شكسبير :
أحب عينيك، وهما كما لو كانتا تشفقان عليّ،
تعرفان أن قلبك الذي يعذبني بالترفع،
ألبسني السواد وجعلني محبا للنواح،
مُطِلاً بشفقة دافقة على آلامي.
.
وفي الحقيقة، لم تكن شمس الصباح في السماء
تُزين خدود الشرق الرمادية على أكمل وجه،
ولا ذلك النجم الساطع الذي يتلألأ في السماء
يبعث في الغرب المعتم نصف ذلك البهاء،
.
مثلما تفعل تلك العينان الحزينتان في صفحة وجهك.
آه، فلتدعيها إذن لتكون الصورة التي تليق بقلبك
لتبكي من أجلي، ما دام البكاء يضفي عليك الجمال،
ولتدعي الشفقة تسكن كل كيانك
.
أُقسم وقتئذ أن اللون الأسود هو الجمال بعينه،
وأنهم جميعا أشرار، أولئك الذين ليس لهم لون بشرتك.