رد: فكرة برج المليون رد .............!!!
أضحكوا مع هذا الحوار عن الواقع
وانظروا كيف ذيب العازب يحلم بقرض عقاري لابنه في المستقبل
قال ذيب: هل تصدق يا صديقي بأن الانتظار للحصول على قرض من صندوق التنمية العقاري يصل لمدة تزيد عن عشرين عاما,,
فقلت له: لا يا أخ ذيب بل أن الانتظار ربما يزيد عن عشرين عاماً والقرض مازال 300.000 ريال فقط لا غير.
فقال ذيب: إذاً لماذا لا يضعون القرض باسم أبني الرضيع ويرفعون قيمة القرض لما هو متوقع بعد عشرين عاما وهذا ربما يكون منطقياً,, أليس كذلك؟!!
فقلت له: يعني يا فيلسوف زمانك نافخ ريشك حاصل على ماجستير من أمريكا، وتود منهم أن يسجلون القرض باسم أبنك وعمره سنة أو سنتين؟!.
فقال ذيب: وما المشكلة ما دام أن القرض أن خرج سيخرج بعد أكثر من عشرين عاما؟
فقلت له: لا وتريد منهم الله يرحم والديك أن يرفعوا القرض حسب الوقت الافتراضي لصدور القرض؟..صح النوم يا أخوي ذيب أو أنت رامي الجديد..
من أين أنت قادم يا هذا؟
أنت ما تعرف بأن قرض الصندوق الآن ثلاثمائة ألف ريال مع أنه ما يكفي حاليا لبناء صندقة أو عشه للحارس وليس بيت للمواطن
وأنت ترغب منهم أن يتنبئون لك بما يجب أن يكون عليه القرض وقت خروجه ويرفعون قيمة القرض ويسمحون لأبنك الرضيع بوضع أسمه من الآن؟
فقال ذيب: يظهر أنهم لهم أهداف تخطيطية بعيدة المدى لا يمكن أن نفهمها وعلينا أن نرتقي في مستوانا الفكري حتى نستوعبها.
فقلت له: والله ما عندهم ما عند جدتي الله يرحمها، ولكن يا أخ ذيب لماذا تستعجل الأمور وتود أن تنهي أمورك بلمحة بصر فيجب أن توسع بالك حتى لا تنصدم وأنت في مقتبل شبابك
فرغباتك متباينة وغريبة فمرة ترغب في وضع اسم أبنك الرضيع في قوائم الانتظار المارثونية لصندوق التنمية العقاري
كما تود أن يتم تعيينك بوظيفة محاضر في إحدى الجامعات مع أن من يشغلها أخ من بلد عربي شقيق له مساهماته العلمية والبحثية المتميزة لصالح من لديه النفوذ والصلاحيات الإدارية!!
ومرة ترغب في شراء سيارة بالتقسيط بالأسلوب الذي تعودت عليه في أمريكا ولا تود أن تشتريها بتقسيط بعض الشركات لدينا والتي تستخدم أسلوب التيس المحلل,,
كما تود أن تجدد رخصة قيادتك قبل أن يرتد إليك طرفك أو من خلال المراسلة بالبريد مع أننا ليس لدينا بريد في المفهوم الصحيح!!
ومرة ترغب في تغيير اسمك من ذيب إلى رامي وتود أن يتم ذلك في أقل من سنة,,
ومرة تود أن تستخدم النقل الفجاعي أسف الجماعي كما تريد وتود منهم أن يضعوا محطات للباصات أمام منزلك
فيظهر أنك مازلت في صراع مع النفس بين الواقع والتطلعات وعليك أن تتنازل عن هذه الرغبات المثالية وأن ترتب أمورك بشكل جيد وعملي.
فقال ذيب: كيف تود مني أن أرتب أموري وأنا لم أعمل بعد في أي عمل كان؟
وجميع الجهات التي قدمت عليها سواء حكومية أو أهلية يقولون أن عليّ أن أنتظر ولابد أن أنتظر إلى أن تلد الأمة ربتها!!
كما أن المؤسسات الأهلية ترميني على مكاتب العمل والذين يرمونني مشكورين من مؤسسة إلى أخرى ومعظمها تتهرب من التعاقد معي
بحجة أنني لن أقبل براتب مماثل لما يقبل به الهندي والباكستاني والفلبيني وغيرهم
وأن قبل أي شاب من أبناء هذا الوطن بهذا الراتب القليل يا ويله وسواد ليله، فسوف يضايقونه ويضغطون عليه حتى يترك العمل ويرتاحون منه.
فقلت له: ألم أقل لك يجب أن تتوجه إلى التعليم أن كنت ترغب أن تتعين بأسرع وقت ممكن؟!!
فقال ذيب: أرجو أن لا تعيد هذا الموضوع للطرح فلن يتم ذلك على الإطلاق فقد سبق أن قلت لك أنني غير مؤهل للتدريس وسوف أجد العمل الذي يناسبني فأنا متخصص في الحاسب.
فقلت له: الله يرحم حالك رافع رأسك بسبب انك متخصص في الحاسوب،
يا أخي يا ذيب نحن هنا نتعامل مع الحاسب على أنه كالمسطرة فبعد أن يتم العمل بالطريقة التقليدية ندخله في الحاسب لقياس دقة العمل فقط
ومن هنا فان العمل أصبح مزدوجا تقليديا وحديثا.
فقال ذيب: ولماذا لا يتم العمل بالحاسب مباشرة بدلاً من هذه الازدواجية التي تعني أن العمل التقليدي في السابق أسرع من الآن؟
فقلت له: لأننا لا نثق بحاسبكم هذا!!
فقال ذيب: أذا ربما أنهم لا يثقون بنا لعدم ثقتهم بالحاسب ولهذا فقد تأخر تعييني.
فقلت له: هذا احتمال كبير وخاصة انك مواطن!!
فقال ذيب: يظهر أن تغيير اسمي لرامي كان خاطئاً فلو أنني غيرت اسمي لاسم خواجة لكان ذلك أفضل ..ما رأيك بمايكل ولا جورج.
فقلت له: نعم، فلو غيرته إلى اسم خواجة لكان تعيينك بأسرع من لمح البصر!
فقال ذيب: ما هذا يتم التعيين للأجنبي بسرعة والمواطن حسب الفرغة والفزعة؟!!
قلت له: لا يا أخي ويجب أن لا تكون بهذا الفهم السطحي ولا تفهم الأمور بهذه الصورة الخاطئة فان الأجنبي يتعاقدون معه أما السعودي فيوظفونه.
فقال ذيب: المهم العمل وأطلق عليه ما تشاء ولكن إلا تعتقد بأنهم لو لم يتعاقدوا مع الأجنبي لكان بالإمكان توظيف المواطن ولكنهم يفضلون التعاقد مع الأجنبي على حساب المواطن.
فقلت له: أذا فسوف تتوجه إلى التدريس.
فقال ذيب: لا وألف لا وسوف أخبرك عن العمل في لقاء قادم أن شاء الله ولابد أن يبقى الأمل لنبقى معه
التوقيع |
هـــــــــــــــــذيـــــ ـــــل عـــــــزوتـــــــــــــي ونـــــــــاســــــــــــ ـي
 |
|