الموضوع
:
فكرة برج المليون رد .............!!!
عرض مشاركة واحدة
10-02-2010, 04:26 PM
رقم المشاركة :
25462
معلومات
العضو
إحصائية العضو
اخر مواضيعي
رد: فكرة برج المليون رد .............!!!
عسّـــــالـــــوا هـــذيــــــــل :
عرفتً العربُ العسل وتغذت به منذ العصر الجاهلي. وقد وردت إشارة إليه في القرآن الكريم (سورة النحل: 68 و69) ولكنه ذكر قبل ذلك في شعر هذيل.
وهذيل قبيلة عربية كبيرة مشهورة تنتسب إلى جدها هذيل بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد. فهي قبيلة معدّية (عدنانية) إذن ،
ونسبها يلتقي بنسب الرسول محمد صلى الله عليه وسلم عند جده الخامس عشر: مدركة بن إلياس. أما موطنها ففي جبال السراة بين مكة والمدينة
، إذ كان لها بعض هذه الجبال ، وكان لها منها صدور أوديتها وشعابها الغربية ، فعرفت بسراة هذيل ، وبلاد هذيل ، وأرض هذيل. ونفهم من ذلك أن هذيلاً لم تكن من البدو الرحّل ، كما ظن بعض الدارسين ، بل كان لها موطن ثابت معروف في الحجاز حتى تفرقت في البلاد بعد ظهور الإسلام.
وقد نستثني من ذلك بني لحيان بن هذيل. فالظاهر أن قسماً من هؤلاء ، وربما كلهم ، رحلوا من موطنهم في زمن ما من الألف الأول قبل الميلاد ، واستوطنوا ديدان (العلا) وما حولها في شمالي الحجاز ، واستطاعوا أن يؤسسوا لهم مملكة صغيرة هناك في النصف الثاني من القرن الخامس قبل الميلاد ، ثم أسقط الأنباط هذه المملكة ، ولكنها عادت إلى الحياة من جديد بعد سقوط مملكة الأنباط على أيدي الرومان (106م) ودامت ، حسب بعض المصادر ، حتى عام (150م). ويبدو أن بعض اللحيانيين ، وربما كلهم ، عادوا إلى موطنهم الأول ، من سقوط مملكتهم ، هذه المرة.
كانت هذيل تعيش على رعي الإبل والشاء. وهناك ما يدل على أن بعضها مارس الزراعة ، وبعضها مارس اشتيار العسل. وهذا دليل آخر على ثباتها في موطنها. ولكن حالها كان ، كحال القبائل الأخرى ، فيها الغني والميسور ، والفقير والمعدم ، وظهر من فقرائها ومعدميها بعض الصعاليك الذين يمتهنون الغزو والإغارة ، ومن هؤلاء بعض الشعراء ، كالشاعر أبي كبير عامر بن الحليس وغيره.
وقد عرفت هذيل بفصاحة لغتها ، وكثرة شعرائها وجودة أشعارهم ، حتى قال فيها الشاعر حسان بن ثابت "إنها أشعر أحياء العرب". وقال النحوي يونس بن حبيب: "ليس في هذيل إلا شاعر أو رامْ أو شديد العدو". وقال الراوية الأصمعي: "إذا فاتك الهذلي أن يكون شاعراً أو رامياً فلا خير فيه". وقال الزبيدي ، صاحب تاج العروس: "وهذيل أعرقت في الشعر". وقيل ، أيضاً: "إذا أنجب الرجل منهم عشرة من البنين كانوا كلهم شعراء". ومن هؤلاء أبو خراش وأخوته.
ولذا وجد النحاة وعلماء اللغة ومفسرو القرآن الكريم في شعر هذيل مادة غنية يعولون عليها في عملهم. وقد عني بشعرهم كبار الرواة ، كالأصمعي ، وغرر الأئمة ، كالشافعي ، ناهيك من خيار المؤلفين والشرّاح كأبي فرج الأصفهاني ، وأبي سعيد السكري. وكتبت ، في عصرنا هذا ، دراسات أكاديمية عديدة عن هذا الشعر وشعرائه.
التوقيع
ابنة هذيـــــل
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى ابنة هذيـــــل
البحث عن كل مشاركات ابنة هذيـــــل