عرض مشاركة واحدة
قديم 10-08-2010, 03:55 PM   رقم المشاركة : 25644
معلومات العضو

 
الصورة الرمزية فرحة خفوق
 

 

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

فرحة خفوق غير متواجد حالياً


افتراضي رد: فكرة برج المليون رد .............!!!

لماذا الإبتلاء؟؟ وكيف ولماذا نصبر؟!!

إن المتأمل في سنن الله تعالى،ليعلم أن البلاء سنة من سننه الكونية القدرية، يقول الله عز وجل: { ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين } البقرة: 155.
فالقد قدر الله مقادير الخلائق وآجالهم ونسخ آثارهم وأعمالهم وقسم بينهم معايشهم وأموالهم وخلق الموت والحياة ليبلوهم أيهم أحسن عملا وجعل الإيمان بقضاء الله تعالى وقدره ركنا من أركان الإيمان، فما في الأرض من حركة ولا سكون إلا بمشيئته وإرادته وما في الكون كائن إلا بتقدير الله وإيجاده والدنيا طافحة بالأكدار والأنكاد مطبوعة على المشاق والأهوال والعوارض والمحن ، هي كالحر والبرد لا بد للعبد منهم والنفس لا تزكوا إلا بالتمحيص قال تعالى: { وليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين. أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين } آل عمران: 141. يقول ابن الجوزي: من أراد أن تدوم له السلامة والعافية من غير بلاء فما عرف التكليف ولا أدرك التسليم.
والابتلاء لا يكون إلا عكس المقاصد وخلاف الأماني وضد الملذات، والكل حتما يتجرع مرارته ولكن ما بين مقل ومستكثر ، يبتلى المؤمن ليهذب لا ليعذب؛ فتن في السراء ومحن في الضراء قال تعالى { وبلوناهم بالحسنات والسيئات لعلهم يرجعون } الأعراف: 168. والمكروه قد يأتي بالمحبوب، والمرغوب قد يأتي بالمكروه، فلا تأمن أن توافيك المضرة من جانب المسرة، ولا تيأس أن تأتيك المسرة من جانب المضرة قال تعالى { وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم } البقرة: 216. والفائز الحقيقي من مصائب الدنيا هو المؤمن قال صلى الله عليه وسلم (( عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير وليس ذلك لأحد إلا المؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خير له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له )) رواه مسلم/2999
والصبر من محاسن أخلاق المسلم التي يتحلى بها، وهو: حبس النفس عما تكره أو احتمال المكروه بنوع من التسليم والرضى ولا يأذن لها في فعلها مهما تاقت لذلك طبعها ويحبسها عن البلاء إذا نزل بها فلا يتركها تجزع أو تسخط بل تبذل الجهد وتصبر. قال صلى الله عليه وسلم (( إن الله تعالى ينزل المعونة على قدر المئونة ، وينزل الصبر على قدر البلاء )) صحيح الجمع1/ 1919. وقال صلى الله عليه وسلم (( ومن يتصبر يصبره الله )) متفق عليه.
************************
والصبر ثلاثة أنواع:
1- الصبر على الأقدار:
لابد لكل مسلم أن يعلم أنه كلما تسمك بدينه كلما عظم بلاءه ، وليس هذا عجيبا لأن الله تعالى يبتلي المسلم على قدر دينه، وكلما صبر وتحمل كثر جزاؤه وارتفعت درجته في الجنة قال صلى الله عليه وسلم (( يبتلى المرء على حسب دينه فإن كان في دينه صلابة زيد في بلائه وإن كان في دينه رقَّة خفف عنه )) البخاري.
والصبر على الأقدار هو أن تصبر على ضيق المعيشة أو قلة الرزق أو مرض يصيبك أو فقد حبيب أو ضياع منصب أو مال..
2- الصبر على ترك المعاصي:
هو أن تجاهد وتصبر نفسك على ترك المعاصي من أجل الله تعالى فإذا دعتك نفسك يوما إلى المعصية فتذكر مراقبة الله تعالى لك وأنه قادر عيك ومحيط بك وتذكر الوقوف بين يديه..، واعلم أن الله تعالى سيبدلك خير منها في الآخرة، بأن يجعلك تتمتع بكل الملذات، فإن الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر.
3- الصبر على فعل الطاعات:
وهذا النوع من أصعب أنواع الصبر فهو لا يكون بالقلب فقط بل بالقلب والعقل والجوارح، فعندما تتكاسل عن أداء الصلاة لابد أن تصبر وتجاهد نفسك لتقوم وتصلي وكذلك الصوم، فإنه يحتاج إلى صبر على ترك الطعام والشراب والشهوات قال تعالى: { رب السموات والأرض وما بينهما فاعبده واصطبر لعبادته } مريم: 65. وكل الأعمال الصالحة تحتاج إلى صبر ومجاهدة للنفس؛ قال تعالى: { ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين } محمد: 31. فجاهد نفسك واصبر إلى أن تلقى الله تعالى في دار النعيم المقيم والراحة الدائمة.
*****************
- شروط الصبر:
1- قال صلى الله عليه وسلم (( إنما الصبر عند الصدمة الأولى )) متفق عليه.
2- قول { إنا لله وإنا إليه راجعون } البقرة: 156.
3- عدم خروج كلمة تنافي حكم الله تعالى، فرب كلمة جرى بها اللسان هلك بها الإنسان.
4- عدم الضجر والتسخط.
5- الرضى بقضاء الله تعالى، قال صلى الله عليه وسلم (( عجبت للمؤمن إن الله تعالى لم يقض له قضاء إلا كان خيرا له )) صحيح الجامع2/ 3985.
6- عدم الشكوى لغير الله تعالى.
7- احتساب الأجر من الله تعالى.
8- اليقين بفرج الله تعالى.







التوقيع




سأرحل يوماً من ... النت ... لأي سببٍ كان ..
أتمنى أن تكون منشوراتي حجة لي لا علي ....
وأن لا أكون قد أسأت لأحد أو جرحت أحد..من غير قصد ...
اذكروني بالخير ...وتذكروا اني بحاجة لدعائكم ...

رد مع اقتباس