عرض مشاركة واحدة
قديم 12-23-2010, 04:51 AM   رقم المشاركة : 28038
معلومات العضو
ماجد السالمي

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

أبو فهر غير متواجد حالياً


افتراضي رد: فكرة برج المليون رد .............!!!

تصغير المصائب!

كثيرون من المثقفين العرب يطالبون الدولة بأن تقلل من تدخلها في شؤون الناس الاقتصادية والتربوية
والإعلامية والثقافية، ولكن قارئاً من قراء إحدي الجرائد العربية كان له رأي مختلف شديد الوثوق بالدولة،
فاقترح عليها تأليف وزارة جديدة للزواج، وحدد لها أهدافها، وهي مساعدة الشاب علي الالتقاء بالفتاة،
واتمام عملية الزواج، والتوفيق ما بين الزوج والزوجة ومساعدتهما علي حل مشكلاتهما، وإنشاء إدارة
لتعدد الزوجات للراغبين فيه من الرجال، وإنشاء إدارة للأطفال تختص بجميع الأمور المتعلقة بالطفل علي
مستوي الدولة، ولكن اقتراحه أغفل تحديد المواصفات التي يجب أن تتوفر في شخصية الوزير المؤهل
لتسلم تلك الوزارة الجديدة الحساسة، فمن الممكن أن يكون الوزير امرأة كلما تزوجت دفنت زوجها بعد
أشهر قليلة، وتزوجت غيره، ومثلها يعرف الحلو والمالح والمر في الحياة، ومن الممكن أن يكون الوزير
عازباً متلهفاً علي الزواج، ولا يري سوي محاسنه وعسله، ومن الممكن أن يكون الوزير مطلاقاً مزواجاً
اهترأت أحذيته في الركض من محكمة إلي محكمة، وامتلك خبرة تؤهله بجدارة لأن يكون أول وزير
للزواج.
ولا شك في أن تنشيط الزواج يكتسب في الوقت الراهن أهمية خاصة لكونه الوسيلة الوحيدة المتبقية التي
لا يزال العرب يملكونها في مواجهتهم العدو الصهيوني، فهو يشن عليهم حملات إبادة، وهم يتوالدون
ويتكاثرون.
ولا شك أيضاً في أن تنشيط الزواج وتنظيمه والترويج له يستحق أن تعني به الحكومات العناية الخاصة،
وتصبح المهمة الوحيدة لكل حكومة تقتصر علي قضايا الزواج والطلاق بعد أن ثبت فشلها في كل المجالات
الأخري، وجعلت البلاد التي ترعي شؤونها أنقاضاً وأطلالاً ونوعاً غير مألوف من المقابر، أحياؤها أموات
وأمواتها أحياء.
ومن المؤكد أن حياة الناس بغير حكومات لن تكون بالحسنة، ولكنها ستكون حتماً أفضل مما كانت عليه في
السابق، ومصيبة تصّ غر خير من مصيبة تكبر، وحين تصبح المهمة الوحيدة للحكومات العربية هي معالجة
قضايا الزواج والطلاق، فأي إخفاق لها لن يؤثر إلا في حياة الزوج والزوجة فقط بينما كان إخفاقها السابق
في القضايا السياسية والدفاعية والاقتصادية والتعليمية والإعلامية يشوه وطناً بأكمله، ويدمره بتشف
وبراعة






رد مع اقتباس