أَغْيَـدِ
تَرِيْعُ إِلَى صَوْبِ المُهِيْبِ وتَتَّقِـي
بِذِي خُصَلٍ رَوْعَاتِ أَكْلَف مُلْبِدِ
كَـأَنَّ جَنَاحَيْ مَضْرَحِيٍّ تَكَنَّفَـا
حِفَافَيْهِ شُكَّا فِي العَسِيْبِ بِمِسْـرَدِ
فَطَوْراً بِهِ خَلْفَ الزَّمِيْلِ وَتَـارَةً
عَلَى حَشَفٍ كَالشَّنِّ ذَاوٍ مُجَدَّدِ
لَهَا فِخْذانِ أُكْمِلَ النَّحْضُ فِيْهِمَا
كَأَنَّهُمَـا بَابَا مُنِيْـفٍ مُمَـرَّدِ
وطَـيُّ مَحَالٍ كَالحَنِيِّ خُلُوفُـهُ
وأَجـْرِنَةٌ لُـزَّتْ بِرَأيٍ مُنَضَّـدِ
كَأَنَّ كِنَـاسَيْ ضَالَةٍ يَكْنِفَانِهَـا
وأَطْرَ قِسِيٍّ تَحْتَ صَلْبٍ مُؤَيَّـدِ
لَهَـا مِرْفَقَـانِ أَفْتَلانِ كَأَنَّهَـا
تَمُـرُّ بِسَلْمَـىْ دَالِجٍ مُتَشَـدِّدِ
كَقَنْطَـرةِ الرُّوْمِـيِّ أَقْسَمَ رَبُّهَـا
لَتُكْتَنِفَـنْ حَتَى تُشَـادَ بِقَرْمَـدِ
إن الإنسان يحتاج الى ثلاثة أمور لتكتمل سعادته شخصا يحبه ، عمل
يؤدّيه و أمل يرجوه[/align]
|