رد: قصة النخلة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية أخي الكريم وبارك الله فيك
الموضوع منقول ومنتشر على الشبكة العنكبوتية لذا فا سمح لي بالتعليق عليه وعلى كاتبه
الإخوة الكرام كررت مرارا وتكرارا وسأكرر ذلك دائما
أن المروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لايكتب هكذا كقصة أدبية ممططه ومحرفه لاتليق بالرسول صلى الله عليه وسلم ولا بصحابته الكرام
يجب علينا الالتزام التام بشروط رواية الحديث النبوي الشريف وهي 1- السند 2- المتن 3- التخريج
فمثلا يقول النص (لكن الرجل رفض مرةً اخرى طمعاً في متاع الدنيا ) فهل هذا الكلام يليق بصحابي جليل قاتل وجاهد في سبيل الله
هل تعلمون أن هذا الصحابي صاحب النخلة هو (أبا لبابة الأنصاري شهد بيعة العقبة نقيباً، واستخلفه رسول الله صلى الله عليه وسلم في إحدى غزواته على المدينة، وشهد معه صلى الله عليه وسلم غزوة أحد وما بعدها من المشاهد، توفي في خلافة علي بن أبي طالب رضي الله عنه.) الذي أتى المسجد فأخذ رباطاً من الشعر القوي وربط ذراعيه ونفسه في سارية من سواري المسجد وأحكمه قال: وبلغ رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذهابي وما صنعت، فقال: دعوه حتى يُحدث الله فيه ما يشاء ، لأنه هو الذي ربط نفسه، أي: لو كان جاءني لاستغفرت له، فأما إذ لم يأتني وذهب، فدعوه فإنه هو الذي جنى على نفسه فأنزل الله في شأنه: ]وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّاباً رَحِيماً [النساء:64 وهذه قيلت فيمن هو أعظم جرماً وذنباً من أبي لبابةوهم المنافقون الذين أعرضوا عن حكم الله.
قال الزهريوارتبط أبو لبابة سبعاً في حر شديد لا يأكل ولا يشرب، وقال: لا أزال هكذا حتى أفارق الدنيا أو يتوب الله عليّ.
فلم يزل كذلك حتى لا يكاد يسمع صوتاً من الجهد، ورسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ينظر إليه بكرة وعشياً، ثم تاب الله عليه، فنودي: إن الله قد تاب عليه، وأرسل رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إليه ليطلق عنه رباطه، فأبى أن يطلقه عنه أحد غير رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فجاء رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قال الزهري وحدثتني هند بنت الحارث عن أم سلمة زوج رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالت: رأيت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يحل رباطه، وإن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليرفع صوته يكلمه ويخبره بتوبته، وما يدري كثيراً مما يقول له من الجهد والضعف وقد كان الرباط حز في ذراعه، وكان من شعر، وكان يداويه بعد ذلك دهراً لتلوثه .
للتوسع راجع
الاستيعاب في معرفة الأصحاب ـ ابن عبدالبر، المطبوع بحاشية الإصابة 4/168.
الوافي بالوفيات ـ الصفدي 14/133-135
هل تعلمون أن في هذا الحديث من التشريعات مالم يستوعبه كاتب هذا النص ولن يستوعبه أبدا
ولأنني لست حتى طويلب علم رجعت لفتاوي أهل العلم وهذا نص الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد روى عبد الرزاق عن معمر قال أخبرني الزهري قال أخبرني كعب بن مالك قال أول أمر عتب على أبي لبابة أنه كان بينه وبين يتيم عذق فاختصما إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقضي به النبي صلى الله عليه وسلم لأبي لبابة فبكى اليتيم فقال النبي صلى الله عليه وسلم دعه له فأبى قال فأعطه إياه ولك مثله في الجنة فأبى فانطلق ابن الدحداحة فقال لأبي لبابة بعني هذا العذق بحديقتين قال نعم ثم انطلق إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أرأيت إن أعطيت هذا اليتيم هذا العذق ألي مثله في الجنة قال نعم فأعطاه إياه قال فكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول كم من عذق مذلل لابن الدحداحة في الجنة قال وأشار إلى بني قريظة حين نزلوا على حكم سعد فأشار إلى حلقه الذبح وتخلف عن النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك ثم تاب الله عليه بعد ذلك
وروى أحمد وابن حبان والحاكم- وصححه الحاكم ووافقه الذهبي عن أنس بن مالك : أن رجلا قال يا رسول الله إن لفلان نخلة وأنا أقيم حائطي بها فمره أن يعطيني أقيم حائطي بها فقال له النبي صلى الله عليه وسلم أعطها إياه بنخلة في الجنة فأبى وأتاه أبو الدحداح فقال بعني نخلك بحائطي قال ففعل قال فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إني قد ابتعت النخلة بحائطي فجعلها له فقال النبي صلى الله عليه وسلم كم من عذق رداح لأبي الدحداح في الجنة مرارا فأتى امرأته فقال يا أم الدحداح اخرجي من الحائط فإني بعته بنخلة في الجنة فقالت قد ربحت البيع أو كلمة نحوها.
فهاتن الروايتان ثابتتان وأما الكلام المذكور في السؤال ففيه ما لم يثبت وفيه بعض ما لا يليق بالصحابة ومن الواضح أن القصة صيغت بأسلوب أدبي معاصر ومططت وزيد فيها ما ليس منها .
والله أعلم.
مصدر الفتوى
التوقيع |

عوده للذكريات
|
آخر تعديل خالد الياسي يوم 12-31-2010 في 07:48 PM.
|