رد: رجال من هذيل
[ 42 ] معاوية الهذلي ذكره البخاري في الصحابة وقال بن منده عداده في أهل حمص وأخرج البغوي وجعفر الفريابي في كتاب صفة المنافق وابن منده من طريق حريز بن عثمان عن سليم بن عامر عن معاوية الهذلي صاحب النبي صلى الله عليه وسلم قال إن المنافق ليصوم فيكذبه الله ويصلي فيكذبه الله ويتصدق فيكذبه الله ويقوم فيكذبه الله ويقاتل فيكذبه الله ويقتل فيجعله الله من أهل النار ووقع في رواية جعفر من طريق يزيد بن هارون عن حريز رفع الحديث والمحفوظ أنه موقوف كذا قال بشر بن بكر وعلي بن عياش وأبو اليمان وغيرهم عن حريز وهو بفتح المهملة وآخره زاي
[ 43 ] معقل بن خويلد بن وائلة بن عمرو بن عبد ياليل الهذلي قال الرشاطي كان شاعرا وكان أبوه رفيق عبد المطلب إلى أبرهة قلت ذكر ذلك بن إسحاق وذكره بن قانع في الصحابة وأخرج هو وابن منده من طريق بن أبي ذئب عن عبد الله بن يزيد الهذلي قال كان بين أبي سفيان وبين معقل بن خويلد وكان معقل وجيها فيهم في سلب رجل من قريش فقال النبي صلى الله عليه وسلم يا معقل بن خويلد اتق معارضة قريش قلت وذكره المرزباني في معجم الشعراء فقال مخضرم وكان سيد قومه فجاء إلى خالد بن زهير بن أخت أبي ذؤيب الهذلي امرأة وابنتها في الجاهلية فهجاه معقل فأجابه خالد فأصلح بينهما أبو ذؤيب وأنشد ما تقاولوه في ذلك
[ 44 ] معن بن حرملة بن جعشم الهذلي ذكره بن يونس قال ويقال حرملة بن معن والأول أصح وهو رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم شهد فتح مصر
[ 45 ] مالك بن الحارث الهذلي أحد بني كاهل ذكره المرزباني في معجم الشعراء وقال مخضرم بعني أدرك الجاهلية والإسلام
[ 46 ] مالك بن الحارث بن عمرو بن عبد الله بن يعمر بن الشداخ الهذلي له إدراك وهو جد عروة بن أذينة بن أبي سعد مالك قاله بن الكبي قلت يحتمل أن يكون الذي قبله
[ 47 ] نبيشة الخير الهذلي هو بن عمرو بن عوف وقيل بن عبد الله بن عمرو بن عوف بن الحارث بن نصر بن حصين وقيل في نسبه غير ذلك وهو بن عم سلمة بن المحبق الهذلي يكنى أبا طريف روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أيام التشريق أيام أكل وشرب وهو في صحيح مسلم وله حديث في استغفار القصة للذي يلحسها أخرجه الترمذي وآخر في العتيرة وآخر في الادخار من لحوم الأضحية بعد ثلاث كلاهما عند أصحاب السنن إلا الترمذي روى عنه أبو المليح الهذلي وأم عاصم جدة المعلى بن أسد قال أبو عمر سكن البصرة ويقال إنه دخل على النبي صلى الله عليه وسلم وعنده أسارى فقال يا رسول الله إما أن تفاديهم وإما أن تمن عليهم فقال أمرت بخير أنت نبيشة الخير
[ 48 ] النزال بن سبرة بفتح المهملة وسكون الموحدة الهذلي الكوفي قال أبو مسعود الدمشقي في الأطراف وتبعه الحميدي ثم بن عساكر والمزي له صحبة قال المزي مختلف في صحبته والمعروف أنه مخضرم كما سيأتي في الثالث وقد جزم مسلم وابن سعد والدارقطني والحاكم بأنه تابعي كما سيأتي مبسوطا والله أعلم
[ 49 ] النضر بن سلمة الهذلي ذكره بن منده وأخرج من طريق سلمة بن سلمة بن نجب عن أبيه أنه سمع أبا عبد الله القراظ يحدث عن النضر بن سلمة الهذلي ذكر أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول لو يعلم الناس ما في شهود العتمة والصبح لأتوهما ولو على الركب
[ 50 ] يسار بن عبد بن عامر بن نعيم بن ملاحق بن جذيمة بن دهمان بن سعد بن مالك بن ثور بن طابخة بن لحيان بن هذيل أبو عزة الهذلي مشهور بكنيته نسبه أبو علي بن السكن وغيره وقال سكن البصرة وله بها دار قال وجاء عنه حديث وسمى فيه يسار بن عمرو وأنه من أصحاب الشجرة ثم ساق الحديث كذلك وسيأتي ذلك في الكنى
[ 51 ] أبو ذؤيب الهذلي الشاعر المشهور اسمه خويلد بن خالد بن محرث بمهملة وراء ثقيلة مكسورة ومثلثة بن ربيد براء مهملة وموحدة مصغرا بن مخزوم بن صاهلة ويقال اسمه خالد بن خويلد وباقي النسب سواء يجتمع مع بن مسعود في مخزوم وبقية نسبه في ترجمة بن مسعود وذكر محمد بن سلام الجمحي في طبقات الشعراء عن يونس بن عبيد عن أبي عمرو بن العلاء أنه قال قلت لعمر بن معاذ من أشعر الناس فذكر قصة فيها وأبو ذؤيب خويلد بن خالد مات في مغزى له نحو المغرب فدلاه عبد الله بن الزبير في حفرته قال أبو عمر وسئل حسان بن ثابت من أشعر الناس قال رجلا أو قبيلة قالوا قبيلة قال هذيل قال بن سلام فأقول إن أشعر هذيل أبو ذؤيب وقال عمر بن شيبة كان مقدما على جميع شعراء هذيل بقصيدته يقول فيها
والنفس راغبة إذا رغبتها
وإذا ترد إلى قليل تقنع وقال المرزباني كان فصيحا كثير الغريب متمكنا في الشعر وعاش في الجاهلية دهرا وأدرك الإسلام فأسلم وعامة ما قال من الشعر في إسلامه وكان أصاب الطاعون خمسة من أولاده فماتوا في عام واحد وكانوا رجالا ولهم بأس ونجدة فقال في قصيدته التي أولها
أمن المنون وريبها تتوجع
والدهر ليس بمعتب من يجزع ويقول فيها
وتجلدي للشامتين أريهم
أني لريب الدهر لا أتضعضع
وإذا المنية أنشبت أظفارها
ألقيت كل تميمة لا تنفع
والنفس راغبة إذا رغبتها
وإذا ترد إلى قليل تقنع وأخرج بن منده من طريق البلوي عن عمارة بن زيد عن إبراهيم بن سعد حدثنا أبو الآكام الهذلي عن الهرماس بن صعصعة الهذلي عن أبيه حدثني أبو ذؤيب الشاعر قال قدمت المدينة ولأهلها ضجيج بالبكاء كضجيج الحجيج وإذا أهلوا جميعا بالإحرام فقلت مه فقالوا قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر بن عبد البر أن بن إسحاق روى هذا الخبر عن أبي الآكام وأوله بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عليل فاستشعرت حربا وبت بأطول ليلة لا ينجاب ديجورها ولا يطلع نورها حتى إذا كان قرب السحر أغفيت فهتف بي هاتف يقول
خطب أجل أناخ بالإسلام
بين النخيل ومعقل الآطام
قضى النبي محمد فعيوننا
تذري الدموع عليه بالتسجام قال فوثبت من نومي فزعا إلى السماء فلم أر إلا سعد الذابح فتفاءلت به ذبحا يقع في العرب وعلمت أن النبي صلى الله عليه وسلم قد مات فركبت ناقتي فسرت فذكر قصته وفيه أنه وجد النبي صلى الله عليه وسلم ميتا ولم يغسل بعد وقد خلا به أهله وذكر شهوده سقيفة بني ساعدة وسماعه خطبة أبي بكر وساق قصيدة له رثى بها النبي صلى الله عليه وسلم
كسفت لمصرعه النجوم وبدرها
وتزعزعت آطام بطن الأبطح قال ثم انصرف أبو ذؤيب إلى باديته فأقام حتى توفي في خلافة عثمان بطريق مكة وقال غيره مات في طريق إفريقية في زمن عثمان وكان غزاها ورافق بن الزبير وقيل مات غازيا بأرض الروم وقال المرزباني هلك بإفريقية في زمن عثمان ويقال إنه هلك في طريق مصر فتولاه بن الزبير وقال بن البرقي حدث معروف بن خربوذ أخبرني أبو الطفيل أن عمرو بن الحمق صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم زعم أن في بعض الكتب أن شر الأرضين أم صبار حرة بني سليم وأن ألأم القبائل محارب خصفة وأن أشعر الناس أبو ذؤيب وقال حدث أبو الحارث عبد الله بن عبد الرحمن بن سفيان الهذلي عن أبيه أن أبا ذؤيب جاء إلى عمر في خلافته فقال يا أمير المؤمنين أي العمل أفضل قال الإيمان بالله قال قد فعلت فأي العمل بعده أفضل قال الجهاد في سبيل الله قال ذلك كان علي ولا أرجو جنة لا أخشى نارا فتوجه من تلقاء فوره غازيا هو وابنه وابن أخيه أبو عبيد حتى أدركه الموت في بلاد الروم والجيش يساقون في أرض عاقة فقال لابنه وابن أخيه إنكما لا تتركان علي جميعا فاقترعا فصارت القرعة لأبي عبيد فأقام عليه حتى واراه
|