.
.
سأتركُ بعضَ التعقّلِ حينا
فبعضُ التعقِّلِ صار جنونا
و أحرقُ كرّاستيّ طويلاً
و أغمسُ في الملحِ هذي العيونا
و أدفنُ قلبيَ في كفَّ صمتٍ
يعذّبُهُ ، كي يظلَّ حزينا
و سوفَ أخيطُ الليالي بروحي
ليبقى السوادُ هنا ما بقينا
و أرفضُ كلَّ المنى حينَ تأتي
لتُجري بما تشتهيهِ السفينَ
فإن تعجبوا فاعجبوا حينَ موتي
فكيفَ يُميتُ الجوى الميتينَ
قُتلتُ و أُقتلُ بعدُ بحزني
أما سئمَ القلبُ هذي المنونَ !
.
.