الموضوع
:
!x§&¶.شعر وشعراء.¶&§x!
عرض مشاركة واحدة
07-20-2007, 06:09 AM
رقم المشاركة :
48
معلومات
العضو
إحصائية العضو
اخر مواضيعي
رد: !x§&¶.شعر وشعراء.¶&§x!
[align=center]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جريرالخطفي
هو ابو حرزة جرير بن عطية بن الخطفي التميمي اليربوعي،وكانت اسرته ليست على شئ من الجاه والشرف والثروة،وعلى ذلك فاخر بها وبأبيه الشعراء الكثيرين الذين تعرضوا له بالهجاء، فأخزاهم جميعا ولم يثبت له الا الفرزدق والأخطل، والتحم معهم في الهجاء زهاء اربعين سنة مملوء بالفحش والشتائم والبذاءة،وهو أحد فحول الشعراء الإسلاميين، وبلغاء المداحين الهجائين،ولد باليمامة سنة 42هـ ونشأ بالبادية، وفيها قال الشعر ونبغ، وكان يذهب الى البصرة لطلب الميرة ومدح الكبراء ، ورأى الفرزدق فيها ونظر الى ماأكسبه الشعر من منزلة عند الأمراء والولاة وهو تميمي مثله،وود لو سبقه الى ماناله، وأغراه قومه به للتنويه بشأنهم، فوقعت بينهم المهاجاة عشر سنين لعوامل سياسية واجتماعية،وكان اكثر اقامة جرير في البادية وكان الفرزدق في البصرةيملأ عليه الدنيا هجاء وسبا، فما زال به بنو يربوع حتى أقدموه البصرة، واتصل بالحجاج ومدحه فأكرمه ورفع منزلته عنده،فعظُم أمره، وشرّق شعره وغرّب حتى بلغ الخليفة عبد الملك فحسد الحجاج عليه،فأوفده الحجاج مع ابنه محمد الى الخليفة (يزيد بن معاوية) بدمشق ليصل بذلك الى مدحه، ومن وقتئذٍ عُدّ من مدّاح خلفاء بني أمية، ومات باليمامة سنة 114هـ0
شعره:
اتفق علماء الأدب، وأئمة نقد الشعر، على انه لم يوجد في الشعراء الذين نشأوا في ملك الإسلام أبلغ من جرير والفرزدق والأخطل، وانما اختلفوا في أيهم أشعر، ولكل هوى وميل في تقديمه صاحبه، فمن كان هواه في رقة النسيب، وجودة الغزل والتشبيب، وجمال اللفظ ولين الأسلوب، والتصرف في أغراض شتى فضّل جريراً، ومن مال الى إجادة الفخر، وفخامة اللفظ، ودقة المسلك وصلابة الشعر،وقوّة أسره فضّل الفرزدق، ومن نظر بُعد بلاغة اللفظ، وحُسن الصوغ الى إجادة المدح والإمعان في الهجاء واستهواه وصف الخمر واجتماع الندمان عليها ، حكم للأخطل،وإن لجرير في كل باب من الشعر ابياتاً سائرة، هي الغاية التي يضرب بها المثل
حيوا أمامة َ واذكروا عهداً مضى
حيوا أمامة َ واذكروا عهداً مضى قَبْلَ التّصَدّعِ مِنْ شَماليلِ النّوَى
قالتْ بليتَ فما نراك كعهدنا ليت العهود تجددتْ بعد البلى
أأُمَامُ! غَيّرَني، وأنتِ غَريرَة ٌ، حاجات ذي أربٍ وهمٌّ كالجوى
قالَتْ أُمامَة ُ: ما لجَهْلِكَ ما لَهُ، كيف الصبابة ُ بعد ما ذهب الصبا
و رأت أمامة في العظام تحنياً بعدَ استقامته وقصراً في الخطا
و رأتْ يلحيته خضاباً راعها وَالوَيْلُ للفَتَياتِ مِنْ خَضْبِ اللّحَى
و تقولُ أني قدْ لقيتُ بلية ً من مسح عينك ما يزالُ يها قذى
لَولا ابنُ عائِشَة َ المُبارَكُ سَيْبُهُ، أبكَى بَنى ّ وَأُمَّهُمْ طُولُ الطَّوَى
إن الرصافة َ منزلٌ لخليفة ٍ جَمَعَ المَكارِمَ والعَزائِمَ والتُّقَى
ما كانَ جرب عند مدَّ حبالكمْ ضعف المتون ولا انفصامٌ في العرى
ما إنْ تركْتَ منَ البِلادِ مَضِيلَّة ً إلاّ رَفَعتَ بها مناراً للهدى
أُعطِيتَ عافِيَة ً ونَصراً عاجِلاً، آمينَ ثم وقيتَ أسبابَ الردى
ألحَمْدُ لله الّذي أعْطاكُمُ -سنَ الصنائعِ والدسائع والعلى
يا ابنَ الخَضَارِمِ لا يَعيبُ جُبَاكُمُ صِغَرُ الحِياضِ وَلا غَوائِلُ في الجبَا
لا تجفونَّ بني تميمٍ إنهمْ تابُوا النَّصوحَ وَرَاجَعوا حسنَ الهدَى
مَنْ كانَ يَمرَضُ قلبُهُ مِنْ رِيبَة ٍ خافُوا عِقابَكَ وانتَهَى أهلُ النُّهى َ
و اذكرْ قرابة َ قوم برة َ منكمُ فالرحمُ طالبة ٌ وترضى بالرضا
سوستَ مجتمعَ الأباطحِ كلها و نزلت منْ جبلى قريشٍ في الذرى
أخَذُوا وَثائِقَ أمرِهِمْ بعَزائِمٍ للعالمينَ ولا ترى أمراً سدى
يا ابن الحُماة ِ فَما يُرامُ حِماهُمُ و السابقين بكلَّ حمدٍ يشتري
ما زلتُ معتصماً بحبلِ منكم مَنْ حَلّ نُجْوَتَكُمْ بأسبابٍ نَجَا
وَإذا ذكَرْتُكُمُ شدَدْتُمْ قُوّتي؛ و إذا نزلتُ بغيثكمْ كان الحيا
فلأشكرنَّ بلاءَ قومٍ ثبتوا قصبَ الجناح وأنبتوا ريشَ الغنا
مَلَكُوا البِلادَ فسُخّرَتْ أنهارُهَا في غير مظلمة ٍ ولا تبعِ الريا
أوتيتَ منْ جذب الفرات جواريا منها الهنى وسائحٌ في قرقرى
سيروا إلى البلدِ المباركِ فانزلوا وَخُذوا مَنازِلَكُمْ من الغيثِ الحَيَا
سيروا إلى ابن أرومة عادية ٍ وَابنِ الفُرُوعِ يمدُّها طِيبُ الثّرَى
سيروا فقد جرت الأيامنُ فانزلوا بابَ الرُّصَافَة ِ تَحمَدوا غبّ السُّرَى
سرنا إليكَ منَ الملا عيدية ً يَخبِطنَ في سُرُحِ النِّعالِ على الوَجَى
تدمى مناسمها وهنَّ نواصلٌ من كُلّ ناجِيَة ٍ ونِقْضٍ مُرْتَضى َ
كَلّفْنُتُ لاحِقَة َ النَّميلِ خَوَامِساً، غُبْرَ المَخارِمِ وهيَ خاشعة ُ الصُّوى
نرمى الغرابَ إذا رأى بركابنا جُلَبَ الصِّفاحِ وَدامِياتٍ بالكُلَى
فيقال ان أغزل بيت قالته العرب هو قول جرير:
إن العيون التي في طرفها حَـوَرٌ00000قتلننا ثم لم يحيين قتلانا
يصرعن ذا اللب حتى لاحراك به0000وهُنَّ أضعفُ خلق الله انسانا
وان أمدح بيت قالته العرب هو قوله:"
ألستم خير من ركب المطايا0000وأندى العالمين بطون راحِ
وان أفخر بيت قالته العرب هو قوله:
إذا غضبت عليك بنو تميم000حسبت الناس كلهم غضابا
وان أهجى بيت قالته العرب هو قوله:
فغَضّ الطرف إنك من نميرٍ000فلا كعبا بلغت ولا كلابا
وان أصدق بيت قالته العرب هو قوله:
إني لأرجو منك خيراً عاجلاً00والنفس مولعةٌ بحبِّ العاجل
وان أشد بيت تهكما هو قوله:
زعم الفرزدق أن سيقتُلُ مُربِعاً000أبشِرْ بطول سلامةٍ يامرْبع
ومن جيّد شعره قوله هذه القصيدة التي يرثي بها أمه، وهي التي نُدِبت بها نوار امرأة الفرزدق:
لولا الحياء لهاجني استعبار00000ولزر قبرك والحبيب يزار
ولقد نظرت وما تمنّع نظرة000000في اللحد حيث تمكن الإحفار
ولّهتِ قلبي إذ علتني كبرة000000وذوو التمائم من بنيك صغار
لايلبثُ القرناءَ ان يتفرقوا00000000ليلٌ يكرُّ عليهم ونهار
صلى الملائكة الذين تُخيِّروا00000000والطيبون عليك والأبرار
فلقد أراك كُسيتِ أحسن منظر0000000ومع الجمال سكينة ووقار
وبرغم الهجاء المقذع الذي حصل بينه وبين الفرزدق الا انه رثى الفرزدق عندما بلغه خبر وفاته بقصائد كثيرة
منها:
فجعنا بحمّال الديات بن غالب00وحامي تميم عرضها والمُراجمِ
بكيناك حِدثان الفراق وإنما00000بكيناك إذ نابت أمور عظائم
فلا حملت بعد ابن ليلى مَهيرةٌ000ولاشُدّ أنساعُ المطي الرواسم
قليل المال تصلحه فيبقى و لا يبقى الكثير على الفساد
[/align]
ثروال باحمدين
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى ثروال باحمدين
البحث عن كل مشاركات ثروال باحمدين