عرض مشاركة واحدة
قديم 01-04-2011, 05:04 AM   رقم المشاركة : 28632
معلومات العضو
ماجد السالمي

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

أبو فهر غير متواجد حالياً


افتراضي رد: فكرة برج المليون رد .............!!!

سرطن يا مسرطن
عبده خال

تناقلت بعض وسائل الإعلام وجود ملابس صينية نسائية مسرطنة.
وتواجد السلع المسرطنة لم يقف عند حد، فكل يوم نسمع عن وجود سلعة تحمل هذا الرعب ولا نستطيع فعل شيء يذكر سوى تبادل الأخبار وإلقاء التهمة على (حماية المستهلك) .. وحماية المستهلك تعد أنها ستنهض بدورها حالما تتوفر الظروف المساعدة لقيامها بهذا الدور.
ودولة الصين ذات التصدير الهائل تنفي عن صناعتها الرداءة، وتحمل تجارنا مسؤولية جلب البضائع الرخيصة ذات التكلفة البسيطة وبيعها داخل السوق المحلي بعشرات أضعافها.
وهذه التهمة تتردد منذ زمن بعيد لم تعر وزارة التجارة أو الجمارك بالا لها، مما شجع التجار على تشبيع السوق بآلاف السلع عديمة الجدوى والتي تنتهي صلاحيتها بمجرد استخدامها بينما يكون المستهلك حاملا لضمان جودة السلعة لسنة أو عشر سنوات وما إن يذهب للشكوى أو مراجعة الجهة الضامنة تكون هناك عشرات المبررات أهمها (سوء استخدام العميل للمنتج) ومن هذا الباب يتم (زحلقتك) إلى (خارج الخدمة).
يحدث هذا وأنت راض عن (فحش الأسعار)، أما إذا لم ترض فسوف تنقطع أنفاسك وأنت تدور في كل جهة لترى العجب لأن لكل جهة سعرها الخاص.
وعن الأسعار لا يمكنك اللجوء إلى حماية المستهلك فهي تقول إن الجهات المعنية عليها المسؤولية الكاملة لمراقبة الأسعار وارتفاعها، وأن هذه الجهات لم تضطلع بواجبها تجاه فحش الأسعار بالشكل المرضي.
وهذا يعني أنك تدور في دائرة مغلقة ليس لها صاحب، فكل جهة تقذفك إلى الجهة الأخرى مع نفض يدها من المسؤولية.
ولو قلنا إن (الطاسة ضائعة) فهذا يعني وجودها إلا أن الواقع يؤكد أن ليس هناك (طاسة) أصلا.
مما يعني أن الوعود التي جاءت من حماية المستهلك هي وعود لتطييب الخاطر وأنها لا تمتلك الأعداد البشرية لتغطية أسواق المملكة ولا تمتلك أيضا المقدرة التنفيذية في ردع كل التلاعب الحادث في السوق.
أقول هذا لإخواننا الذين طالبوني بالكتابة عن عدم استقرار أسعار الشعير، فهم يتأرجحون بين أسعار مختلفة لم يستطع أي قرار تثبيت سعر الشعير بالرغم من التعهدات بذلك.
ولهؤلاء الإخوان نقول لو حملنا شكوتكم إلى أي جهة (حتى وإن كانت معنية) فسوف تقذف بكم إلى خارج مبناها قائلة: هذا ليس من اختصاصنا. ويبدو أن من اختصاص المستهلك هو الندب اليومي، وندبنا متلون بلون مصائبنا.
نندب السلع المسرطنة، ونندب السلع الرديئة ونندب صورية الضمان على السلع ونندب اختلاف وغلاء سعر السلعة الواحدة ونندب موات الجهات ذات العلاقة.
إذن فلنا ميزة جيدة هي الندب لكن من غير أن يعزينا أحد في مصابنا.






التوقيع

سلام يا أطهر بشر في الأرض...\\\....ياصاحب الذوق والرقة
حبك علينا...... يسمى فرض...\\\.... من منطلق غاية الدقة

رد مع اقتباس